أخبار وتقارير

الأحد - 30 أبريل 2023 - الساعة 10:24 م بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري



لقد كان للخيل الدثنية مكانه خاصة عند القبائل العربية الجنوبية وكان لها قيمة معنوية وماديه عند أهلها من الجحافل الدثنية بحيث كانت تعتبر مصدر دخل كبير اضافة الى الزراعة كما جاء ذالك في كتاب المظفر الرسولي

اضافة الى حاجة الامراء والسلاطين في داك الوقت و التي تعاقبت ممالكهم في زمن الجحافل مثل الرسوليين والطاهريين من غير الجحافل الذي كانت حاجتهم لاقتناء الخيل الدثنية هامة جدا" في تسليح العسكر السلاطيني والحماية وحراس القصر اضافة الى تزويد فرسان تلك الممالك بالخيل الدثنية النادرة لقوتها ورشاقتها وندرة سلالتها التي تعتبر الان من السلالات المنقرضة او المخفية بحيث تم تبديل اسمها بعد دخول المستعمر الإنجليزي

وفي إحدى فصول الحرب بين الجحافل الدثنية والرسوليين يقول المؤرخ الرسولي عمر بن علي بن رسول : والجحافل هي قبائل من العجمان والطوالق والهياثم وزعيمهم جعغر الجحفلي الذي افسد واحرق لحج

وفي تاريخ الحروب بين الجحافل والرسوليين كانت حرب اقتحم فيها الجحافل لحج وهي من الحروب المتأخرة في تاريخ الصراع. بينهم والتي وبعد متابعة لتاريخ تلك الفترة قدرتها بقرابة العشرين معركة بين الجحافل والرسولين توزعت بين الكر والفر بين لحج وابين ومن لحج الى دثينة ومن دثينة لأبين وعدن ولحج اي في اطار الثلاث المناطق هذة التي كانت فيها الجحافل في صراع مع الرسوليين

ويقول المؤرخين ان احدى تلك الحروب والغزوات كانت عندما غزا زعيم الجحافل جعفر بن مبارك بن سنان الجحفلي عاصمة لحج ومقر حكم الرسوليين واحرقها ودمر قراها وذالك بسبب ثمن خيل دثنية لم تدفع له من قبل الرسوليين وهذا في كتبهم ومصادرهم

وفي ماتلى من الوقت في داك الزمن قام الرسوليين بتقريب الجحافل بجانبهم كعسكر حماية بجانب السلطان بخيلهم وسلاحهم وسلم لهم مدينة لحج بعد ان طردوا جحافل العثمانيين منها بقيادة الشيخ أحمد بن شوايا الطولقي ومعاونه علي بن سليمان الطولقي البدوي في معركة الرعارع وتسلم امارة لحج لاحقا" الشيخ مجرب بن حيدرة الهيثمي في عهد الطاهريين

كان للخيل الدثنية مكانه عظيمة عند هاولاء وكانت لاتعطى ولاتأسر لدى عدوهم وفي احدى الغزوات اخترق جمع العسكر الرسولي رجل يقال انه من العجالم الذي قال عنهم السلطان الرسولي في كتابه انهم شر الناس واكثرهم افساد في الارض فكان من هذا الرجل بعد ان اقتحم جمع العسكر الرسولي ببطولة قل ان تجد لها نضير عندما تم اسر احد ابناء عمومتهم وكان فارسا" وله خيل يدعى خشمر ويقول : فوثب هذا الرجل بين خمسه من حراس الامير حتى ضننا انه مهلكهم فتحاشاهم وعقر فرس اولا" ثم قتل ثلاثه من العسكر حتى هلك بضربة رمح .

وهنا اشارة واضحة لأهمية حفظ سلاله الخيل الدثنية عند الجحافل ومكانتها التي لايسعنا ان نعدد دكرها وتاريخها في بضع اسطر

اما الهجن العشائرية

فيقول السلطان الرسولي في كتابة ( فقد كانت الهجن العشرية الوسيله الحربية الأبرز في تنقل جيش الجحفلي واتباعه ولها بلاء عظيم واستخدمت ايضا" للتجارة ونقل السلع من قبل ابناء يحيئ بن علي وهم قوم من بلاد الجحفلي اشتهروا بالتجارة...الخ )

فالهجن العشائرية والخيل الدثنية كما جاءت في مصادر الرسوليين كاهم ميزة لدى بدو الجحافل الدثنية بكل قبائلهم كان لها مكانه واهتمام وركيزة اساسية في حروبهم وتنقلاتهم وحياتهم الأقتصادية كما سبقت وخصصت مقال من سابق بخصوص الخيل الذثنية .

وجدت فيديو من فلم وثائقي من سباق الخيل في خورمكسر 11 اكتوبر 1962 للهجن العشائرية التي انقرضت مع اختفاء الخيل الدثنية الذي صادرت ماتبقى منها في ابين اثناء وجود حكومة بريطانيا وذالك بسبب ديون وعجز اقتصادي عانت منها تلك الحكومة ولم اقتنع بهكذا عذر الا عندما وجدت مصادر تشير لهذا الأمر وتؤكد حقيقته ومن بعد تلك الفترة اختفت سلاله الخيل الدثنية من ابين ولحج وعدن حتى من اسطبلات الامراء والسلاطين وماتبقى الا القليييييل النادر التي هجنت مع سلالات اخرى اعتقد لازالت موجوده في ابين.

ابو عصمي الميسري