أخبار وتقارير

الأحد - 11 فبراير 2024 - الساعة 09:57 ص بتوقيت اليمن ،،،

كتبه أ . د. عبدالله بن عبد الله عمر


من فضائل أهل اليمن في القرآن الكريم أهل اليمن خير من قريش وزيد الصحابي اليمني الوحيد المذكور في القرآن الكريم.

(افتخر أنت يمني) ، فائدة نفيسة أجتنيتُها وأنا أستمتع بالتصفح والنظر فيما سطّرهُ الاخ الفاضل هاني عبدالحميد كرد - حفظه الله - في كتابه الممتع الموسوم بهجة الزمن في تاريخ و تراجم أعلام لحج وعدن) وكان تصفحي للكتاب في مكتبة كلية التربية سقطری حين كنتُ أُجيل النظر فيما ضمّته المكتبة من كتب علمية وأدبية ومؤلفات مفيدة نافعة علی صغر حجمها.

ومما راق لي قراءته في كتاب أخينا الفاضل هاني عبدالحميد كرد - حفظه الله - ما أورده من فضائل أهل اليمن، اخترتُ فضيلتين من فضائل أهل اليمن:
الفضيلة الأولی: أنّ أهل اليمن، خيرٌ من قريش،
فقد ذكر الله - عز وجل - في كتابه (القرآن الكريم) أنّ أهل اليمن خير من قريش جاء ذلك في قوله تعالی: { أهم خير أم قوم تبع} الدخان الآية ٣٧

ونوّه إلی هذه الفضيلة القرطبي في كتابه ( الجامع لأحكام القرآن) فقال:" افتخر أهل اليمن بهذه الآية { أهم خير أم قوم تبع} التي في سورة الدخان فجعل الله أهل اليمن خير من قريش"
فالله عز وجل يُخبر قريش أنّهم لن يكونوا خيرًا من أهل اليمن (قوم تُبّع).وهذه منقبة لأهل اليمن صريحة في أنّ لهم شأن في التاريخ البشري.

الفائدة الثانية: أنّ الله - عز وجل - ذكر يمني صحابي جليل باسمه في القرآن الكريم في قوله تعالی:{ ولمّا قضی زيدٌ منها وطرًا زوجناكها} الأحزاب الآية ٣٧.

فالصحابي زيد - رضي الله عنه - هو اليمني الوحيد الذي ورد اسمه في القرآن الكريم.
وفيه فضيلة قرب نَفَس اليمنيين من بيت النبوة من خلال تبني نبي الرحمة - عليه الصلاة والسلام -.زيد بن حارثة - رضي الله عنه - .
وفيه فائدة أخری أنّ أسامة بن زيد -رضي الله عنه - يمني فهو ابن زيد اليمني و قد أمّره رسول الله صلی الله وسلم قائدًا علی جيش المسلمين قبل وفاته، وفي الجيش أكابر الصحابة -رضي الله عنهم - فاليمنيون نصروا الإسلام في أول ظهوره وسينصرونه في آخر الزمان، واليمنيون قادة ومجاهدين.

وفي ختام هذه الفائدتين لا بد لي من أن أشكر الأخ الفاضل هاني عبد الحميد كرد علی ما قام به من جهد في تسطير تاريخ وتراجم أعلام لحج وعدن، فالكتاب مفيد في بابه، يتصف بروعة التنظيم، ووفرة المادة باٗسلوب سهل، يتنقل فيه القارئ من غير أن يشعر بملل ولا ضجر وكلما قلبتُ صفحةً منه استدعتني لقلب صفحات أُخر، ولنا معه عودة تصفحًا وإفادة هذا ما شاء الله أن نكتبه.

ويليه إن يسّر الله عز وجل (أحداث غزة في ميزان الكتاب والسنة وعلماء الأمة)
والله من وراء القصد..