أخبار اليمن

الجمعة - 02 فبراير 2024 - الساعة 12:11 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


أعلن الناطق العسكري لجماعة الحوثيين في شمال اليمن، يحيى سريع، مساء يوم الخميس، استهداف سفينة تجارية بريطانية بصواريخ بحرية خلال إبحارها في البحر الأحمر متجهة إلى إسرائيل.

وقال سريع في قناته على "تلغرام": "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، استهدفت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة بصواريخ بحرية مناسبة".

وأضاف: "عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين العربي والأحمر ضد الملاحة الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة مستمرة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".

ويوم أمس الأربعاء، أعلن الحوثيون إصابة سفينة تجارية أمريكية بقصف صاروخي استهدفها أثناء إبحارها إلى إسرائيل، في هجوم بحري هو الثاني من نوعه للجماعة خلال أقل من 24 ساعة.

هذا واستهدفت في وقت سابق من يوم الأربعاء طائرات مقاتلة أمريكية وبريطانية معسكر "الجمهورية" التابع لجماعة الحوثيين في مدينة صعدة، الواقعة في شمال غرب اليمن.

وقبل ذلك، أعلنت جماعة الحوثيين إطلاق "صواريخ بحرية مناسبة" على المدمرة الأمريكية "يو إس إس غريفلي" في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن كافة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي المشاركة في الضربات ضد الجماعة ضمن بنك أهدافها.

وفي 12 يناير الماضي، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، هجوما واسعا على مواقع الخوثيين في مدن يمنية بالشمال، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي.

وبدت تلك الضربات إلى حدّ الآن، بعيدة عن تحقيق هدفها في ردع الجماعة وإنهاء تهديداتها لحركة الملاحة وما تسببه من خسائر اقتصادية للعديد من الدول في داخل الإقليم وخارجه.

وسيمثّل لجوء واشنطن للضغط على الحوثيين عن طريق حثّ أعدائهم الداخليين على قطع التهدئة وإعادة إشعال الجبهات في الحديدة وتعز وشبوة ومأرب وغيرها من المناطق التي شكّلت في سنوات سابقة نقاطا ساخنة، خيارا مدمّرا لجهود السلام التي عرفت تقدّما طفيفا بعد انفتاح قنوات التواصل المباشر بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية بوساطة عمانية والتوصّل إلى خارطة طريق تتضمّن إجراءات إنسانية واقتصادية تفتح الطريق لتسوية سياسية للصراع في اليمن.

ويهدّد هذا الخيار في حال ترافق مع دعم عملي أميركي للقوى المضادّة للحوثيين بالمال والسلاح والتقنيات القتالية، المكاسب الميدانية الكبيرة التي تمكّن الحوثيون من تحقيقها طوال سنوات الحرب، بما في ذلك سيطرتهم على مناطق إستراتيجية على رأسها محافظة الحديدة المنفتحة على البحر الأحمر وتمثّل شريان حياة رئيسيا للمناطق التي يسيطرون عليها.