منوعات

الجمعة - 06 يناير 2023 - الساعة 09:39 م بتوقيت اليمن ،،،

إرم نيوز


كشفت دراسة حديثة عن وجود شبكة من الصخور على سطح المريخ تحتوي على مادة "الأوبال"، وهي معدن غني بالمياه، ما اعتُبر خبرا سارا في رحلة استكشاف الكوكب الأحمر ومواطن الحياة فيه.

وأوضح تقرير نشره موقع "فوتورا سيونس" الفرنسي أنّ الدراسة استندت إلى تحليل جملة من البيانات القديمة التي جمعتها مركبة "كيريوسيتي" التي تم تركيزها منذ 5 أغسطس/ آب 2012 على سطح المريخ.


وتجمع المركبة بيانات عن صخور المريخ من أجل فهم مناخ الكوكب، وقبل كل شيء للتأكد مما إذا كانت الحياة قد تشكلت هناك في الماضي، حيث تم بالفعل إثبات وجود الماء على سطح المريخ، ولكن هذه المرة قد يكون الماء الذي وجده الباحثون مفيدًا لاستكشافات المريخ في المستقبل، وفقا للتقرير.

وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة "علوم الأرض والفضاء"، بحث العلماء شبكة من الكسور الصخرية أو بشكل أكثر تحديدًا صخورا خفيفة تحيط بهذه الكسور، وقد تم التعرف على أصل هذه الصخور الصافية على أنها معدن "الأوبال".

ويشرح التقرير الذي نقل تفاصيل الدراسة أنّ "هذا المعدن يتكون بشكل أساسي من السيليكا والماء، وعندما تتسرب المياه إلى ركام السيليكا يمكن أن يترسب الماء ويؤدي إلى تحلل السيليكا"، مضيفا أنّ "الظاهرة توجد على سطح الأرض، في المناطق الجافة حيث تتسرب المياه خلال فترات نادرة من انحباس المطر، وأهمها في أستراليا والولايات المتحدة والمكسيك".

ووفقًا للباحثين من الممكن أن يوفر معدن "الأوبال" موطنًا مناسبًا للحياة لفترة طويلة بعد جفاف محيطات المريخ، لأن المياه هناك محمية من الأشعة، مشيرين إلى أنّ ما يهمهم قبل كل شيء هو إمدادات المياه التي يمكن أن ينتجها هذا المعدن، لأنه إذا تم تسخينه وسحقه يمكنه إطلاق الماء الذي يحتوي عليه.

وأشار التقرير إلى أنّ العينات التي درسها الباحثون تبدو متشابهة في المظهر مع مختلف العينات الأخرى الموجودة على المريخ في وحدات صخرية مختلفة، ما يشير إلى وجود كبير لمعدن "الأوبال" في العديد من الأماكن على الكوكب الأحمر.

وقال المعد الأول للدراسة ترافيس جابرييل إنه "بالنظر إلى شبكات الكسور الواسعة التي تم اكتشافها في المنطقة التي رست عليها مركبة كيريوسيتي وتناولتها الدراسة، فمن المعقول أن نتوقع أن هذه المناطق الجوفية التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن ستمتد أيضًا إلى العديد من المناطق الأخرى في كوكب المريخ".