كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن تحرك مفاجئ للمقاومة خلال ساعات.
وقال عبداللهيان أنه "لن يسمح قادة المقاومة للكيان الصهيوني بالقيام بأي إجراء في المنطقة"، وان عملا وقائيا متوقعا في الساعات المقبلة .
ووصف بيان الجامعة العربية الأخير بأنه لم يكن متوقعا. وأشار إلى أن كل الاحتمالات واردة للرد على التطورات في قطاع غزة.
ومضى وزير الخارجية الإيرانية بالقول : "هناك احتمالية للمشاركة العسكرية ضد (كيان العدو) خلال الساعات المقبلة".
وأكد عبداللهيان في تصريحات نقلتها وكالة "أرنا" في أعقاب لقاء مع نظرائه من دول إسلامية أنه "إذا استمر النظام الإسرائيلي في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، فإن أي عمل ممكن".
وقال" نحن على وشك التوصل إلى استنتاج مفاده أنه إذا لم يتم استغلال الفرص المحدودة والمكثفة التي أتيحت للأمم المتحدة، فإن إمكانية فتح جبهات جديدة أمر لا مفر منه" ضد إسرائيل.
ووجه تحذيرا "وقت الرسائل الأمريكية ينفد"، مطالبا بوقف قتل الأطفال والنساء في غزة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني: "نحن لا نأمر قوى المقاومة في المنطقة، بل هي التي تتخذ قراراتها بنفسها".
وتابع "إذا لم يتوقف استمرار جرائم الحرب ولم يشهد العالم نهاية فورية لتلك الجرائم، فإنه سيتم فتح جبهات أخرى".
وردا على سؤال عما إذا كانت إيران ستخوض حربا قال أمير عبد اللهيان "أي احتمال ممكن. وأشدد على أنه لا يمكن لأي جانب أن يكون غير مبال باستمرار هذه الحالة".
وأشار إلى أن توسع الحرب في المنطقة سيؤدي إلى تغيير في خريطة إسرائيل.
قال "كل الخيارات والسيناريوهات الممكنة بالنسبة لحزب الله. ولن يسمح قادة المقاومة للنظام الصهيوني باتخاذ أي إجراء في المنطقة. يتوقع أي عمل وقائي في الساعات المقبلة".
وقال: "إذا لم ندافع عن غزة اليوم، فعلينا أن ندافع عن مدننا. وقال نصر الله أيضا إنه إذا لم نتخذ إجراء استباقيا، فسنضطر إلى محاربة القوات الصهيونية في بيروت غدا".
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن الدول العربية التي انضمت إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل قد أخطأت.
وأوضح ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحافي في طهران: "لقد ذكرنا مرات عديدة أن تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني لا يسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، ومن الواضح أن تلك الدول التي رأت في التطبيع وسيلة لمنع النظام الصهيوني من ارتكاب جرائم ضد فلسطين أخطأت".
وقال ناصر كنعاني إن "طرح مشاركة إيران في العمليات الفلسطينية على إسرائيل من قبل أمريكا تهدف إلى حرف الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية".
واعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في وقت سابق، أن الدول التي تطبع مع إسرائيل "تراهن على حصان خاسر"، وأن الشباب الفلسطيني أكثر حيوية واستعدادا للنهوض ضد إسرائيل.
هذا وأعلنت الرئاسة الإيرانية عن مباحثات هاتفية جرت اليوم الاثنين، بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول آخر التطورات في قطاع غزة، ومنطقة جنوب القوقاز.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق، أن طهران أبلغت إسرائيل عبر داعميها بأنها إن لم تتوقف عن جرائمها في غزة، فإن فعل هذا غداً سيكون متأخرا.
وجاء حديث وزير الخارجية الإيراني عقب ساعات من خبر نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت فيه نقلا عن مسؤولين في البنتاغون أن القوات الأمريكية اختارت ألفي عنصر من قطاعات مختلفة استعدادا لانتشار محتمل لدعم إسرائيل.
وكشفت الصحيفة أن "من غير المتوقع أن يلعب الجنود الذين طلب منهم الاستعداد دورا قتاليا بل سيكون عليهم تأدية المشورة والدعم الطبي، وليس من ضمنهم عناصر من قوات المشاة".
وأوضحت الصحيفة أن "القوات المعنية تتمركز حاليا في الشرق الأوسط وخارجه بما في ذلك أوروبا".
وأضافت أن "قرار البنتاغون يدل على أنه يستعد لدعم القوات الإسرائيلية في حال قيامها بتوغل بري في غزة".