أخبار وتقارير

الأربعاء - 21 يونيو 2023 - الساعة 01:23 ص بتوقيت اليمن ،،،

د. أنور الصوفي


شطح الأستاذ أحمد حامد لملس، وذهب بعيدًا من خلال إعلانه عدم توريد إيرادات محافظة عدن إلى البنك المركزي، وبهذه الخطوة يكون الأستاذ أحمد قد طبق السرعة، ولكنه سرعان ما مسك البريك، وبسرعة عشق الريوس، وعادت إيرادات عدن إلى الثقب الأسود (البنك المركزي).

علم الأستاذ أحمد لملس أن الإيرادات ستذهب إلى كيس مخزوق، وستحسب عليه، لهذا فضل توريدها إلى الثقب الأسود البنك المركزي، وبتوريدها سيكون قد أخلى مسؤوليته عنها.

جميل أن يعشق الأستاذ أحمد الريوس، لأن المرحلة لا تتطلب شطحات كبيرة، فمازلنا تحت البند السابع، ولا نحكم أنفسنا إلا من خلال الاتصال بالجيران، ولا نستطيع تحويل برميل القمامة إلا بالتواصل بالجيران، ولا نستطيع دعم البنك إلا بالعهدة التي نتسلمها من المملكة بعد كل فترة، فالريوس حلو خاصة في هذا الظرف الصعب.

هذا الدرس الذي تعلمناه من الأستاذ أحمد حامد لملس يضاف إلى دروس سابقة تعلمناها من مسؤولين تكلموا من فوق النخر، ولكنهم فحطوا وتركونا نتسول مواصلاتنا وقيمة الدقيق، فلا تصدقوا أي مسؤول يطبق السرعة، أو يتكلم من فوق النخر، فأمورهم طيبة، وفللهم وقصورهم محفوظة في الخارج، وممتلكاتهم محروسة في الداخل، فالريوس مطلوب في هذه المرحلة، ونحن في الجامعة قبل فترة طبقنا السرعة وطالبنا بـ500 دولار، وأراضي، وتطبيب، لكننا سرعان ما عشقنا الريوس، ورجعنا لنقطة البداية، فالسرعة الزائدة تؤدي إلى حوادث لا يحمد عقباها، تحية لصاحب الريوس، وللذين تكلموا قبله من فوق النخر، ولكنهم هربوا.

من الآن كل واحد يحافظ على الريوس، وينتبه يفصل الريوس، المرحلة مش مرحلة فصل الريوس، المرحلة مرحلة تعشيق الريوس، وسلامتكم.