أخبار وتقارير

الجمعة - 01 ديسمبر 2023 - الساعة 02:14 ص بتوقيت اليمن ،،،

خالد سلمان


قطر تدعم عصابات الإرهاب الديني الدولي من الشيشان وحتى طالبان، تشجعهم على كل شيء ثم تتفاوض معهم نيابة أو بشراكة مع الولايات المتحدة حول كل شيء.

نسأل ما الذي تريده قطر؟

لا جواب.

وعلينا في هذه اللحظة المفصلية ان نسأل أيضاً ذات السؤال ، ما الذي تريده السعودية، وهي ماضيةً في تفريخ المسميات الجنوبية ودعم تشكيل الكيانات، وضرب واحدية تمثيل الحق الجنوبي؟.

تدمير آخر ماتبقى من معاقل القوة جنوباً ، يعني أن مخرجات الصفقة المحتملة : كل اليمن للحوثي ،مع قليل من الرتوش لزوم حرفنة إخراج وتسويق الطبخة.

يبدو أن السعودية أعادت الطلقة إلى الحزام والمسدس إلى الجراب ، وأن الحرب ضمن مروحة الخيارات ذهبت ومعها الحل المتوازن إلى غير رجعة، مع أن كل الشواهد تقول لم تطوَ صفحة الحرب بعد.

حضرموت رئة الجنوب ، وأمن السعودية القومي ،يبدأ براً وبحراً من كل وليس جزءاً من الجنوب.

وعليه في ظل ضعف كل أطراف الشرعية ، من مصلحة الرياض موقفاً جنوبياً صلباً موحداً، لا مواقف محتربة وعناوين مناطقية هشة ومتعددة الجهات.

------------------

كُن إرهابياً كي تدعمك عُمان والسعودية ،الإخوان والحوثي ، وزارة الدفاع ومجلس قيادة الرئاسة.

أمجد خالد يحظى بعطف وحنو ودعم كل الأطراف أعلاه:

دعم من مسقط عبر حمود ،
تغطية نفقات من الرياض،
رعاية مطلقة من إخوان تعز ،
زيارات ومخصصات إرهاب من صنعاء،
ميزانية سنوية ضمن موازنة وزارة الدفاع،
إعتماده قائداً للواء النقل من قبل مجلس الرئاسة.

أمجد إرهابي لايمسه القضاء، محمي ومقروء عليه بالإجماع

من لايحترم القضاء ، ليس محترماً حتى وإن كان دولة او شبه دولة.

الشراكة أن لا تسلم متهماً بالإرهاب.

يبدو أمجد خالد حجرة الدومينو ، التي بسقوطها ستسقط بقية الأحجار المتواطئة الحاكمة .

لذا وجب الحماية.

لا تفسير آخر خارج هذا السياق.

------------------

على الرغم من التعبير العلني عن نفسه، لا كجماعة وطنية سياسية بل كعضو في غرفة عمليات تُدار من العاصمة الإيرانية، وتُرسم خططها من قِبل الحرس الثوري ، إلا أن الجهود تمضي بخطى متسارعة لإستمالة الحوثي لطاولة مفاوضات وإشراكه في عملية التسوية.

خارطة طريق السلام التي سبق وأن تم إعدادها بالتوافق مع جميع الأطراف بما فيه طرف صنعاء، يُعاد الآن مناقشتها ثانية مع الحوثي، مع أنه سبق وأن وافق عليها ، ليبدي مجدداً ملاحظات بعد إستيعاب ملاحظاته السابقة ، وكل إعتراض يتم إسكاته بمكسب جديد يُخصم من رصيد بنك الأطراف الأُخرى.

عدم إسقاط المجتمع الدولي لغصن السلام، وإبقاء الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام الحوثي ، هل هو كمين سياسي لحشر الحوثي في زاوية الرافض للإجماع الدولي ، حول تسوية الملف اليمني ، أم أن الإنفتاح على الحوثي رغم كل مغامراته الأخيرة، فيه من الجدية ما يجعل الرهان على حل بمعيته ضرورة ملحة وخياراً ممكناً؟

في مطابخ الإستراتيجيات الدولية، ليس كل ما يُقال حقيقي ، وبالتالي ربما نحن أمام مساومة تاريخية :

خذ مانعرضه عليك من تنازلات وكن طرفاً في جهود السلام ، مع عدم إسقاط أوراق الضغط ،من إعادة تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، وحتى العودة لخيار الحرب.

* من صفحة الكاتب على منصة إكس