أخبار وتقارير

السبت - 29 أبريل 2023 - الساعة 09:55 ص بتوقيت اليمن ،،،

د عيدروس نصرناصر النقيب


منصور المرقشي، ابن المناضل أحمد عمر العبادي المرقشي عميد الأسرى الجنوبيين، في سجون عفاش والحوثي على مدى أكثر من عقد من عمره، وكان يدافع عن القضية الجنوبية من داخل سجون الطغاة حينما كان الكثيرون يخجلون من الحديث عن شيء اسمه "الجنوب" أو "القضية الجنوبية"، وحينما خرج من الأسر لم يطأطئ راسه تملقا لسجانيه ولم يقل لهم حتى كلمة شكر أو مجاملة، لكن ذلك موضوع آخر.
قصة احتجاز منصور العبادي، تتصل بما عرف بقضية الخالدي، وهذا الخالدي لديه محل صرافة من بين مئات المحلات في عدن، لكن أحد زبائن المحل (من بين آلاف الزبائن).
كان يحول مبالغ مالية عبر
هذه الوكالة اتهم بصلته بمحاولة التفجير لتي استهدفت محافظ عدن الأخ أحمد حامد لملس، ولا أحب الخوض في تفاصيل هذه القضية فالتفاصيل عند قيادة مكافحة الإرهاب وإدارة أمن عدن، ومكتب المحافظ لملس.
منصور العبادي يعمل في محل الخالدي للصرافة.
وقال لي والده المناضل أحمد عمر العبادي: عندما أبلغوني أن ابني منصور مطلوب للتحقيق معه، ذهبت له إلى البيت وجلبته وسلمته للشرطة بيدي، لثقتي بأن أمننا وسلطتنا الوطنية الجنوبية تمتع بالنزاهة والعدل والوطنية ولا يمكن أن تدين بريئ أو تبرئ مدان.
مضى على احتجاز الشاب منصور المرقشي أكثر من سنة وخمسة أشهر في سجون أمن محافظة عدن، وعقدت عشرات الجلسات للمحاكمة له ولمجموعة من تبقى قيد الاعتقال من موظفي وعمال محل الخالدي للصرافة دون التوصل إلى نتيجة، وبقي منصور وزميله علي عبد السلام الحربي العيسأي، لا المحكمة أدانتهم ولا هي حكمت ببراءتهم ولا النيابة اطلقت سراحهم.
إنني أتوجه إلى الزملاء، محافظ محافظة عدن، ومدير أمن عدن وقائد مكافحة الإرهاب في عدن ووكيل نيابة المحافظة، بالمناشدة بسرعة الإفراج عن المتهم منصور أحمد عمر العبادي المرقشي بضمانة حضوره عندما تستدعيه المحكمة لاستكمال إجراءات المحاكمة إذا ما بقي هناك ما يستدعي المحاكمة.
إنني لا أتحدث عن المكانة المميزة لوالده المناضل أحمد عمر العبادي المرقشي كأسير جنوبي اعتقل ظلما وحكم عليه بالإعدام بتهمة ظاهرها جنائي ومضمونها سياسي يتصل بموقفه وموقف صحيفة الأيام التي كان يعمل فيها من القضية الجنوبية، ويعرف الجمع تفاصيلها، لكنني أنطلق في مناشدتي هذه من حلم جميل ما يزال يراودني ومثلي الآلاف ممن عاشو الزمن الذهبي من تاريخ الجنوب يوم كانت أكثر القضايا تعقيدا لا تبقى أمام المحكة أسابيع حتى ينطق بالحكم، فيبرأ البريئ ويحكم على المدان بالعقاب المناسب لجنايته.
لن نبني دولة النظام والقانون، ومحاكمنا ونياباتنا العامة تستبقي عشرات المعتقلين قيد الاحتجاز بلا محاكمة وبلا إدانة.
أكرر: حاكموا منصور أحمد عمر العبادي المرقشي وبقية المحتجزين أو اطلقو سراحهم أو ابشروا بغضب من الله ورسوله والناس أجمعين.