برزت الفنانة اليمنية الشابة صابرين اليافعي على الساحة الفنية في عدن في مطلع الألفية الثالثة، من خلال الغناء في الحفلات الشعبية والأعراس والمناسبات المحلية، قبل أن يلمع نجمها كمطربة غنائية متمكنة بعد ذلك.
مولدها وبداياتها الفنية
ولدت صابرين في 7 سبتمبر 1987 في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن، ودرست في مدارس المدينة، قبل أن تتخصص جامعيا في مجال "تربية إنجليزي".

تقول صابرين اليافعي في حديثها لعدن حرة أنها تحب الغناء منذ وقت مبكر من عمرها، حيث بدأت بممارسة الغناء منذ أن كانت في الصف التاسع "ثالث إعدادي" في الحفلات والأعراس، مبدية اعتزاز وفخر كبير بوالدها الراحل الذي كان سندا وعونا لها ومحفزا لموهبتها الغنائية منذ البداية.
وعلى الرغم من مرور عقدين واكثر منذ انطلاقة صابرين، إلا أنها لم تتمكن من إصدار ألبوم لها، كما لا يوجد لها أغاني خاصة بها، سوى اغنية واحدة ويتيمة اسمها "صرت الغلا" من تأليف خميس عاشور، وقامت صابرين بتلحينها بنفسها.
تتميز صابرين بخامة صوت فخمة وقوية ، وأداء رائع، كما تمتاز بتمكنها في العُرب والقفلات الغنائية المحكمة، فضلا عن نفسها الطويل ومخارج الحروف الذي ساعدها في تجويد أداءها، وإضفاء ميزة جميلة له.
طموحها
وأبدت اليافعي تذمرا من عدم وجود اهتمام كافي بالفن والفنانيين في عدن منذ سنوات طويلة ، كما أوضحت أن الأوضاع المادية الخاصة بها إلى جانب أوضاع البلد جميعها أسباب اعاقت تقدمها، وحدت من نجوميتها.

ومع ذلك، أكدت صابرين أنها تمكنت من كسب حب وتقدير واحترام الجمهور المحلي وباتت شعبيتها تزداد في الآونة الأخيرة، إلا أن حلمها الذي يراودها منذ صغرها بأن تصبح مشهورة عربيا وخارجيا، لم يتحقق بعد، مؤكدة على المضي قدما، واصرارها على بلوغ حلمها.
مشاركاتها
شاركت صابرين في حفلات خارجية عدة أهمها في سلطنة عمان وسوريا وجيبوتي ومصر وماليزيا وأندونيسيا والأردن ، وألتقت بفنانيين لعل أبرزهم حاتم العراقي ووليد الشامي وبلقيس أحمد فتحي.
وأكدت اليافعي أنها كانت تعمل في أندونيسيا منذ مدة، حيث سافرت إلى هناك مع والدها بدعوة من أحد التجار الذين يملكون سلسلة مطاعم في أندونيسيا وماليزيا ، بغرض الغناء في حفلة زواج ابنة التاجر، قبل أن يتم التعاقد معها للعمل رسميا، وظلت في الخارج على مدى عامين ونصف من 2017 وحتى 2019 ، بعدها عادت إلى عدن، مؤكدة أن أكثر موقف أحزنها في حياتها هو وفاة والدها وابنها مؤخرا.

علاقاتها
وحول الحرب والسياسة وعلاقتهما بطموحها وعرقلة مستقبلها، رفضت صابرين التطرق لهذا الشأن، مكتفية بالقول أن: "الحرب والسياسة دمروا كل شيئ وهي سبب كل بلاوي البلاد".
وعن علاقتها بوزارة الثقافة ومكتبها في عدن، أكدت صابرين أن علاقتها ممتازة مع وزارة الثقافة ممثلة بالوزير معمر الإرياني وسبق لها وأن شاركت في احتفالات اقامتها الوزارة بعدن ، ووصفت جهود الوزير وحبه للفن والفنانيين بأنها ممتازة وتبشر بمرحلة جديدة للفن العدني، بعد غياب وتجاهل طويل لهذه المدينة التي كانت لها الريادة بالفن والثقافة ، معبرة عن شكرها وتقديرها لجهود الوزير الارياني وحرصه على إعادة الروح والوهج للفن والفنانيين.
كذلك الحال بالنسبة لعلاقتها مع مدير عام مكتب الثقافة في عدن أحمد بن غوذل، مشيرة إلى أن علاقتها معه طيبة ، وسبق وان التقت معه مرات عديدة.
وبشأن الشخصيات الداعمة والمحفزة لصابرين، أوضحت أن أكثر الداعمين لها معنويا هم زوجها وأهلها، بينما كشفت عن وجود أناس كثيرين يسعون لتحطيمها وكبح جماح طموحها، دون ذكر أسماء.

شخصيات تحبها
وتعليقا منها حول أبرز الفنانيين الذين تحبهم صابرين اليافعي، قالت أنها تحب من الفنانيين المحليين أبوبكر سالم بلفقية، و محمد سعد عبدالله، وخارجيا هم حسين الجسمي وايهاب توفيق وأصالة، مشيرة إلى أن سبب حبها لهم يعود إلى كونهم فنانيين بمعنى الكلمة والعالم العربي يشهد لهم.
بينما تتمنى صابرين اللقاء بالفنان الإماراتي حسين الجسمي والفنان المصري الزعيم عادل إمام، ورياضيا تحب صابرين النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وتشعر صابرين بأنها مهضومة في عدن ، متمنية في ختام حديثها لعدن حرة، أن يتم النظر إلى جميع الفنانيين بعين واحدة ، وبعيدا عن أي حسابات أخرى، مؤكدة أن الفنان هو كذلك إنسان أولا ، يؤثر ويتأثر، يبذل ويعطي أكثر عند تحفيزه وتشجيعه والاهتمام به ، والعكس صحيح أيضا، يتذمر ويصيبه الاحباط عند تجاهله وتهميشه والتقليل من قيمته.
