أخبار وتقارير

السبت - 29 أبريل 2023 - الساعة 07:06 ص بتوقيت اليمن ،،،

عادل العبيدي


من خلال ما آلت إليه حرب التحالف العربي بقيادة مملكة السعودية من قناعة تامة بعدم جدوى هزيمة الحوثيين شمالا بسبب خيانة الاطراف الشمالية الموجودة في ماتسمى الشرعية اليمنية واستمرار تخابرهم وتخادمهم لصالح تقوية وبقاء سيطرة ميليشيات الحوثي وبالتالي حرف توجه السعودية من الحرب إلى عقد اتفاقيات صلح مع الحوثي من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام بمباركة المجتمعين الإقليمي والدولي

فإن هذه المآلات سيكون لها إنعكاسات وردات فعل دينية و سياسية وعسكرية وشعبية في الجنوب الذي يسعى جاهدا إلى انتزاع استعادة دولته المستقلة من وسط كل تلك المعتركات السياسية والعسكرية المتداخلة محليا وإقليميا ودوليا .


الجنوب وأمام هذا السعي الدولي نحو إحلال السلام في اليمن عامة لايعارض هذا التوجه ولكن في الوقت نفسه و مقابل هذا الاعتراف الدولي بالحوثيين على واقع أرض الشمال يريد أيضاً أن يكون هناك اعتراف دولي بواقع سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية والأمن على أرض الجنوب الذي وبهذا الاعتراف الدولي بهذين الواقعين شمالا وجنوبا يعد بمثابة بوادر إيجابية تسهل الطريق في الوصول إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام .

وبغض النظر عن أشياء آخرى فإن مجرد الاعتراف بالحوثيين كقوة حاكمة ومسيطرة على الشمال سيصبح معها فك الارتباط واجبا شرعيا على الجنوبيين وذلك من أجل حماية العقيدة الإسلامية السنية من خزعبلات العقيدة الشيعية الحوثية ، وهو مالايسمح به شعب الجنوب أن يتم استهداف إفساد عقيدتهم الإسلامية السنية بحجة تمرير أحياء مشاريع سياسية تحاول جعل الحوثيين يتمددون نحو السيطرة على الجنوب كمشاريع ماتسمى الوحدة اليمنية أو اليمن الاتحادي ذات الأقاليم الستة أو غيرها من المشاريع التي تستهدف القضاء على ثورة الجنوب التحررية ،

يرافق ذلك واجب فك الارتباط الجنوبي من ماتسمى الشرعية أو الحكومة اليمنية كون الاطراف الشمالية الموجودة فيها هي الأدوات التي يتم استخدامها من قبل الحوثيين وحلفاؤهم الإقليميبن في أحياء وتمرير مثل تلك المشاريع السياسية العفنة التي قد عفى عنها الزمن لصالح امتداد سيطرة الحوثيين جنوبا .

كما أن ومانراه اليوم من تعاظم المؤامرات التي فيها تتخادم جميع الاطراف الشمالية (حوثية وإخوانية وعفاشية ) ضد شعب الجنوب في عقيدته الدينية وقضيته التحررية ومايقومون به من الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف قيادات وأفراد القوات المسلحة الجنوبية والأمن واستقرار أمن المواطن الجنوبي ومن سياسات قذرة التي تستهدف وحدة النسيج الشعبي الجنوبي من خلال خلق الفتن والشقاق بين أوساطهم ومن محاولات تسويق فاضحة ومكشوفة للحوثيين في الجنوب التي تعد امتدادا للمؤامرات السابقة التي استهدفت أبناء الجنوب في خدماتهم ورواتبهم ومعيشتهم يصبح مطلب فك الارتباط الجنوبي من ماتسمى الجمهورية اليمنية واجبا شرعيا وأخلاقيا وأنسانيا ونضاليا .

لتحقيق هذا المطلب وهذا الواجب والدفاع عنه يتحتم على كل فئات الشعب من رجال دين سنيين ورجال سياسة ونضال وعسكرييين وقبائل ومكونات وطنية ومواطنين دون استثناء التي وضعت جميعها في دائرة الاستهداف الشمالي يحتم على كل تلك الفئات الجنوبية التوحد والنضال كلا من منبره من أجل تحقيق مطلب استعادة دولة الجنوب المستقلة السنية الخالبة من طوائف الإخوان والحوثيين وخزعبلاتهم وفتنهم دفاعا عن الدين والدم والعرض والمال وإنسانية المواطن الجنوبي .