أخبار وتقارير

الأربعاء - 02 يوليو 2025 - الساعة 07:44 م بتوقيت اليمن ،،،

د. عبدالله عبدالصمد


تشهد أروقة السلطة اليمنية تصعيدًا لافتًا في وتيرة الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي، مع اعتراف مباشر من رئيس المجلس رشاد العليمي بوجود توتر حاد مع أعضاء المجلس من خلال البيان الصحفي الصادر بعد اللقاء مع رئيس مجلس النواب
وقال مراقبون أن أولى الخلافات كانت مع العميد طارق محمد صالح، ومع مؤسسات رئيسية مثل مجلس النواب ورئيس الحكومة حول رفع التعريفةالجمركية .

مصادر سياسية مطلعة كشفت أن العليمي يحاول حاليًا تنفيذ ترقيعات سياسية لاحتواء التصدعات داخل المجلس، بعد أن تزايدت الضغوط السعودية لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية، وسط تسريبات عن سيناريو حل المجلس الحالي وتعيين *رئيس جديد ونائب رئيس .

العليمي في مواجهة مع الجميع:

سعى خلال الأشهر الماضية إلى تهميش مجلس النواب، ونقل عدد من صلاحياته التشريعية إلى هيئة التشاور والمصالحة، ما فجر أزمة غير معلنة مع رئاسة البرلمان.

الخلاف مع طارق صالح احتدم مؤخرًا بسبب محافظة تعز حيث يرفض العليمي سيطرة طارق عليها باعتبارها إرثًا شخصيًا له ومسقط رأسه.

يستخدم العليمي سياسة "فرق تسد"، بإضعاف كل الأطراف عبر التحالف مع طرف لضرب الآخر، في محاولة للحفاظ على مركز القرار بيده.

رسائل استعراضية للرياض:

العليمي كثف في الأيام الأخيرة لقاءاته وتصريحاته الإعلامية، في خطوة وُصفت بأنها "استعراض سياسي" هدفه إقناع الرياض بأنه ما يزال يمسك بزمام الأمور، رغم تزايد المؤشرات على قرب إبعاده.

المراقبون يرون أن هذه التحركات المتأخرة قد لا تنقذ العليمي، في ظل فشل المجلس في إدارة المرحلة، وتنامي الغضب الشعبي، وعجز الحكومة عن تقديم أي حلول للأزمات المتراكمة.