وكالات
قال المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في السودان، يوسف عزت، اليوم الخميس، إن الجيش غير جاد في الوصول إلى حل سياسي في ظل خرقه المستمر للهدن.
وأضاف عزت، لقناة "الجزيرة"، أن "الدعم السريع منفتح على كل المبادرات السياسية ويثمنها".
وأكد المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع أنهم مع أي حل يرضي الشعب السوداني بمختلف مكوناته.
كما أشار إلى أن الأزمة الحالية في الخرطوم وصلت ذروتها وتتطلب حلا نهائيا، متهما القوات المسلحة بالخروج من الاتفاقيات السياسية السابقة بأوامر من الخارج.
ودخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 13، دون أي بوادر لحل قريب، ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
في الأثناء، أعلنت القوات المسلحة السودانية، الخميس، الموافقة على تمديد هدنة وقف إطلاق النار مع قوات الدعم السريع، وذلك لمدة 72 ساعة إضافية.
وقال الجيش السوداني في بيان، إن "قيادة القوات المسلحة وافقت على تمديد الهدنة التي طرحت لمدة 72 ساعة إضافية يبدأ سريانها اعتبارا من تاريخ انتهاء الهدنة الحالية".
وأضاف البيان أن الموافقة على تمديد الهدنة جاءت "بناءً على المساعي التي يبذلها الجانبين السعودي والأمريكي للمساهمة في تهدئة الأوضاع".
وكانت قوات الدعم السريع قالت في أحدث بيان لها، الخميس : "هاجمت قوات الانقلابيين المتطرفة منذ الصباح معسكر قوات الدعم السريع بمنطقة كافوري بالطيران والمدفعية. فيما تصدت قواتنا للقوات المعتدية التي ليس لها غير بث الشائعات الكاذبة وكبدتها خسائر كبيرة وطاردتها حيث تم تشتيتها في أماكن مختلفة والاستيلاء على عتادها العسكري".
وتابعت: "تأتي إعتداءات الانقلابيين وفلول النظام البائد على معسكرات قواتنا في ظل الهدنة الإنسانية التي تم تخصيصها لفتح ممرات انسانية للمواطنيين والمقيمين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة. لا تزال قوى الظلام تمارس التضليل وبث الشائعات الكاذبة وهو سلوك درجت عليه طوال ثلاثون عاما".
وتسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، عن مقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر