الأحد - 10 ديسمبر 2023 - الساعة 10:57 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن حرة / خاص
استقبلت محطة الحاويات في ميناء عدن، اليوم لأول مرة، سفينة الحاويات العملاقة MSC LUISA التابعة للخط السويسري MSC.
وتعد سفينة الحاويات MSC LUISA احدى سفن الجيل السادس التي تبلغ حمولتها قرابة 7000 حاوية نمطية وبغاطس 13 مترا، وهو ما يؤكد قدرة ميناء عدن على خدمة هذا النوع من السفن العملاقة العابرة لمضيق باب المندب في رحلاتها من شرق اسيا إلى موانئ البحر الأحمر.
ورحبت إدارة ميناء عدن ممثلة بالدكتور محمد علوي امزريه رئيس مجلس الإدارة والأستاذ عارف حسن الشعبي مدير عام محطة الحاويات بوصول السفينة MSC LUISA مؤكدين دور ميناء عدن المحوري في خدمة السفن العملاقة المارة عبر منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.
كما قدمت إدارة محطة الحاويات ممثلة بالاستاذ فضل الحجيلي نائب المدير العام المحطة، ترس ترحيبي لقبطان الباخرة وأعرب قبطان الباخرة السيد.Aleksandar KASCELAN عن سعادته بزيارته الأولى لميناء عدن وأشاد بخدمات الميناء من قطر وارشاد وإرساء سلس وسريع للباخرة وسرعة في مناولة الحاويات.
يذكر أن تقارير صحفية أشارت في وقت سابق إلى تعرض ميناء عدن لضربة قوية وخلوه من السفن لعدة أيام، عقب اتجاه معظم السفن التجارية إلى ميناء الحديدة، بينما نفى ميناء عدن تلك الشائعات التي يتم تهويلها وتضخيمها، لافتا إلى أن انخفاض عدد السفن في الوقت الحالي يعود إلى عدة أسباب، منها نهاية العام المالي الذي تشهد فيه كافة التجارات أعمال جرد سنوية وحسابات ختامية، علاوة على أسباب أخرى متعلقة بالاقتصاد والعملة وغيرها.
وكان الباحث الاقتصادي اليمني ماجد الداعري هاجم بيان ميناء عدن الأخير، وقال في مقاله له: "هل تدرك إدارة ميناء عدن ان بيانها الاعلامي، أمس الأول، كان إقرارا صريحا بفشلها وجهلها حتى في معرفة أبرز مهامها الإدارية والتسويقية لثاني أهم موانئ العالم، والأسباب الحقيقة لكل هذا الاحتضار الملاحي الغير مسبوق لميناء عدن".
وأضاف: "والا فما علاقة الأقفال السنوي بعزوف السفن التجارية من الوصول إلى الميناء من بداية العام وأكثر، وسبق لي شخصيا ان نشرت فيديو وصور التقطتها بنفسي من أعلى جبال التواهي تظهر مستوى خلو الميناء من اي سفينة وافتقار رصيفه لأي حاوية، وفي مشهد أراه لأول مرة في حياتي بعد أن كانت أرصفته لا تتسع للحاويات والسفن المنتظرة طوابير لافراغ حمولتها، قبل سنوات قليلة. وثانيا كيف يستقيم مبرر التهديدات الحوثية للتجار مع مزاعم إدارة الميناء بأن الجمارك الحوثية بميناء الحديدة أكبر مما هي في ميناء عدن، والكل يعرف ان الدولار الجمركي يساوي 750ريال قعيطي بميناء عدن يقابلها 250ريالا ثابتا بميناء الحديدة، مع عدم الاغفال لحقيقة ان هناك تجار فعلا مورست عليهم تهديدات حوثية ومنعت بضاعتهم من الدخول إلى مناطقهم الأكبر سوقا وقدرات شرائية بأضعاف من مناطق الشرعية الرخوة، لكن أولئك التجار لا يشكلون رقما في حجم التراجع الكارثي لنشاط ميناء عدن..؟!".
وتابع الداعري: "ثالثا كيف يمكن لميناء يرتبط بعلاقات مع أكثر من خمسين شركة وخط ملاحي عالمي، أن يعيش أسوأ أيام جفاف ملاحي وصلت فيه حاجته الماسة إلى سفينة تصل اليه ولو أسبوعيا ولأول مرة في تاريخه العريق والاقدم حتى من دول بالمنطقة تساهم اليوم بشكل وآخر في تدمير نشاطه وسمعته بقصد سياسي واقتصادي أو بجهل ودون قصد..! رابعا كيف يمكن لميناء هجرته اصغر السفن وقوارب التهريب ونقل الحيوانات أن يستقبل سفن الجيل الخامس والسادس العملاقة، كما تعد إدارته بذلك وتصفها بالمفاجآت المقبلة والكل يعرف ان عمق رصيف الميناء الحالي لا يساعد على استقبال السفن العملاقة من هذا الجيل، وان مشروع القرض الصيني الذي توقف بسبب الحرب، كان يهدف اساسا لتعميق قناة الميناء بحيث يكون قادرا على استقبال سفن الجيل السادس العملاقة وتحويل المعلا إلى منطقة صناعية".
ومضى بالقول: "وخامسا هل يعقل أن إدارة ميناء عدن تجهل ان هناك تواطؤ حكومي في تدمير الميناء لصالح ميناء الحديدة لاعتبارات سياسية وبرجماتية مختلفة تعود إلى الانحياز المناطقي للغالبية من مسؤولي الشرعية نحو خدمة مصالحهم الأكثرية التجارية شمالا المرتبطة بميناء الحديدة، وبالتالي لا يهمهم إخراج ميناء عدن من التصنيفات الملاحية الدولية التي تعتبر عدن تعيش في قلب الحرب بدلا من حقيقة ان الحرب بالحديدة وشمال اليمن؟، وسادسا وهو الأهم لماذا تجاهلت إدارة الميناء الاعتراف بالحقيقة المتمثلة بفوضى الجبايات غير القانونية للحاويات بميناء عدن وان النقاط الأمنية المرتصة من داخل الميناء حتى آخر نقطة في مربس بالضالع، كلها تجعل من التجار وسائقي القاطرات عرضة للابتزاز والجبايات التي لا يمكن أن تشجع اي تاجر على الاستيراد عبر ميناء عدن".