أخبار وتقارير

الإثنين - 26 مايو 2025 - الساعة 06:10 ص بتوقيت اليمن ،،،

محمد عادل الاعسم


سنبلة "الكثيري" تنحني بـ 200 حبة، ويريد أن يفرش مائدة للجنوب كله!.
إذا لم نكن مخطئين، فأننا نعتقد أنها قضية شعب وليس مجابرة، و لا روشتة صغيرة، بل ملف كبير من الجروح والأنين والوثائق والحقوق وأرشيف وطن.
السيد "الكثيري" ونفرين كلفتوها بساعتين، وانتهت الحفلة، وبقي كل شيء على حاله.
عذراً أيها الرفاق.. الجنوب ليس عاقراً، فلا تحرجونا معكم، كونوا بحجم وهيبة المكان وقيمة الحدث أو اعتزلوا مع "ورور".
لقد فوضنا واحداً، لا كل "المؤسوسين" البائسين، وإن كنا قد اخترناهم يوماً أو فرضوا علينا فرضاً، فباعتبارهم مناضلين لا محشرين.
يا "صمرقعنا ".. لا تراهن على صحوتهم، فإن نوافذكم الخارجية من زجاج، وستائركم الداخلية من خيوط العنكبوت.
الحلم المتأخر لن يتحول إلى واقع ملموس، ورأس مشروعنا ما يزال يفكر بعقلية "الحاوي".
العقول المازومة والأيادي المرتعشة لا تبتكر حلولًا ولا تصنع فتحاً لا قريباً ولا بعيداً.
نقول لهم عدلوا يطبلوا!.. جسر "الكثيري" اتجاه إجباري، لا يسع إلا نفسه وشلته وبضاعتهم الخردة.
كل يوم تزداد قناعتنا أنهم يبحثون عن حلول على مقاسهم، ولا تعنيهم معاناتنا، وسيظل كابوسهم يطارد أحلامنا.
القربة التي حملناها أملاً ، كانت تخر سراباً، وصارت تذر فوق السراب ملحاً وتراباً.
كانت القضية حية في الساحة، ونخشى عليها اليوم أن تحتضر في القاعة.
جرعة الوهم قد تهدئ الألم، لكنها لن تطفئ شرارة الانتفاضة.
قف أمامك "جمعية الكثيري الجنوبية الخاصة".. ولسنا متأكدين، هل اختبروا جنوبيتهم شفهياً أم تحريرياً؟.