أخبار وتقارير

الأربعاء - 18 أكتوبر 2023 - الساعة 03:35 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


لماذا دائما" أقول ان اللغة العربية بكل مفرداتها وكلماتها وحروفها هي حروف ولغة حية نستطيع ان نستخدمها في كل تفاصيل حياتنا وتسخيرها لأشيائنا وكل أحتياجاتنا، لطالما هي الدعاء والسلاح هي تمتات الحصن والتحصين هي ابتهالات البشرى والحمد هي رجاء المستغيثين والغائثين هي الطلب لله والدعاء بأسماءه (ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها)حيث ان إعطاء الأسم والمعنى الصحيح للشيئ هو بمثابة اعطاءها روح التفعيل (وعلم آدم الأسماء كلها) ثم جعل له في كل حرف وكلمة ملك مسخر ومؤكل بها ، سبحان الله العظيم كيف لحرف ان يتجسد في معنى لكلمة تعطي للشيئ حياة وتهتز لها السماء والأرض ...والأمثله على ذالك كثيرة

لن نتعمق وسنبسط الحكمة في مانريد توضيحة بمواقف بسيطة لها حكمة عظيمة مثلا" هذا موقف حي ،في القرى والبادية عندنا الرعاة وملاك الاغنام، منذ الصباح الباكر يخرجون اغنامهم للجبل المقابل لقريتهم لاحتواءه على الأشجار والمرعى بمسافة على اقل تقدير 2 الى 3 كيلو متر بينهم وبين الجبل حيث مستقر أغنامهم ومرعاها ..اوك

ثم في وقت الغروب ربما تعود الأغنام لوحدها وربما تبيت هناك وتعود في اليوم التالي وبعضها يطول بقاءها لأكثر من يومين

في الحاله الاولى ربما تعود الأغنام قبل الغروب لوحدها من الجبل الى مرابطها في القرية يصادف البعض منها وتكون مرضعه

في الحاله الثانية في بعض الأشهر تلتهي الاغنام خاصه ايام في السنه تكون الارض جذبا وتتاخر ولاتعود عند الغروب لانها لم تشبع اذا لم ينبهها الراعي مالكها فقد تنام في الجبل ولاترجع وهذة حاله استثنائية تكون بين الراعي وأغنامة مرتبطة بقوة التواصل

الحاله الثالثه الأغنام التي لاتحتك بصاحبها كثيرا" ولاتعرف لها راعي واحد يتخاطب معها ولاتفهمه ولا يفهمها هذة دائما" ماتكون مرهقة وتغيب احيان وتختفي احيان وتذهب مع قطعان أغنام ناس اخرين مرهقة وترهق صاحبها ولابركة فيها

الحكمة بالموضوع نستخلص الآتي:

في الحاله الاولى نستفيد أن الشعوب التي لاتملك إنتماء ولا جذور تاريخية تجبرها على العودة لمرابطها عنوه ولأسباب إجبارية قومية او اسلامية او تاريخية فلا تفكر ابدا" بتاريخ العودة مجددا" الا اذا ارتبطت بأسباب تهيئ لها العودة إجباري لسابق عهدها ومنطلقها الذي خرجت منه وهذا ماتحتاجة الشعوب العربية اليوم.

في الحاله الثانية نفهم ان العلاقة كلما صلحت بين الراعي وأغنامه كلما ظهرت السعادة والبركة والتفاهم مما يعم الأمن والأمان والحفظ والحرص من قبل الراعي وطاعة رعيته له وهذا لايحدث الا بفهم الراعي لمنطق رعيته وأحتكاكه بهم مما تنشأ علاقة قوية بين الطرفين وهذا معدوم في مجتمعاتنا العربية.

في الحاله الثالثه نفهم درس ان الأغنام اقصد الأمم التي تسؤ علاقتها بالراعي او الرب اللاهي لها او المادي المالك او الحاكم ،ولايحصل تواصل فعلي وحسي تكون حياتها مرهقة ومرهقة لمن يحكمها لا تنصاع ولا تحتكم ولاتشعر بالأنتماء ولا تنصاع للطاعة فلا بركة فيها ولا في بقاءها .

في الجانب الآخر نفهم كيف ان لبعض حروف ومفردات الراعي تلك ان تصل لمسامع الاغنام عندما يريد الراعي ان يتواصل بها ويأمرها بالنزول من الجبل لقرب غروب الشمس ، وتكون الأغنام متفرقة بالجبل في اماكن بعييدة جدا" وتبدئ تستمع لنداء الراعي :

دددرررر تسو تسو
حه حه
درررر تسو تسو

مباشرة ترد الأغنام التي في اعلى الجبل على صوت الراعي وهو بعيد منها مسافة بحيث يكون للصدى سمع يتم عبره التواصل بين الراعي والأغنام ، فعندما تسمعه تستجيب له وترد بصوتها وكل واحده منهن من مكان ، هو يستلم ويميز ذالك الصوت و يعرف انها اغنامه وهي كذالك تعرف ان النداء موجه وخاص بها للنزول فترد بالاجابه (بنغمات مختلفه تدل على السمع والطاعه بعكس ذالك الصوت بداية النهار عند طلبها للأكل قبل ذهابها للجبل ) ويعني بصوتها اتيت الان سأنزل ثم تبدئ الأغنام تنزل مسرعة من كل حدب وصوب من أشعاب الجبل حتى تصل الى امام عين الراعي ثم تتجة لمسكنها ، هذا الموقف شفته بعيني وسمعت تلك المخاطبة والأتصال بين الراعي وأغنامه بدهشة وتعجب وانا اتابع تفاصيل هذا المشهد لقرابة عشرون دقيقة

دددرررر تسو تسو
حه حه
درررر تسو تسو

انظروا لتأثير كلمات الراعي على اغنامه نعم نعتقد انها بهيمة ولكن لها(منطق) تجهله البشرية التي اتاها الله أعظم حكمة وهي العقل واسرار الحرف والمنطق فكيف لصدى هذه الكلمات ان تسير قطيع اغنام مختلفه وكيف لها ان تستجيب وتنزل مباشرة عند النداء لها ، وكيف لصدى تلك الكلمات والحروف أن تصل لمسامعها وتترجمها الأغنام فورا" بقطع فترة حصة الرعي والأكل والتوجه للنزول من الجبل مباشرة ، كيف تقطع هذة الأصوات كل تلك المسافه بارسال واستقبال صحيح الفهم والتطبيق بين راعي وأغنامه اذا لم تكن تلك المفردات والأحرف عبارة عن نظام " مهدي" يهتدي به الراعي والأغنام انها المنطق الحقيقي للغه الحية التي تحتوي طاقة تستقبلها الأغنام (البهيمة) فتحيي بها كل مسببات الأستجابة والأنصياع والتوجه .

فمابالكم اذا اجاد الأنسان بيقين حسن استخدام تواصله بالله (هداية) لكي تتحقق ووتوحد هداية كل المهديين تجاه قضايا الأمه لنصرتها ولكي ينصرهم الله ،ولكن أين نحن امام منطق هداية الاغنام ونظامها "المهدي "فكيف للأغنام ان تترجم تلك النداءات في لغتها ومنطقها وترد بالإجابة ثم تتوجهة لتطبيق الأمر للمنادي ،بينما الأنسان اليوم اضاع اكبر نعمة أعطاه له الله ويطلبه منه ليل نهار (اهدنا السراط المستقيم) لذالك عدم اليقين بالله افقد الأمه سر تلكم الكلمات والنداءات والمناجاه ففقد المسلم الأتصال بذاته ونفسه وربه ،لذالك من عظمة هذة اللغه المعجزة التي تستطيع تغيير اي شيئ بانها لغة جعلها الله كونية مرتبطة بكل ملكوت الله في السماء والأرض لغة مرتبطة ببقاءنا مابقي قولا" لله ، لغة حية مرتبطة بكل كائن حي فمن ذا الذي يوتية الله الحكمة في تسيير هذة اللغة وأحرفها لتسيير وتسخير كل شيئ له ولأجله والمسلمون لكي يكون (مهديهم) هديا" واستقامه لا حربا" وخسف

اليوم لم يستطيع المسلمين حتى توحيد دعائهم في تسخيره لنصرة اخوانهم المظلومين في شتاء بقاع الأرض لانها مجرد كلمات فاقدة للتفعيل لغه ميته منزوعة اليقين لذالك يقول لنا المولى عز وجل في حال عبده الذاكر القانت الاواب داؤود عليه السلام:( إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق) ...جبال سخرها الله له تسبح ،تذكر ،ذكر، قول ،حرف، لفظ ولكنكم لاتفقهون تسبيحهم .

ان من أعظم نعم الله التي يؤتيها لعبادة الصالحين هي الحكمة في فهم وشرح الغاية (بالمنطق) فيظهر الطريق للهدف(مهدي) بالسبب والمعجزة فهي (منطق جلي) تتحول الى نبؤة وهي(تصديق رباني للحكمة والهداية بالمدد والتسخير الكوني اللاهي) فهل تفقهون لله حكمة لكي تهتدوا فيصدق الله معكم ويؤيدكم ب(فتح من الله ونصر قريب)

لقد كان من ضمن معجزات سيدنا سليمان ان الله علمه واتاه منطق الطير يخاطب الطير فيرد عليه الخطاب ويفهمه ولكن اراد الله سبحانه ان يضرب لنا مثل (منطقي) كيف ان نمله توقف زحف هذا الملك عظيم وجيشه الجرار عندما قالت نملة (يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنودة وهم لايشعرون ) نملة لم تكثرت لجيش سليمان ولم تتدخل في تعظيمة ومدحه او الخوف منه وتفاصيله بل أختصت بنفسها وعملها القائم على حماية أمتها وبدئت بالإيماء والاشارة بالقول فيما بينها و باقي مجتمع النمل الذي فهم اي -قولها-(منطق) ولكننا نحن اليوم لانستطيع ان نصل حتى لمستوى فهم ومنطق النمل ،لكن الحكمة المتعلقة بسيدنا سليمان كانت في جانب قولها(ليحطمنكم سليمان وجنودة وهم لا يشعرون) اي انه(منطقيا" فهمت النمله) بأن عليها الأختباء للحفاظ على حياة القطيع والامه هذه التي تعتبر من أعظم الأمم الحية فهمت مايتوجب عليها (بمنطق) وهو العمل بالسبب مقدم في الدعاء على الظالم مثلا" لقد تجنب النمل الهلاك واجتنب طريق جيش سيدنا سليمان وجنودة والمنطق (انهم لايشعرون) يعني نمله تضع سبب للنجاة بجانب سبب الكارثة (بالمنطق) دون عاطفة او تظلم او ان النمل مثلا' احتج على خلقته الصغيرة البسيطة وعلى عدم امتلاكه أمكانيات الدفاع ورفع يده لله امام يدعوا ضد جبروت جيش سليمان(المنطق حكمة لنجاة الضعيف من بطش القوي اي ان عصاء الحكمة لموسى ايضا" كانت اقوى من جبروت وعظمة جيوش وبطش فرعون )

ربما البعض سيستصغر هذة الحادثة ويعتبرها امر بسيط بينما نحن بحاجة لكل ما سأذكركم به، فما هي حكمة النملة أمام باقي املاك سيدنا سليمان ليشكر ويتضرع لله ويدعوه بالصلاح والرحمة بسبب هذا الموقف ،عندما تكون نمله توقف كل جنود سليمان ليتوقف ويشاهد ويتعجب من قولها ،توقفت جيوشه عاجزة امام خطاب وحكمة نمله تحث النمل على الأختباء فقط تجنبا" للهلاك مع التماس العذر للجيش القادم انه لن يشعر بتواجدها ولا جماعتها وربما يسحقهم ، لكن حكمة النمل هنا امام سيدنا سليمان الذي لم يكن يمتلك منطق يحاكيه بها مثلما الطير يتخاطب معه ويعلمه جعلته يغير مسار جيشه بعد ان عجز امام ضعف النمله وقله حيلتها وكيف عملت بالأسباب والتمست العذر له ولجيشه( بمنطق) فتبسم ضاحكاً من قولها وجعلته يسبح ويشكر الله ويزداد تواضع ويطلب الرحمة والمغفرة لان لله أسرار ومعجزات لاتعد ولاتحصى قادر على تصريف اي شيئ في اي وقت فكما تعلم سليمان منطق الطير وقف عاجز و لم يستطع مخاطبة نمله بعدما فهم قولها وحجتها السليمة، فكيف لنبي وملك عظيم اوتي من كل شيئ يتعجب من موقف( نمله) سمعها ولم يستطع مخاطبتها لان للنمل ذبيب اي حركة ومنطق ولكن النمل لايسمع ولايتكلم بل يستقبل الرسائل بالتواصل فيما بينه البين فقط بلغه استشعار بسييييطة لم يكن حينها سيدنا سليمان يمتلك اذاة استشعار مثلها لكي يتعلم منطق النمل وهنا كان الأعجاز اللاهي الذي لايستطيع تجاوزة ولكنه أخد الحكمة من قول النمله ثم مضى ضاحكا" يذكر ويستغغر الله .

البعض سيقول ماعلاقة كل هذا في مسأله وكونية اللغة الحية ومنطقها للراعي وبين منطق الأغنام الذي ظهر فجأة ونحن نعتقدها بهيمة و ما العلاقة بين موقف سيدنا سليمان من قول النمله ، وماعلاقة كل هذة الأمور وبين حاضر أمتنا اليوم ؟

اريد اوضح لكم كيف كان الله بالهداية يعلم هاولاء الحكمة ويؤتيها لأنبياءة ورسله والصالحين في ابسط امثله بين. الأنسان وكل مايحيط به من مخلوقات حيه مسخره لأجله لكي يزيد الأنسان قرب ويعزز اتصاله وقربه بالله ويسبح ويذكر الله كثيرا"فيعظم شأن الله ربي في نفوسنا بيقين دون ان نراه فلانحتاج الى من سيهدينا غيره ولا لمن سيوتينا خلافة الأرض ، فأنها لله يوتيها عباده الصالحين فقط لذالك الحكمة شيئ لايدرس ولا يورث ولايشترى ،فكم من راعي لغنمه أصبح نبي وكيف جعل الله من البعوضه هلاك للنمرود اطفى طغاه الأرض .

اليوم اغلب الأمه تنتظر الفرج والنصر واستعادة المقدسات والعدل والتمكين والخير والأمن والأمان والرفعة والتمكين ضمن برنامج خرافي اسمه "المهدي" منزوع الفاعلية و(اليقين بالله )وهو بطبيعته نظام قائم على نظريات وروايات لاتستند على سند صحيح في هيئة " شخص " مثلي مثلك ،لكن تدخل الشيطان وزين للناس اعمالهم فصدهم عن السبيل(الهداية) فتركت الامه هذاية الله التي هدى بها ونصر كل من فتح الأقصى على يديه بيقين الإيمان والهداية دون الانتظار لشخصية الرجل المخلص اخر الزمن من عند الخليفة عمر بن الخطاب الى صلاح الدين الايوبي الى الظاهر بيبرس وقطز والفاتح وغيرهم جميعا" فتح الله الاقصى على يديهم و لم يكونوا على ضلالة المهداوية وكذبة الشيطان التي ظهر بها لاحقا" و الذي صور لنا اليوم عبر اتباعه اليهود والمتشيعة ان حقيقة فتح الاقصى لن يكون الا كعلامة من علامات اخر الزمن فأين كل هاولاء وفتوحاتهم من مهديكم وعلامات اخر الزمان لانها عبارة عن مرويات نسجت في شخصية خرافية اضافوا لها قدسية (المهدي) فربطوا طموح الأمه الأسلامية ورجالها وعقدوا سعيهم به فناموا على امل انتظار خروجه من سردابةوونامت الامه وأمن الشيطان واتباعه منهم ومن كيدهم والسبب لايوجد(منطق) صحيح يجيز لنا ان نصدق ونتبع مثل هكذا روايات منسوبة للنبي وللدين الأسلامي ولله قبل كل شيئ... حاشا

امه الأسلام التي تنتظر المنتظر الغائب في غياهب الزمكان لكي يخرج ويملئ لها الأرض لهم عدلا" وقسطا" ولايعلمون ان "الهدى"او"المهدي" هو البرنامج( بحسب الكلام والمنطق) ذلك "المهدي" لا يمكن له ان يتفعل من تلقاء نفسه بدون وجود شيء واعي(منطق) يقوم بتفعيله على ارض الواقع و تطبيقه مستحييل دون تهيئه الأسباب ، الا اذا كنا ننتظر خروج الدجال المنتظر لكي يأمر السماء فتمطر ويأمر الارض فتنبت زرعها ويمر بالخربة فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل وهذا أقرب للحقيقة...فالأمة الأسلامية برمجت على انتظار شخصية مماثله للدجال لا على سبيل البحث عن هداية الله بيقين مسبب الأسباب

لذلك "المهدي" نظام هو اي إنسان تم "هديه" في قانون السببية ( الله ) لمجموعة من الشروط المعرَّفة المألوفة ( ال ) المنتقاة بعناية فائقة جداً ( ل ) و الموجهة كلياً بهدف تحقيق شيء ما محدد ( ه ) واقعياً بالنسبة الى البشر بمختلف جنسياتهم و ألسنتهم وألوانهم ، ولا يمكن أن يأتي شيء يوحدهم سوى ( اللغة ) فقط لا غير توحيد الألسن هداية ونظام "مهديون" لأنفسنا ولله عز وجل ومن ضل فعليها .

ان الحيوانات موحدة لغوياً وبامكانها التواصل ( تواصل صوتي ، كيميائي ، حركي لغة جسد ) بينما الإنسان ارقى مخلوق على وجه الأرض بنظام بمنتهى تطور المادة الحية بمثابة خليفة( الله) على الأرض.. هو أولى المخلوقات بامتلاكه للغة تواصل تسمح له بالتفاهم مع اي انسان مثله اينما كان وفق الحكمة (المنطق)لذلك الهدى لا يمكن له ان يرى النور الا بوجود من يقوم بتوجيهه و تفعيله(منطق) فقانون السير لا فائدة منه دون وجود سيارات كذالك المحاكم في الدنياء لا فائدة منها دون وجود بشر متخاصمين تحكم بينهم كذلك الأمر ( الهدى ) لا فائدة منه بدون مهدي يكون تفعيل نظامة انا وانت والناس جميعا" بنظام كوني رباني (فمن اهتدئ فأنما يهتدي لنفسه ومن ضل فعليها) فهل نعجز على انشاء نظام هداية للبشرية على غرار نظام هداية الأغنام وسببيه النمل .

ثم بالله عليكم ما الفائدة من الإحاطة بعلم القول دون توحيد ذلك القول وتطبيقه؟

اي برنامج يستطيع جمع قارتين على سراط واحد بمختلف الثقافات و اللغات المتداولة فيها (عرب وشيعة) كل طائفة منهم تضن انها الفرقة الناجية وفيهم يخرج المهدي كيف ستهدون البشرية وانتم في ضلال الشيطان ؟ اي مهدي هذا الذي تعلقون كل فشلكم وضلالكم وغيكم عليه لكي يخلصكم ؟ فما حاجة الله بكم ؟ وماهي المعجزات التي سيحتاج مهديكم هذا ان يتصف بها لكي تسيرون على هدايته وانتم لم تهتدوا لأمر الله اولا" ولا لهدي رسوله فعن اي هدى ومهدي نبحث نحن اليوم بعد هدي خاتم الأنبياء والمرسلين؟

ان علم القول الحقيقي هو واحد ( عربي أسود ) بمعنى أصلي بدائي سائد ،منه خرجت اللغات ،لذلك الأسهل من الاحاطة بلغات و ألسنة الدنيا كلها أن يوحدها نظام و يتواصل بلغة واحدة سائدة يفهمها اي انسان واعي بمختلف الاعمار و الجنسيات و الالوان وهذا هو الهدى الحقيقي و القادر على توحيد الانسانية لغوياً هو ذلك النظام المهدي وهذا هو السبب الحقيقي لوجود لذلك المسبب ( مسبب الاسباب الله )اذا" ان المهدي هو الامام الذي سيأم اهل النور ويجمع كل الاطراف تحت مظلة واحدة ، ولاعلاقة لأهل النور عباد الله المخلصين بضلالات الطائفية والمذهبية العاجزون والمنافقون ومن على شاكلتهم كثر اليوم تمتلئ بهم الاوطان وتعج المنابر باصواتهم وهم كما قال أصدق الخلق صلى الله عليه وسلم (هم حينئد غثاء كغثاء السيل)

ارجوا ان تقارنوا اليوم حال امتنا وسبب انجرارها وتعطشها بيقين خلف ضلالات وخرافات مهديهم الدجال ، وبين حال القله القليلة الموقنين بالله بهديهم وهو هاديهم وناصرهم وسيكون لهم شرف النصر والتمكين من بين ملائيين غاب حماسهم اليوم مقارنة مع أول ايام المعركة في غزة هم غثاء كغثاء السيل ليس لهم تأثير

هكذا يقول المنطق
وهذا هو الهدي والله هادينا ومهدينا
دمتم بهداية الرحمن


* رأي شخصي من صفحة الكاتب على فيسبوك