الثلاثاء - 30 أبريل 2024 - الساعة 01:04 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن حرة / خاص :
يعد مستشفى الصداقة من أكبر المستشفيات في عدن لعلاج الأطفال، وكبار السن، ومرضى السرطان، ولأن إدارة المستشفى ممتازة قامت بعض المنظمات الدولية بدعمها وتقديم الخدمات المجانية للمرضى، خصوصاً مرضى السرطان، وقد ساهم بعض التجار في تمويل المستشفى سابقاً في حالة ركوده.
كان المدير العام للمستشفى الدكتورة رجاء، المقالة من منصبها حديثاً، قد ظهرت على قناة الحدث قبل أيام، أكدت بأن وزارة الصحة لم تعلن عن وباء الكوليرا في عدن، خوفاً على الاستثمار في المدينة حتى لا تتضرر المطاعم، وغيرها من المرافق السياحية.
نوبة غضب هستيرية أصابت مدير عام مكتب الصحة البيشي من تصري الدكتورة رجاء في وسائل الإعلام، عن إخفاء وباء الكوليرا في عدن، وعن كشفها بعض الاختلالات التي تواجهها إدارة المستشفى.
صادف في الوقت نفسه، أن أحد التجار الذين أوكلت إليهم تغذية المرضى، قد قام بتوزيع أطعمة لحوم منتهية الصلاحية للمرضى، الأمر الذي جعل الدكتورة رجاء ترفع قضية عن التاجر إلى النيابة، والتحقيق في أسباب ذلك.
وفي يوم الخميس الماضي، حضر وكيل محافظة عدن عبد الرؤوف زين إلى مكتب الصحة، للتدخل الشخصي لصالح التاجر المطلوب للنيابة.
وفي مكتب الصحة، تقدم التاجر المطلوب للنيابة بشكوى للبيشي، بخصوص عدم استلام مستحقات مالية من قبل إدارة مستشفى الصداقة، وسرعان ما بدت البغضاء واضحة على سلوك المدعو البيشي، ليتحرك على الفور إلى المستشفى بمعية التاجر.
وفي المستشفى، أمر البيشي الدكتورة رجاء بكل صرامة أن تصرف للرجل مستحقاته، وهو يخفي عنها بداخله غيظاً دفيناً، لكنه تفاجئ من ردة فعل الدكتورة رجاء، بأن هذا الرجل عليه بلاغ لدى النيابة، والتحقيق مستمر في القضية.
لم يتمالك البيشي نفسه، ليطلق وابلاً من الشتائم، والنعوت غير الأخلاقية تجاه الدكتورة رجاء، وباشرها على الفور بفصلها عن إدارة المستشفى.
طلبت الدكتورة رجاء من الحاضرين لجنة استلام وتسليم، لتدقيق الحسابات قبل التسليم، لكن البيشي أصر على خروجها في الحال من المستشفى، صارخاً في وجهها "ما اشتي شوفك، اخرجي".
بعد ذلك، قام البيشي بتعيين الدكتور محمد منصور ليحل محل الدكتورة رجاء، وهو دكتور متعاقد مع المستشفى، ويعمل فيه اختصاصي نساء وولادة، ولم يسبق له العمل في أي منصب إداري سابق.
