عرب وعالم

الأربعاء - 27 يوليو 2022 - الساعة 05:02 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


أجرى وفد عسكري روسي زيارة إلى مدينة، والتقى عدداً من مسؤولي اللجنة الأمنية التابعة للنظام، وعدداً من أعضاء لجان التفاوض، وزار الوفد الروسي بعض مناطق التسويات، أبرزها مدينة بصرى الشام، للوقوف على آخر التطورات في المنطقة.

وتحدث الوفد الروسي خلال الزيارة عن زيادة تفعيل الدوريات المشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية، خاصة عند الحدود السورية – الأردنية.

بالإضافة إلى زيارة أخرى إلى السويداء قام بها الوفد الروسي، برفقة عدد من الضباط وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية، والتقى لؤي الأطرش، أحد أبرز وجهاء محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.

وقال ريان معروف، مدير تحرير شبكة السويداء 24، إن اللقاء مع الأطرش، الذي يُعرف بـ أمير دار عرى، حصل في بلدة القريا بالسويداء، وإن المسؤول الروسي للمنطقة الجنوبية أوضح للحضور أنه الضابط المعيّن حديثاً من مركز المصالحة الروسي للمنطقة الجنوبية، وأنه أجرى زيارات عدة في مناطق التسويات بمحافظة درعا المجاورة قبل أيام، واجتمع مع القوى الفاعلة هناك قبل توجهه إلى السويداء في زيارة تعارفية، حيث التقى الأطرش مع عدد من وجهاء المنطقة.

كما أوضح الوفد الروسي رغبة مركز المصالحة في حميميم بإيجاد صيغة حل للخلاف المستمر منذ عام 2020 بين بلدتي القريّا وبصرى الشام بين مجموعات محلية مسلحة من السويداء.

الجدير ذكره، أن روسيا تسعى منذ سنوات إلى حل جميع الخلافات الأمنية في الجنوب السوري، كما أشرفت على عمليات المصالحة الوطنية في درعا والسويداء مع نظام الأسد، وقد كانت نتائج هذه المصالحات مثمرة للغاية ولكن نظام الأسد بدعم إيراني يختلق حجج واهية لشن عملية أمنية في الجنوب السوري، هدفها اعتقال اكبر عدد ممكن من المعارضين لنظام الأسد.

يشير الخبير أسامة الدنوري، إلى أن درعا والسويداء تعاني من فوضى أمنية، واعتقالات عشوائية تعسفية بحق المدنيين، كما أن السلاح بات منتشراً بين الكبير والصغير. ويؤكد الدنوري، أن قوات النظام تريد ضبط الوضع الامني بقوة السلاح، ولذلك يجب أن تتدخل قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر"، حيث أن هذه القوات لديها الخبرة الكافية في ضبط الأوضاع الأمنية بشكل سلمي بعيد عن الأعمال العدائية التي يقوم بها نظام الأسد. كما أن فاغنر أثبتت فعاليتها في مدينة دير الزور شمال شرق سوريا. حيث كانت تحمي المدنيين من الصراعات والهجمات من قبل التنظيمات الإرهابية.

يذكر أن نظام الأسد، قد وجه تهديدات مباشرة وتوعد باقتحام عدة مدن في محافظة درعا بالدبابات والأسلحة الثقيلة وقصفها بالمدفعية والطيران الحربي، وذلك عقب اجتماع قيادات من الأجهزة الأمنية وشخصيات من اللجان المركزية، يوم أمس الأحد، في إشارة إلى العودة إلى الممارسات التي حدثت بداية الثورة السورية 2011، والتي انطلقت شرارتها من محافظة درعا.

جاء هذا تصعيد شديد اللهجة في المنطقة، للمطالبة بالرضوخ لجميع شروط الأجهزة الأمنية والتقيد بها وتسليم السلاح الموجود، إضافة إلى تسليم جميع المطلوبين لها، الذين وصفوهم بـ الرافضين لاتفاق التسوية وهم أحد أبرز اسباب الفوضى الأمنية في المحافظة حسب زعمهم.