اجتماعيات

الخميس - 13 أبريل 2023 - الساعة 08:36 م بتوقيت اليمن ،،،

نايف المدوري


سنتحدث بايجاز عن مشاركة الرجل في تحرير أرض الجنوب العربي من رجس الاحتلال اليمني القديم الجديد في معركة 2015م، فكان اللواء الركن المجاهد صالح السيد أحد أبرز قيادات كتيبة سلمان الحزم التي نزلت في الخيسة محاذاة لميناء الزيت ثم خيمت في معسكر الثلايا بصلاح الدين،

فكانت أول معركة لها من صلاح الدين إلى رأس عمران تاريخ 25 رمضان، وفي تاريخ 26 رمضان قامت بتطهر المنطقة من عمران إلى نقطة عمران( نقطة مفرق الوهط) وفي 27 رمضان دخل اللواء الركن المجاهد صالح السيد جزيرة العمال بعدما طهرها من رجس الاحتلال اليمني،

وفي تاربخ 28 رمضان دخل المعلا، وفي تاريخ 29 رمضان عاد اللواء الركن القائد المجاهد صالح السيد إلى التواهي فكان أول من اقتحم معسكر الدفاع الساحلي في التواهي،

وفي ثاني العيد دخل اللواء الركن صالح السيد مع العميد بشير المضربي والعميد حمدي شكري منطقة صبر جوار مبنى محافظة لحج،

وفي عاشر العيد اتجه المجاهد صالح السيد والمجاهد بشير المضربي مع بقية القيادات العسكرية نحو وأدي ذر، ومنه انطلقت الكتائب الجنوبية لتحرير قاعدة العند في خطة محكمة وضعها الشهيد القائد اللواء الركن أحمد سيف المحرمي والشهيد القائد اللواء الركن جعفر محمد سعد والتي تعتبر من أفضل الخطط العسكرية التي وضعت في العصر الحديث،

فكان الشهيد القائد المجاهد اللواء الركن صالح أحمد السيد أحد قيادات الكتائب المشاركة في تطهير قاعدة العند من الغزاة المحتلين لتتوج المعركة بالانتصار الساحق، لكن دعونا نقف امام انجازات الرجل العسكرية في مواجهة خوارج العصر الجماعات الضالة "القاعدة وداعش" واجتثاثها من أرض الجنوب العربي .

أتذكر عندما زرت محافظة لحج في عام 2015م عندما اسقطها عمدا نظام صنعاء بيد الجماعات الإرهابية، فكانت المدينة أشبه بمدينة أشباح ورائحة الموت تنتشر في كل زاوية من شوارعها والجماعات الإرهابية بجهلهم وبلطجتهم (يمتطون السياكل النارية) يصطادون كوادر الجنوب ويوزعون الموت على من يريدون حسب توجيهات القيادة السرية للتنظيم التابعة للجهاز الاستخباراتي اليمني، فاستطاعوا تصفية خير كوادر الجنوب من طيارين حربيين، وضباط عسكريين، وتجار، ورجال أعمال، ورجال مقاومة، وفنانيين، ومواطنين عاديين لا ذنب لهم سوى أنهم يؤمنون بهويتهم التاريخية الجنوبية، ونساء وأطفال .

وفي المقابل سلمت العاصمة عدن لسالم التعزي، فكشر اتباعه رجال الأمن المركزي عن أنيابهم بلباس القاعدة وداعش واظهروا عدائهم وحقدهم الدفين للجنوب العربي الأرض والإنسان فتحولت عدن هي الأخرى إلى مدينة تفوح منها رائحة الموت لم يمر فيها يوما واحدا إلا ونسمع فيه عن قتل كادر من كوادر الجنوب في مديرياتها: المنصورة، دار سعد، الشيخ عثمان، خور مكسر، كريتر، المعلا، التواهي، البريقا .

كما سلمت محافظات الجنوب العربي الأخرى أبين، وشبوة، وحضرموت للقاعدة وداعش حسب السيناريو الذي أعده نظام صنعاء مسبقا ولم يتبق سوى محافظة واحدة وهي محافظة المهرة لم تسلم للقاعدة ليس حبا في أهلها ولكن لحسابات إقليمية فالجارة سلطنة عمان لم ولن تقبل بذلك وستتطر للتدخل والأشقاء اليمنيون لا يريدون أحدا أن ينازعهم على أرض الجنوب العربي.

ولذلك غيض الله عزوجل لهذه الأمة أمة الجنوب العربي رجال عظماء سجلهم التاريخ في صفحاته بأحرف من نور وهم: الشهيد منير أبو اليمامة، الشهيد أحمد سيف المحرمي، الشهيد ناصر منصور هادي، الشهيد جعفر محمد سعد، الشهيد محمد جواس الحسني، الشهيد عمر عبدالعزيز، الشهيد محرز الحالمي، الشهيد محمد صالح طماح، الشهيد أحمد الإدريسي، الشهيد ثابت مثنى جواس وآخرون وإذا كان خالد بن الوليد فاقع عين الردة بعد موت رسول الله، فالشهيدان القائدان أبو اليمامة وصالح السيد هما فاقعان عين الإرهاب في جنوب جزيرة العرب حيث طهرا محافظات لحج وعدن وأبين من خوارج العصر بعدما طل الإرهاب برأسه من تلك المحافظات والمحافظات الأخرى .

لقد شهدت محافظة لحج في عهد القائد اللواء الركن المجاهد صالح السيد أمنا واستقرارا لا مثيل له بل فاق أمن واستقرار العاصمة عدن، وهذه هي الحقيقة التي لا غبار عليها كون الرجل خريج مدرسة نضالية بحتة لا تؤمن سوى باستعادة الدولة الجنوبية، والأرض، والهوية، والتاريخ لا غير، وليس خريج مدرسة عفاشية أو حوثية أو إخوانية تتلون حسب المصلحة الذاتية الآنية .

لم يكتف المجاهد صالح السيد بتأمين محافظة لحج وحسب، بل قام الرجل بتأمين العاصمة عدن من الجماعات الإرهابية، وكان له دورا كبيرا في افشال مخطط إسقاط العاصمة عدن بيد الجماعات الإرهابية وداعميهم عام 2019م، وكذلك القضاء على البلاطجة من أبناء الجمهورية العربية اليمنية الذين استوطنوا العاصمة عدن وخرجوا للتقطع للمسافرين في الخط العام في ظاهرة مقززة لم يعرفها شعب الجنوب العربي من قبل .

كم تمنى له أعداء الجنوب العربي التاريخيين الموت وهو في ساحات الوغى التي شارك في قيادتها، وكم وضعت له المفخخات الإرهابية، ولم يجد في جسمه موضع أصبع إلا وفيه شظية من طلقة رصاص، أو جروح تفجيرات إرهابية، ولكن أبى الله له إلا أن يموت على فراشه كموت العظماء الذين غيروا مجرى التاريخ .

نم قرير العين إيه القائد المجاهد، فيوجد على ثرى أرضنا الغالية من يواصل مشروع التحرير حتى نيل الاستقلال الثاني الناجز بإذن الله .