مجتمع مدني

الثلاثاء - 09 أبريل 2024 - الساعة 12:02 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدام اللحجي


تحولت كسوة العيد إلى هاجس يؤرق غالبية الأسر "اللحجية" بعد أن ألقت موجة ارتفاع الأسعار بظلالها على أسواق الملابس في لحج تزامناً مع قرب حلول عيد الفطر.

وشكا مواطنون عدم قدرتهم على تلبية حاجات أطفالهم من ملابس جديدة تدخل الفرحة إلى قلوبهم.

"لن أشتري ثياباً جديدة هذا العيد"، كان قرار الرجل الأربعيني الأب لثلاثة أطفال، محمد صبري ، بعد أن نزل إلى الأسواق، للبحث عن أرخص المحال التجارية لشراء ملابس العيد لأبنائه منها، إلا أنه فوجئ بوجوه تتجول بين المحال تنظر إلى الأسعار، وتغادر دون شراء، وتئِنّ تحت وطأة الحيرة والقلق، بسبب العجز عن تلبية احتياجات أسرهم البسيطة في عيد الفطر.

"الأمر ليس فرديًا، فالجميع يعاني".. قالها محمد في أثناء تجوله بين المحلات بحثاً عن أسعار تناسب ميزانيته البسيطة. وأضاف : لقد اعتدت شراء ملابس العيد لأبنائي في كل عيد، وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار في كل مرة، إلا أنها كانت في متناول المستطاع، أما الآن فالارتفاع أكبر من قدرتي على الشراء وبددت أحلامي في إدخال فرحة العيد عليهم.

ويقول أحد زبائن سوق حوطة لحج، السيد التركي، : أشعر بالغضب والاستياء من الارتفاع المفرط في أسعار ملابس العيد هذا العام، فأصحاب المحال التجارية يرجعون ذلك إلى ارتفاع أسعار الدولار والسعودي ، متسائلاً ما ذنبنا نحن أصحاب الدخل المحدود لا حولا لنا ولا قوة مما يحدث.

وتابع قائلاً إن ظروفه المعيشية أجبرته على التوجه للشراء من أحد الباعة على الرصيف في أحد الأسواق الشعبية لحوطة لحج "لتوفير ما يطلبه أطفالي الثلاثة من الملابس، لكون أسعارها في متناول قدراتي وميزانيتي البسيطة وأرخص عند المقارنة بالمحلات، حد وصفه.