منوعات

الثلاثاء - 19 سبتمبر 2023 - الساعة 11:24 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


قد يكون طنين الأذن مشكلة مستمرة أو يظهر من وقت لآخر لدى البعض ويسبب انزعاجا كبيرا للآخرين، لأنه يمنعهم من التركيز في العمل ويعيق نشاطهم اليومي وحتى النوم.

ووفقا للدكتور سيرغي أغابكين، اضطراب امداد الدماغ بالدم واضطراب الضغط هو السبب في 95 بالمئة من حالات طنين الأذن.

ويشير الطبيب إلى أن السبب الثاني هو ارتفاع مستوى الكوليسترول. لأنه في حالة اضطراب التفاعل مع الدهون الثلاثية أي الدهون البسيطة، التي يحصل عليها الجسم مع الأطعمة النباتية والحيوانية، يتراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية.

و العامل الآخر المسبب لاضطراب الدورة الدموية في الدماغ هو الرجفان الأذيني، الذي يؤدي إلى اضطراب ضربات القلب التي تتميز بنبضات كهربائية ذات ترددات عالية، تسبب مشكلات في الدورة الدموية.

وأن وجود اضطراب في العمود الفقري العنقي يسبب طنين الأذن، حيث في هذه الحالة يتقلص سمك الأقراص بين الفقرات، ما يؤدي إلى الضغط على الأوعية الدموية المسؤولة عن إمداد الدماغ بالدم.

ويشير أغابكين، إلى أن السبب الآخر هو داء السكري الذي يعاني منه أكثر من 500 مليون إنسان في العالم. هذا الداء يسبب اضطراب امدادات الدم.

ويجب أن يخضع الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن لفحص الأذن لاستبعاد الأسباب البسيطة مثل تراكم شمع الأذن أو العدوى أو وجود ثقب في طبلة الأذن. ويجب أن يخضعوا أيضا لاختبار سمعي شامل لتقييم طنين الأذن لديهم.

وبحلول الوقت الذي يزورون فيه الطبيب، يكون العديد من المرضى قد وقعوا بالفعل في دائرة من التوتر: فيزيد الطنين من التوتر، ثم يزيد الضغط والتوتر من الطنين، ما يزيد مجددا من التوتر، وما إلى ذلك.

لهذا السبب من الأهمية بمكان أن يطمئن الطبيب إلى أن الطنين ليس خطيرا أو لا يهدد الحياة، ولا يعد علامة أو عرضا لشيء أكثر خطورة.

وغالبا ما تكون هذه الطمأنة البسيطة كافية لمعظم الناس للتعامل مع طنينهم بنجاح. الهدف هو نقل المرضى إلى مكان لا تشتت فيه هذه الحالة انتباههم أثناء ذهابهم إلى يوم جديد من حياتهم، أو لإ تبقيهم مستيقظين في الليل.

وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضعف السمع، قد تخفي المعينات السمعية العادية طنين الأذن عن طريق إحداث ضوضاء في الخلفية بينما تساعد المرضى في نفس الوقت على السمع.

وتعمل بعض أنواع مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق. وهناك نهج آخر هو العلاج السلوكي المعرفي - أي العلاج بالكلام. ويساعد هذا بشكل خاص أولئك الذين يعانون من حالات أخرى مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة وتاريخ من الارتجاج أو إصابات الدماغ الأخرى. ومن خلال الحد من هذا الضغط الأساسي، يمكن للناس أن يتعلموا التعايش معه بدلا من محاربته.

وبالنسبة لبعض المرضى، يعمل علاج إعادة التدريب على الطنين. فهو يجمع بين العلاج السلوكي المعرفي وجهاز مبرمج لإلغاء الضوضاء يقوم بتشغيل الموسيقى الممتعة - مع نغمة طنين المريض المضمنة في الموسيقى. والنظرية هي أنه نظرا لأن المريض يربط طنين الأذن بالموسيقى الممتعة، فإن طنين الأذن لم يعد يسبب القلق أو التوتر.

وتظهر الأبحاث أن 80% من المرضى يحصلون على الأقل على بعض الفوائد من العلاج.

لكن كن حذرا بشأن المكملات العديدة الموجودة في السوق والتي تدعي أنها تعالج أو تقلل من طنين الأذن. لم تظهر أي دراسة علمية على الإطلاق أن هذه المكملات تعالج هذه الحالة.