عرب وعالم

السبت - 08 يناير 2022 - الساعة 11:40 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

سلطت صحف عالمية في تغطيتها الصادرة اليوم السبت، الضوء على العديد من الملفات البارزة على الساحة العالمية، وكان أبرزها مباحثات جنيف بين أمريكا وروسيا حول الأزمة الأوكرانية وحلف شمال الأطلسي.

وتناولت التغطيات كذلك تأثير التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية على التهديد الإيراني النووي، كما تناولت التوترات المتصاعدة بين تايوان والصين، في ظل التدريبات العسكرية التي تقوم بها الأولى من أجل ردع بكين عن أي عمل عسكري محتمل.

أجواء ما قبل مفاوضات جنيف

ذكرت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية أن ”القمة الأمريكية الروسية حول الأمن في أوروبا تحمل صدى الحرب الباردة، إذ يدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات جنيف وهو في موقف قوي، بينما يجاهد الغرب من أجل إيجاد جبهة موحدة“.



وقالت في تقرير لها: ”يسود الأمل في موسكو حول مباحثات تحقق نتائج سريعة وعادلة، بينما يدور الحديث في واشنطن عن نتائج غير مؤكدة. ففي الوقت الذي يستعد فيه الدبلوماسيون الأمريكيون والروس للقمة في جنيف، فإن التوازن الأوروبي الجيوسياسي على المحك، كما أن هناك اختلافا حادا للغاية في المزاج العام“.



وتابعت: ”يصل الروس إلى مائدة المفاوضات في جنيف الاثنين بأكثر من 100 ألف جندي يقفون على أهبة الاستعداد على طول الحدود الروسية الأوكرانية، مهددين بعمل عسكري إذا لم تصل المباحثات إلى نتائج، وهذا يمثل جزءا من النفوذ بالنسبة لهم في المباحثات، والأهم من ذلك يتمثل في أن بوتين حقق بالفعل هدف إجبار الولايات المتحدة على مناقشة مجموعة من الطلبات التي ستعيد تشكيل البنية الأمنية الأوروبية، مع وجود عدد قليل من أوجه الاتفاق المحتمل الذي لا يبدو أنه سيكون بمثابة استسلام غربي“.

ونقلت الصحيفة عن جودي ديمبسي، الزميلة البارزة في مركز ”كارنيغي أوروبا“، قولها: ”سوف يدخل بوتين هذه المباحثات وهو في موقف قوي للغاية، وأعتقد أن هناك إساءة في الحكم على هذه المفاوضات. ستؤدي القمة إلى نجاح هامشي بالنسبة لروسيا، إذا كان للغرب موقف موحد واستراتيجية تفاوضية جادة، وهم بالفعل لا يملكون ذلك“.

وأشارت إلى أن ”قائمتين من المطالب الروسية المقدمة إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، تتضمنان حظر انضمام أوكرانيا ودول سوفييتية سابقة أخرى إلى التحالف العسكري الغربي، وحظر نشر أي صواريخ قريبة بما يكفي لضرب روسيا، وحق الكرملين في تحديد مكان قوات الناتو، والأسلحة والقوات التي يمكن نشرها على الجناح الشرقي لأعضاء الحلف“.

وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول: ”بالنسبة للمفاوضين الأمريكيين، فإن الهدف الأساسي هو نزع فتيل التوترات على الجبهة الأوكرانية، لكن كيفية تحقيق هذا الهدف دون منح نظرائهم الروس جائزة لأخذها إلى موسكو من شأنها إضعاف أمن كييف أو حلفاء الناتو في أوروبا الشرقية، وتبدو أيضاً مهمة محفوفة بالمخاطر“.

أصداء التجربة الكورية الشمالية على الملف الإيراني

أفادت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية بأن التجرية الصاروخية الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية تثير العديد من التساؤلات دون إجابات حقيقية، لكن أياً كانت تلك الإجابات فإنها لا تمثل أنباءً سعيدة بالنسبة للولايات المتحدة أو إسرائيل.

وجاء في تقرير للصحيفة، أنه ”إذا كانت كوريا الشمالية نجحت بالفعل في إطلاق صاروخ أسرع من الصوت للمرة الثانية، فإن هذا يجب أن يكون سبباً عاجلاً في إثارة قلق الولايات المتحدة وربما أيضاً إسرائيل، إذا وجدت تلك التقنية طريقها إلى إيران“.



وأردفت: ”يعتبر الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت أسرع بكثير، ويأخذ مسار طيران مختلف عن الصاروخ الباليستي العادي، حيث يحلق في جزء من رحلته بالقرب من الأرض، ما يؤدي إلى صعوبة اكتشافه بواسطة الرادار، ويعتبر أيضاً أكثر قدرة على المناورة من الصاروخ الباليستي، وببساطة فإنه من الصعب إسقاط صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، وبالتالي، فإذا كان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون يقترب من صاروخ أسرع من الصوت يستطيع ضرب أمريكا، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تغيير شامل في ديناميكية الدول“.

واستدركت الصحيفة قائلة: ”إلا أن كيم حتى الآن لم يثبت أن هذا الصاروخ يستطيع الوصول إلى الولايات المتحدة، كما أن هناك شكوكا حول ما إذا كان الصاروخ تفوق سرعته بالفعل سرعة الصوت، أو أنه شيء ما بين صاروخ باليستي عادي وآخر فرط صوتي، وأنه إذا كانت إيران قد وضعت يديها بالفعل على تكنولوجيا الصواريخ الفائقة السرعة، فإن إسرائيل ستواجه واقعاً أكثر ترويعا“.

ردع تايواني لغزو صيني محتمل

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن تايوان تقوم بمناورات من أجل ردع الصين، إذ قال مسؤول تايواني بارز إن التدريبات العسكرية الجوية والبحرية والبرية تستهدف جعل جيش التحرير الشعبي الصيني يفكر مرتين قبل القيام بأي مغامرة عسكرية.

وفي تقرير لها قالت الصحيفة: ”كانت معركة إطلاق النار الوهمية الخميس الماضي في مدينة كاوشيونغ الجنوبية جزءاً من سلسلة تدريبات نظمها الجيش والقوات الجوية والبحرية التايوانية، على مدار 3 أيام، حيث تأتي التدريبات التي شاهدها أكثر من 60 صحفياً في وسائل إخبارية محلية ودولية، كجزء من جهود ردع مكثفة تستهدف بكين“.



وأوضحت أن ”التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة خلال العام الماضي، أدت إلى إلقاء العالم للأضواء على قدرة تايوان في الدفاع عن نفسها، فقد أقامت واشنطن علاقات أوثق مع الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي، حيث اعتبرتها واشنطن حصناً استراتيجياً ضد طموحات الصين في المنطقة، لكن المخططين العسكريين الأمريكيين طرحوا تساؤلات حول قدرة تايوان على صد غزو صيني محتمل“.

وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: ”تعهد الحزب الشيوعي الذي يرى تايوان جزءاً من الصين، بالسيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر، وقام بتصعيد الضغط العسكري على الجزيرة، وتضمن ذلك إرسال مئات الطائرات العسكرية في طلعات جوية“.