اجتماعيات

الإثنين - 01 أبريل 2024 - الساعة 04:10 م بتوقيت اليمن ،،،

كتبه تلميذه وطالبه أ. د. عبدالله عبدالله عمر


هو القائل مرارًا :" يأبنائي لغتنا لغة معنی وذوق"أسكنك الله فسيح جناته وجعلك من عتقاء هذا الشهر الفضيل.

ببالغ الأسی والحزن بلغني وفاة أستاذي وقدوتي وأول من كان سببًا في حبِّي للنحو ورغبتي في تعلُّمه الأستاذ صالح سبيت -رحمه الله - فهو أول من نصحني باقتناء كتاب النحو الواضح.

فنعزي أنفسنا ونعزي ذوي الفقيد وكل المعلمين بوفاة أستاذنا صالح سبيت.-رحمه الله- و نسأل الله -بمنه وكرمه- أن يغفر له وأن يسكنه فسيح جناته و يجعله من عتقائه من النار في هذا الشهر الفضيل ونسأله أن يلهم أهله وذويه وكل زملائه وطلابه الصبر والسلوان وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

الأستاذ صالح ناصر عوض سبيت المعروف ب (البطل) -رحمه الله- هو أستاذ حبيب إلی قلوبنا وإلی قلوب كل من تتلمذ علی يديه ، وهو بحق أستاذ قدير ومربي فاضل وأستاذ جليل.

الأستاذ صالح أستاذ اللغة العربية وأحد الشخصيات الفاضلة في الحقل التربوي والتعليمي قامة تربوية علمية مشهود لها بالعلم والحكمة والتفاني في العمل.

أفاد من علمه ونظرته للعمل التربوي الكثيرون وتتلمذت علی يديه أجيال، فأخذوا من سمته وخلقه وصراحته كان جادًا في إلقاء دروس العربية منتظمًا ومواظبًا علی الحضور الدائم.

أستاذ صالح أحد الأساتذة الذين نهل من علمه التلميذ عبدالله بن عبدالله عمر فقد تتلمذنا علی يدي أستاذنا المربي الفاضل المفضال في ثانوية ١٣ أغسطس المختلطة سنة ١٩٩٠م، وتلقينا أنا وزملائي دروس اللغة العربية في فصل الدراسة.

كانت حصته ممتعة لما يتخللها من فكاهة لا سيما حين يشارك الحوار مع أستاذنا زميلاي فكري عبدالحميد المولعي وأبي مازن فتحي قيراط وكان أستاذنا رحب الصدر واسع الأفق ذو دعابة مهذبة وهادفة.

أستاذي الأول في النحو: هو أول من دلّني علی الإفادة من كتاب (النحو الواضح) لمصطفی آمين وعلي الجارم وأول من نصحني علی اقتناء كتاب النحو الواضح.

أستاذي الفاضل صالح سبيت هو أول من فتح لي بعد الله - عز وجل وتوفيقه -باب دراسة النحو وبأسلوب سلس، حين دلني علی كتاب النحو الواضح ، فهو من قدّم أغلی نصيحة وأنفس فائدة في مقتبل دراستي النحو لن أنساها ما حييت، فلم أكن ذا بال في النحو و دراسته ولم أكن مهتمًا به كثيرًا لكن بعد انتظامي في فصل الدراسة في سنة التخرج من الثانوية ١٩٩٠م مع الأستاذ المربي أستاذ صالح رغبتُ في دراسة النحو.

سألته يومًا عن الطريقة المثلی لدراسة النحو، أشار عليَّ باقتناء كتاب النحو الواضح لمصطفی آمين وعلي الجارم، وذكر أنّ أحد الأساتذة اسمه د. محمد عوض ألقی في كلية الزراعة محاضرة عن العربية وأشار علی كتاب النحو الواضح. ومن ثَمَّ ذهبتُ إلی كريتر واشتريتُ الكتاب من مكتبة عبادي ولا زال معي حتی يومنا هذا، فجزی الله أستاذنا البطل صالح سبيت عني وعن زملائي خير الجزاء وحُسن المثوبة وأسكنه فسيح حناته.

والله إنّ فقدان أمثال هؤلاء الهمم العالية التربوية
النادر وجودها في هذه الأزمنة لهو خسارة كبيرة وخسارة قد لا تُعوض في هذا الزمن المتهالك الذي تخسر فيه التربية والتعليم هامات علمية وتربوية.

فلا حول ولا قوة إلا بالله.

الاثنين الثاني والعشرين من رمضان ١٤٤٥هجرية الموافق ٢٠٢٤/٤/١م