عرب وعالم

الخميس - 20 أبريل 2023 - الساعة 02:02 م بتوقيت اليمن ،،،

رويترز


أفادت تقارير بإطلاق النار بكثافة من جديد اليوم الخميس في وسط العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق أخرى مع محاولة الكثيرين الفرار من المدينة مع اقتراب عيد الفطر.

وشهدت الخرطوم وأم درمان وبحري، التي تشكل معا ولاية الخرطوم، معارك ضارية هذا الأسبوع بين الجيش وقوات الدعم السريع مما أدى لإغلاق المدينة ونقص الإمدادات الغذائية.

وأظهر بث قنوات تلفزيونية من الخرطوم انحسار الدخان والحرائق التي شهدتها المدينة في الأيام القليلة الماضية قبل أن يندلع القتال من جديد.

وسُمع إطلاق نار في بحري وتحدث سكان عن اشتباكات عنيفة غربي أم درمان التي قالوا إن الجيش تحرك إليها لمنع وصول تعزيزات لقوات الدعم السريع.

وقال الجانبان في وقت سابق إنهما سيلتزمان بوقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة وكان من المقرر أن يبدأ في السادسة من مساء أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش) لكن سرعان ما انتُهك وقف إطلاق النار بتجدد القتال.

وأصدرت قوات الدعم السريع بيانا عن خرق الهدنة وقالت إنها تعرضت للهجوم في أم درمان وكبدت الجيش خسائر ردا على ذلك بما في ذلك إسقاط طائرتي هليكوبتر.

وتركز بعض من أعنف القتال حول المجمع الذي يضم مقر القيادة العامة للجيش ومقر إقامة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

ويتحكم الجيش في مداخل الخرطوم ويحاول فيما يبدو قطع طرق الإمدادات لمقاتلي قوات الدعم السريع حسبما قال سكان وشهود.

وتضغط قوى دولية مرارا في سبيل وقف إطلاق النار لكن دون جدوى تذكر، وتكابد لإجلاء رعاياها بعد أن وصل العنف إلى المطار وعدة مناطق تضم سفارات.

وقال سكان ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إن المزيد من الناس يغادرون العاصمة وإن معظمهم يستطيعون العبور لكن بعضهم يجري توقيفهم في نقاط التفتيش.

وقال ساكن في الخرطوم يدعى عبد الملك "لا يوجد غذاء والمتاجر الكبيرة خاوية والوضع ليس آمنا لذلك يرحل الناس بصراحة".

ويقول سكان إن أسعار البنزين ارتفعت ورفع بعض الباعة أسعار الأطعمة الطازجة كثيرا.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سيبحث الموقف اليوم الخميس مع رئيس الاتحاد الأفريقي والأمين العام للجامعة العربية ومنظمات أخرى معنية.

وأضاف "الناس في السودان يواجهون نفاد الغذاء والوقود والإمدادات الأخرى الحيوية. والكثيرون بحاجة ماسة إلى الرعاية الطبية".