أخبار وتقارير

الثلاثاء - 29 أغسطس 2023 - الساعة 12:12 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


طالب عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عثمان مجلي في رسالة رسمية بعثها لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، بإحالة رئيس الوزراء معين عبدالملك للتحقيق، وحمله فيها مسؤولية عدم التعاطي معها.

وقال مجلي في رسالته أنه يطالب بإحالة رئيس الوزراء معين عبدالملك وكل من له ارتباط بالملفات المشمولة بتقرير ورسالة مجلس النواب للتحقيق وإلغاء كل الإتفاقيات والإجراءات التي وقعت من قبلهم والتي تمس الثروات السيادية للدولة اليمنية.



وجاء في نص الرسالة المتداولة بصورة غير رسمية:

وبراءة للذمة أمام شعبنا اليمني الذي يعاني جراء هذه الممارسات الكارثية واحتراماً للمؤسسة التشريعية التي أقسمنا امامها باحترام الدستور والقانون ووضع مصلحة الشعب اليمني فوق كل المصالح الضيقة والحفاظ على سيادة البلد

فأنني أطالب بإحالة رئيس مجلس الوزراء وكل من له ارتباط بالملفات المشمولة في رسالة وتقرير مجلس النواب الى التحقيق، وإلغاء كل الإجراءات والاتفاقيات والقرارات التي تم توقيعها من قبلهم والتي تمس الثروات السيادية للدولة اليمنية، واحترام دستورية وشرعية المؤسسة التشريعية وتقاريرها وتوصياتها فهي المؤسسة التي وقفنا امامها مؤدين اليمين للحفاظ على البلد والشعب،

ومن باب المسؤولية التي على عاتقنا جميعاً حررنا هذا الى فخامتكم وفي حال عدم التعاطي مع خطابنا هذا فإن فخامتكم من يتحمل المسؤولية الكاملة.

هذا وتقبلوا خالص الاحترام والتقدير

وجاءت رسالة مجلي بعد يوم من دعوات وجهها أحد فروع مجلس النواب اليمني "الثلاثة"، وهو الفرع التابع للشرعية، برئاسة سلطان البركاني، إلى قيادة مجلس الرئاسة بضرورة سرعة تصحيح وإصلاح الاختلالات والفساد في قطاعات الكهرباء والنفط والاتصالات وغيرها.

ومن الجدير ذكره، أن كل هذا الشطط والحنق الذي بدى واضحا من قيادات في الشرعية اليمنية المتواجدين معظمهم في الرياض والقاهرة، جاء بعد موافقة مجلس الوزراء على مشروع شراكة مع شركة NX الإماراتية التي تنفذ في عدن أول شركة اتصالات وإنترنت مستقلة استقلالا كاملا عن هيمنة الحوثيين في صنعاء، وهو ما يفسره محللون ومراقبون يمنيون أنه تخادما واضحا مع الحوثي.

وفي أول تعليق على رسالة عثمان مجلي، قال الصحفي اليمني ياسر اليافعي على صفحته في فيسبوك أن : "مجلس النواب لا يمكن ان يكون صوت للجنوب ومن يمثل الجنوب قادته وتضحياته وإنتصاراته".

وتابع : "من المعيب ان يمثل الجنوب شوقي القاضي وحميد الأحمر الذي ترك كل ما يملك للحوثي وهرب، ومجموعة من الفاسدين الذين انتهت صلاحيتهم قبل سنوات طويلة للغاية وباتوا يشكلون خطر على المجتمع".

وأضاف اليافعي: "كل هذا الحنق سببه تشغيل شركة اتصالات في عدن معقول كل هذا الحقد على عدن والجنوب .. ماذا فعل لكم الجنوب حتى تكونوا بهذا الحقد عليه"

ودعا في ختام حديثه : "ياليت تطالبون بوقف ايرادات الاتصالات الى مليشيا الحوثي بدل الوقوف ضد استقلال قطاع الاتصالات في عدن بحجة السيادة التي انتهكها الحوثي والقرارات الدولية".

يذكر أن قطاع الاتصالات والإنترنت وخدمة الطيران والبريد العام والأحوال المدنية وكافة المصالح و المؤسسات الوطنية والحكومية الحساسة والمهمة التي تمس سيادة البلد وتجعل الجبهة الموالية للتحالف في خطر التجسس، ما زالت تحت تصرف وهيمنة الحوثيين في صنعاء ومقارها الرئيسية تحت سيطرتهم منذ 8 أعوام من الانقلاب ، دون أن تحرك الشرعية ساكنا تجاه ذلك، أو حتى تبدي تحركا ولو إعلاميا فقط تظهر فيه جديتها في استعادتها وسحبها من تحت بساط الحوثيين المدعومين من إيران.