عرب وعالم

الأربعاء - 26 أبريل 2023 - الساعة 11:25 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، أن قائده رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبدى موافقة مبدئية على مبادرة لمنظمة الإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا) لحل الأزمة الراهنة في البلاد.

جاء ذلك في بيان للجيش السوداني، عبر موقع "فيسبوك"، قال فيه : "تسلم القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مبادرة منظمة الإيغاد التي تمخضت عن الاجتماع الإسفيري الذي انعقد في وقت سابق بين رؤساء دول المنظمة، وتقرر فيه تكليف رؤساء كل من جنوب السودان وكينيا وجيبوتي بالعمل على مقترحات حلول للأزمة الحالية".

وأوضح أن مقترحات المبادرة تتلخص في "تمديد الهدنة الحالية 72 ساعة إضافية، وإيفاد ممثل واحد من القوات المسلحة والميليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) إلى جوبا (عاصمة جنوب السودان)، بغرض التفاوض حول تفاصيل المبادرة".

ونوّه البيان بأنه "أبدى القائد العام (البرهان) موافقته المبدئية على ذلك".

وتأتي هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 12، دون أي بوادر لحل قريب.

وفي وقت سابق، الأربعلء، بعثت قوات الدعم السريع في السودان بقيادة حميدتي، رسالة جديدة لما اسمته بقائد "الانقلابيين" الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان.

ونشرت القوات عبر حسابها في تويتر، مقطع فيديو لما اسمته أحد القيادات الميدانية التابعة لقوات الدعم السريع، وهو يتحدث من أحد الشوارع وبجانبه عدد من عناصر الدعم السريع المسلحة.

وطل ذلك القائد الميداني الذي لم يعرف عن نفسه، متهما الجيش السوداني وقيادته بالاستمرار في خرق الهدنة الإنسانية المعلنة لمدة 72 ساعة وقصف المدنيين ، لافتا إلى أن قوات الدعم السريع مازالت ملتزمة بالهدنة.

وأكد أن قوات الدعم السريع ما زالت متواجدة ومسيطرة على معظم الخرطوم ونواحي السودان، مشيرا إلى أن قوات البرهان مسيطرة إعلاميا فقط، وليس لها تواجد كبير على الأرض.

وقالت قوات الدعم السريع في وقت سابق، الأربعاء، في بيان صحفي: "مواصلة لانتهاكاتها المستمرة وخروقاتها المتعمدة للهدنة الإنسانية المعلنة، هاجمت قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد في آن واحد مواقع تمركز قوات الدعم السريع بالقصر الجمهوري وأرض المعسكرات وسوبا وعدد من المواقع بالمدفعية والطيران الحربي".

وتابعت: "لقد ظللنا نحذر مرارًا وتكرارًا من تصرفات قوات الانقلابيين الجبانة التي تتنافى مع القانون الدولي الانساني، وتتعارض مع الاتفاق المعلن للهدنة الإنسانية التي خصصت لفتح ممرات انسانية آمنه لتسهيل حركة المواطنين والمقيمين من رعايا الدول الأجنبية".

وأضافت: "ان عدم الالتزام الواضح من جانب الانقلابيين للهدنة يؤكد ما ظللنا نشير إليه بأن هناك عدد من مراكز اتخاذ القرار داخل قيادة القوات الانقلابية، وبات ذلك أكثر وضوحًا مر خلال البيان الذي أصدره المطلوب للمحكمة الجنائية القيادي بالنظام البائد المدعو أحمد هارون الذي اشار الى مشاركتهم مع قوات الانقلابيين في هذه المعارك".

واختتمت بيانها: "لقد فاق صبرنا حد الاحتمال لهذه التصرفات الجبانة، لذلك ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الخروقات المستمرة لشروط الهدنة".

ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.

وقالت وزارة الصحة السودانية في آخر إحصائية رسمية أن المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع تسببت بمقتل 512 شخصا وإصابة 4193 منذ بداية الاشتباكات.