أخبار وتقارير

السبت - 08 يوليو 2023 - الساعة 11:37 م بتوقيت اليمن ،،،

وحيد الفودعي


استقر سعر صرف الدولار لفترة لا بأس بها عند 1250 ريال يمني /دولار تقريبا، خصوصا الربع الأول من عام 2023، ثم بدأ بالتحرك صعودا بفعل عديد من العوامل والتي غالبيتها غير اقتصادية كان أهمها:

1. مخاوف المتعاملين في سوق الصرف من توقف صادرات النفط وأثرها السلبي على الاقتصاد ومن ثم أسعار الصرف.

2. تأخر الدعم السعودي الخاص بالموازنة رغم استمرار المفاوضات بشأن ذلك.

3. نشر اخبار غير دقيقة بشأن افلاس الدولة وبنكها المركزي ونفاد الاحتياطات.

4. التجاذبات السياسية لدى الأطراف الممثلة للشرعية واعلان محافظ عدن عدم توريد الإيرادات للبنك المركزي.

5. زيادة الطلب على النقد الأجنبي بشكل ملحوظ لتغطية نفقات الحج هذا العام.

6. تعثر مفاوضات السلام والتي تقودها السعودية مع الحوثيين.

7. استغلال المضاربين بالعملة والحوثيين وأطراف سياسية أخرى للعوامل السابقة والأحداث والأخبار السلبية والدفع باتجاه رفع سعر الصرف لتحقيق مكاسب مادية وسياسية.

استمرت العوامل السابقة سارية المفعول خلال الفترة السابقة وتحديدا من بداية مايو وحتى اواخر يوليو الماضي، غير أن اغلب هذه العوامل بدأت بالتلاشي مع نهاية الفترة المذكورة آنفا وقرب عيد الأضحى المبارك حيث وصل سعر صرف الدولار قبل اجازة العيد الى 1372 ريال/ دولار.

إن معظم العوامل سابقة الذكر التي ادت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار لم تعد قائمة اليوم حيث:

1. نفى البنك المركزي الاخبار المظللة الخاصة بافلاس الدولة ونفاد الاحتياطيات.

2. خفض التوترات السياسية لدى الأطراف المكونة للشرعية، واعلان محافظ عدن التراجع عن قرار عدم توريد الايرادات.

3. انتهاء موسم الحج لهذا العام وعودة الطلب على العملة للوضع السابق.

4. قرب الاتفاق مع الجانب السعودي لاستلام الحكومة اليمنية الدفعة الأولى من دعم الموازنة.

ومع ذلك ظل سعر الصرف في أعلى مستوى له في ظل ادارة البنك الحالية وبعد انتقال السلطة، بل وبدأ بالصعود تدريجيا مرة أخرى بعد اجازة عيد الاضحى حيث تعدى سعر صرف الدولار مؤخرا حاجز 1400 ريال لكل دولار.

في اعتقادي أن العامل الأخير المذكور سابقا - رقم 7 وهو (استغلال المضاربين بالعملة والحوثيين وأطراف سياسية أخرى للأحداث والأخبار السلبية والدفع باتجاه رفع سعر الصرف لتحقيق مكاسب مادية وسياسية)، لازال قائما، حيث من يقود سعر الصرف الى أعلى هم المضاربين بالعملة والحوثيين وأطراف سياسية أخرى بهدف تحقيق مكاسب مادية للمضاربين، وسياسية للحوثيين وللأطراف السياسية الأخرى.

وحيد الفودعي