أخبار وتقارير

الثلاثاء - 22 نوفمبر 2022 - الساعة 05:06 م بتوقيت اليمن ،،،

د. وليد ناصر الماس


من الأخطاء الفادحة التي وقع فيها المجلس الانتقالي بعد عام 2019م، التحالف غير المدروس مع فصيل طارق عفاش.

معروف إن هذا التحالف سيكون مرحليا، فكان يتعين على المجلس التعاطي بحذر شديد وتوظيف هذه العلاقة لخدمة مشروعه، مع الحرص على كبح أي نفوذ مستقبلي لطارق يمكن إن يجعل منه طرفا فاعلا على الأرض.


العقبة الأخرئ التي أخفق المجلس فيها، وتتعلق بمحاولات تغيير التركيبة الديموجرافية للمجتمع الجنوبي، والجارية على قدم وساق منذ سنوات الحرب الأولى، وتتخذ صور مختلفة أبرزها ملف النزوح المستمر لسكان الشمال، ومحاولات توطينهم في محافظات الجنوب،

هذه القضية ليست خافية على أحد، لكن المجلس الانتقالي يبدو عاجزا عن إيقافها والتصدي لها، رغم الوجود المعتبر للمجلس على الأرض، وما يحظى به من تمثيل في الحكومة الائتلافية.

اللافت في الموضوع تمكنت حكومة معين الغارقة في وحل الفشل والفساد من تبني قضية النزوح، وتمكين آلاف الأسر من الاستيطان في أكثر من محافظة جنوبية، بينما عجزت القوى الجنوبية التي تسيطر على عدن ومحافظات أخرى منذ سبع سنوات، عن تذليل ظروف السكن المؤقت لعدد محدود من أبناء الجنوب،

فقد استحوذ بعض القادة الميدانيين على مساحات شاسعة من الأراضي العامة، وعملوا على بيعها وتمليكها لرجال مال ومستثمرين، غير مكترثين لمن يؤول مصيرها في نهاية المطاف.