أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن فجر اليوم الثلاثاء عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين.
وقال أوستن إن الدول المشاركة في القوة ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح أن الدول المشاركة في القوة لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن تشمل بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
وأفاد الوزير في بيان نشرته الدفاع الأمريكية على موقعها الرسمي "إن التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين المتهورة القادمة من اليمن يهدد التدفق الحر للتجارة، ويعرض البحارة الأبرياء للخطر، وينتهك القانون الدولي".
وتابع قائلا "يعد البحر الأحمر ممرا مائيا بالغ الأهمية وكان ضروريا لحرية الملاحة وممرا تجاريا رئيسيا يسهل التجارة الدولية، يجب على البلدان التي تسعى إلى دعم المبدأ الأساسي لحرية الملاحة أن تجتمع معا لمواجهة التحدي الذي يشكله هذا الفاعل غير الحكومي الذي يطلق الصواريخ الباليستية والسيرات على السفن التجارية من العديد من الدول التي تعبر المياه الدولية بشكل قانوني".
وأردف بالقول "هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا، ولذلك أعلن اليوم عن إنشاء عملية "حارس الرخاء" وهي مبادرة أمنية جديدة مهمة متعددة الجنسيات تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها، والتي تركز على الأمن في البحر الأحمر.
هذا، وكان محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي اليمنية، قد قال في تصريحات صحفية إنه بوسعهم مواجهة أي تحالف تشكله الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
وأضاف "الأمريكيون عرضوا عدم إعاقة جهود التوصل للسلام في اليمن مقابل وقف عملياتنا العسكرية بالبحر الأحمر، ورفضنا ذلك بشكل قاطع ورفضنا أي تهديدات".
وقال "هناك اتصالات غير مباشرة مع دول منها أمريكا لوقف عملياتنا في البحر الأحمر".
وفي وقت سابق، قال مايكل نايتس، زميل برنامج برنستاين بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، والخبير في الشؤون العسكرية والأمنية لدول الخليج، أن عمل تلك القوة سيكون مماثلا لعملية “الرغبة الجادة” في ثمانينات القرن الماضي، “حيث كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يرافقون ناقلات النفط لدى مرورها في مياه الخليج العربي خلال الحرب العراقية – الإيرانية بعد تعرض بعض الناقلات للهجوم من قبل إيران. فالولايات المتحدة تسعى لتقاسم الأعباء، فكافة الدول ينبغي أن تتحمل جزءا من عبء الحفاظ على الأمن في البحر الأحمر، لأن واشنطن لا تريد أن تصاب بحريتها بالإنهاك”.
وتوعدت جماعة الحوثي مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، “تضامنا مع فلسطين”، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
وتوالت هجمات الحوثي ضد سفن تقول الجماعة إنها “مرتبطة بإسرائيل”، الأمر الذي دفع عدة شركات شحن إلى تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.