أفادت وسائل إعلام دولية أن الدفاعات السعودية اعترضت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، صاروخا باليستيا يعتقد أنه أطلق من قبل ميليشيا الحوثيين في شمال اليمن.
وأشارت إلى أنه تم اعتراض الصاروخ في منطقة علقان بمحافظة تبوك شمالي المملكة السعودية بالقرب من الحدود الأردنية. حيث يبدو أن الصاروخ كان متجها صوب مناطق إسرائيلية.
وبينما لم يصدر تعليق حوثي رسمي بهذا الشأن حتى لحظة كتابة الخبر، إلا أن ناشطين يمنيين تداولوا مقطع فيديو يظهر لحظة اعتراض الصاروخ، وشنوا هجوما كالعادة على السعودية.
ونشر حساب أمريكي متخصص بشؤون الشرق الأوسط على منصة إكس الخبر أيضا، مرفقا بالفيديو، وقال: "شوهدت انفجارات فوق شمال غرب المملكة العربية السعودية بالقرب من البحر الأحمر بعد ورود أنباء عن اعتراض صاروخي من قبل بطاريات الدفاع الجوي السعودي بالقرب من الحدود مع الأردن".
وقال السياسي والباحث العسكري اليمني خالد النسي على منصة إكس: "يقول الحوثيين إن السعوديه هي من تحول بينهم وبين إسرائيل ولولا هذا لدمروا إسرائيل واليوم إسرائيل وامريكا تتواجد عسكرياً في البحر الأحمر على بعد عشرات الكيلومترات من الشواطئ اليمنية ولم يحاول الحوثيين استهدافها ، كل يوم تتكشف حقيقية هذه الجماعة الارهابية الإيرانية الخبيثة".
وسبق لميليشيات الحوثي أن أعلنت عن استخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة لاستهداف إسرائيل ردا على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وفيما تقول جماعة الحوثي أن هجماتها حققت أهدافها، إلا أن أميركا وإسرائيل تعلن عن إسقاط صواريخ ومسيرات الحوثيين فوق البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، كشف موقع ذا إنترسبت عن احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري وصفه بالسري والمحدود في اليمن، معتبرا أنّه وجود غير ضروري يشكّل عبئا على القوات الأميركية ويرفع احتمال تورّطها في صراع جديد بالشرق الأوسط، يمكن أن تنجرّ إليه بفعل انخراط جماعة الحوثي في توجيه ضربات صاروخية باتجاه إسرائيل.
ولم يحدّد الموقع عديد القوات الأميركية ولا مواقع تمركزها في اليمن، لكنّه وصفها بالقتالية قائلا إنها تابعة لقوات العمليات الخاصة، وإنّ دورها يتمثّل في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة.
وفي مقارنة ضمنية مع تواجد قوات أميركية في سوريا والعراق، وما تتعرّض له هناك من ضربات على يد الميليشيات التابعة لإيران، قال الموقع إنّ القوات المتمركزة في اليمن يمكن أن تخلق تعقيدات جيوسياسية، إذا ما توسّعت الحرب بين حماس وإسرائيل.
وأضاف الموقع في تقرير حمل عنوان “الوجود العسكري الأميركي السري في اليمن يضيف لمسة جديدة إلى هجوم الحوثيين على إسرائيل”، أنّ ذلك الحضور القليل للجيش الأميركي على أرض اليمن الذي مزقته الحرب يثير شبح تعميق التدخل الأميركي في الصراع.
ويقلل الكثير من اليمنيين، من أهمية الإعلانات والتصريحات الحوثية الهجومية على أمريكا وإسرائيل، والادعاءات الحوثية المتكررة على قدرتها بشن قصفا على إسرائيل، ويعتبرونها مجرد شعارات ودعايات لامتصاص غضب مناصريهم، وكسب المزيد من البسطاء إلى صفهم، لاسيما وأن الحوثيين ظلوا طيلة 9 سنوات يعيشون في مناطق سيطرتهم شمالي اليمن معتمدين بشكل كلي على عمليات التهريب برا وبحرا وحتى جو، في كافة المجالات، بما فيها تهريب الأسلحة والأموال والأفراد والعناصر المسلحة.