كتبه أ. د. عبدالله بن عبدالله عمر داود
حثّ الإسلام علی ضرورة التريث في تناقل الأخبار قال تعالی:" يأيُّها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأٍ فتبيّنوا أن تُصيبوا قومًا بجهالةٍ فتصبحوا علی ما فعلتم نادمي" سورة الحجرات الآية ٦.
في الآية السابقة دلالة علی وجوب التثبُّت عند تسلُّم الأخبار خشية أن يُصاب أناس بأذی وضرر نفسي ومادي.
وأمّا نشر الأخبار من دون تثبُّت فقد ذمّه الإسلام قال تعالی:".وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردُّوه إلی الرسول وإلی أُولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلًا" الآية ٨٣.
هذا هو هدي القرآن الكريم وتعاليم الدين القيِّم في ضبط تسلُّم الأخبار والتريث في نقلها، وتوجيهات في عدم الاستعجال في نشر الأخبار.
ونص القرآن علی وجوب الانضباط في كل الأخبار كانت سارة أو محزنة.
وكثُر في أيامنا هذه النسخ واللصق لكل ما يرد إلينا من غير مراعاة صحة الخبر من عدمها، ومن غير مراعاة تبعات تناقل أخبار من مصادر مجهولة أو منتحلة صفة شخصيات أخری.
والأحاديث كثيرة سنفرد للموضوع منشور خاص يُفصِح عن نظام تثبت في تناقل الأخبار أقره الإسلام.