أخبار وتقارير

الثلاثاء - 07 مارس 2023 - الساعة 12:24 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


يراد للتاريخ اليمني الآ يتكرر بأحداثه مطلقا وكما تعرض التاريخ للتشويه فإن النصيب الأكبر كان لليمن الكبير - جعلوا منه أسطورة غير قابله حتى للمراجعه ... والسبب في ذلك لكبح جماح الباحثين المتأخرين جعلوهم في وضع عجز حتى عن التفوه بأي كلمة او نص حضاري قديم مثبت واقعيا لكي لا يواجه في حياته تنمر من نوع جاهلي يصيبه لاقدر بأزمة طبية ، وهذا مايتعرض له الباحثين اليوم من حرب نفسية وقتل معنوي

اولا" من قبل المجتمع

الذي كان ضحية سياسة النظام او توجهة الدولة او من قبل الجناح المضاد الذي يتم انشاءهم ورعايتهم في الجامعات المضادة لكي يتصدروا المشهد مستقبلا" لمجابهة اي باحث حر ومستقل .


ثانيا" من قبل النظام العالمي

وتوجهة السياسي في ابقاء هذة الشعوب التي لها رصيد حضاري عظيم في حاله عجز وشك وتشكيك واغراقهم بما يرادف الحقائق التاريخية بشيئ من النضريات الاسطورية والرواية او من بقايا مخلفات الثقافة اليونانية والفارسية التي تمتلك رصيد كبير من الخرافات الأسطورية

وذلك لأسباب عاشوها ومراحل جعلتهم يتمسكوا بالاسطورة بديل للحقائق التاريخية وهي مراحل وخطوات طبقت عليهم سابقا" وورثناها نحن اليوم لنفس الأسباب وهي افتقار للرؤية السياسية للدولة وتوجهها العاجز في دعم كل مايتعلق بجذور هوية هذة الارض تاريخيا" وخضوعها لسياسة الدول الحاكمة في النظام العالمي الخفي وهو هدف سامي وضرورة ملحة في بقاءهم مسيطرين ومستعمرين لأراضي وشعوب هذة الدول التي لها ثروة وتاريخ عظيم فهم يخشوا حتى ان تفكر بالتفكير في العودة للخلف مابالك لو فكرت بالانطلاق للامام وللمستقبل سيغرقوك بحرب لا لها اول ولا آخر وهو ماحدث مع البلدان العربية بعد ثورة مايسمى الربيع العبري .

خد أمثله حيه من مشروعين :

مشروع التوراتيين

مدعيو التوارة والتوراتيين اليوم يظهرون بالعلن بعد الاف السنين، بعد ان تركوا اصحاب التوراة انفسهم هذه الكتب الأسطورية التي لاتمت للواقع باي صلة

جاء اليوم مايسمى بمفكرين ومؤرخين عرب لأعادة احياء ( الموروث التوراتي ) وهو موروث كتبه اشخاص كانوا زمان يعانون من فترة فرااااغ وحاله من عدم الوجود بين الشعوب وتهميش كبير، فلم يكن معهم تاريخ يفخروا به بين الأمم ولا ديانه او رساله تقربهم بها الى الله، فاجتمعوا واقترحوا تأسيس كتاب يجمع مابين الرواية الحضارية والنصوص الدينية واسموه (التلمود)، واعادوا كتابة بعض نصوص التوراة التي يريدوها فقط واحرقوا الباقي،

وحرفوا وبدلوا واضافوا وشطبوا واشتروا حتى بالمال افكار وفلسفات آخرين فنزل فيهم قوله تعالى: ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا)
وقوله تعالى: ( افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريقا" منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ماعقلوه وهم يعلمون)

فما بعد كلام الله الا الضلال فمن المعيب اليوم ان يتبع بعض منا الضلال والمضلين .

اليوم ينتشر فئه من هاولاء المضلين يحملون قضية ضاله مفادها وتباعاتها تحت مسمى (إسرائيل الاخرى في اليمن) تقر بأن :

١- ان وجود ودخول الصهاينة الى ارض فلسطين غلطه لان ارض فلسطين ليست هي ارض الميعاد لعدم وجود اي نصوص تاريخية فيها او دينية ولايوجد اي دليل لهيكل سليمان او اي شواهد تتبث انها كانت ارض مقدسة قديما لليهود .

٢- وان من الواجب على هاولاء الصهاينة العودة الى اليمن فهي ارض الميعاد واورشليم المقدسة وفيها معبد سليمان بجانب عرش بلقيس الذي يدعوا انها تزوجها وانجبت له اولاد حكموا الحبشة وهو كان مشروعهم الأول في احتلال اراضي الحبشة الزراعية قبل سنوات بفضل انتشار هذة الضاله والخديعة المسماه باحفاد سليمان حكام الحبشة وعبر هذا دخلوا لها الصهاينة واشتروا ثمانين بالمئه من اراضيها وتصدر الى اسرائيل منها كل انواع الخضار والفواكهة لكن الاهم كيف تم الغزو الفكري .

٣- وان مسميات المدن المقدسة التي كانت لبني اسرائيل واليهود قديما" موجودة باليمن وعملوا مسميات ومصطلحات ملتوية في اثبات حقيقة هذة الاسماء وتشابها بنصوص التوراة التي هي اساسا" نصوص (محرفة على ورق) مارائيكم ... والمصيبة ان هناك فئة كبيرة تتبع الضلال وتنجر خلف هذة الأكاذيب وتدعمها بجهل كما دعم يهود الفلاشا في الحبشة نضرية انهم احفاد سليمان وزوجته ملكة سبأ فسلموا الأرض اليوم للصهاينة وباعوها لهم بأبخس الأثمان اليوم من يفاوض مصر على قطع المياه في سد النهضة هم الصهيونية وليس الأثيوبيين الأحباش .

٤- وانهم يدعون في مشروعهم الضال هذا ان حدود مملكتين يهوذا وبني اسرائيل كانتا في اليمن وقاموا بعمل إسقاط جغرافي حيث قالوا ان بني إسرائيل كانوا قبائل تسكن شمال اليمن..طيب

وان اليهود اساسا" واصلا" هم قبائل الجنوب اليمني الحميريين ...ليش طيب ..؟!

قالوا تقول كتبنا المقدسة ان ملك حمير اليهودي (ذو نواس) قد غزى ارض النصارى في نجران واحرقهم وقالوا ان هذة الواقعة هي واقعة (الاخدود) التي جاءت في قراءنكم والا لماذا احرق ذو نواس النصارى اذا لم يكن يهودي ...

اهااا يعني لازم يكون يهودي عشان يحرق النصارى والا فلا (طبعا" شخصية ذونواس شخصية خرافية الصقوها في اسم واحداث صارت قديما" لملك حميري وهو الملك يوسف آسار الذي حاصر شعب نجران لأسباب خارج عن اطار هذة السردية الخرافية ولم يقتل شعب نجران بل أحرق بعض الكنائس لسبب انها كانت منطلق لنشر ثقافة عبادة الثالوث المشركة بالله وهذا ماجاء بالنقوش حرفيا" فهل نصدق اوراق التوراة او نقوش الصخر التي تنطق بمضمونها لليوم دون تحريف ).

الحقيقة يا اخوة هناك انتشار واسع لترسيخ الاساطير والنظريات الشعبوية ترعاها الصهيونية في كل ارض من اراضي العرب والمسلمين لكن ان تظهر لنا ثله من القراء يعيدوا قراءات التوراة ويتلونها علينا وكانها كتاب مقدس هذا هو الضلال بعينه

وهذا دليل بما لايدع للشك انهم عبارة عن مشاريع ومخططات خبيثة وليس لها علاقه بالبحث والمعرفة فهناك الف طريق وطريق للمعرفة هناك نصوص تاريخية هناك نقوش قديمة لازالت حيه تدحض تلك النظريات نهبوها واخفوها

هناك اعظم كتاب على وجهة الارض واصح كتب العالمين فيه اخبار الاولين والآخرين وهو القرءان الكريم كان قد نزل فيه آيات تدحض منهم اشد منكم علم ومعرفة من اليهود والنصارى الذي حاجوا النبي فرد عليهم الله برد مبين قد اقتنعت ثله منهم وآمنت وهلك من كان على ضلال واندثروا بأكاذيبهم ورواياتهم تلك ، فعادت مشاريع الصهيونية اليوم لتدعم مشروع إعادة احياء ذالك الضلال القديم ولكن هذة المرة بقلبت صورة فهم يدعون حقوق يريدوا العودة لها ولكن بعد ان تتم ترسيخ الفكرة في عقول العرب والمسلمين كما ما حدث مع الأحباش سابقا" واحتلال اراضيهم بشكل ناعم.

مثل ما قلنا بداية مقالنا هذا هناك فترات يتم فيها استغلال وعي الشعوب يقوموا بإغراقها في الموروث الحكاواتي والأساطير لكي لايجد المتابع او الباحث اي مجال لطرح فرضياته الصحيحة وسط عالم غوغائي يحب الثرثرة والروايات والأساطير بعيد عن النص التاريخي الحقيقي او النص الديني الصحيح ، فيما سبق قالوا ان بلقيس كانت من الجن ثم قالوا لا بل امها من الجن وابوها ملك يمني وتاريخنا العريق ينفي حتى هذا المسمى الخبيث بلقيس لانه اسم توراتي فيه من الشتم والسب ولم نجد لهذا الاسم اي ذكر في نقوش اليمن كلها ،

ايضا" الله عز وجل يقول (اني وجدت امراءة تملكهم واوتيت من كل شيئ ولها عرش عظيم) فمن نصدق القران الذي يقول ( إمرأة تملكهم) او التوراة التي تقول بلقيس نص آدميه ونص من الجآن .

الشيئ الثاني قالوا التوراتيين ان هناك دليل يدعم هذة الفرضية وهو عندما دعاها سليمان لدخول العرش كشفت عن ساقها وكان في نفسه يريد ان يتأكد بانها جنيه بنفسه لانه كان لايعلم الغيب ، بينما بنفس الوقت يقولوا انه كان يملك الجن والأنس ويعلم حتى دبيب النمل في وكرها وماتتلفض به فهل عجز عن فهم اصل هذة المراءة هل هي من الجآن او الانس ...

طيب اين اخوالها الجآن الم يكونوا ضمن حكم سليمان لماذا لم يخبروه بحقيقتها بدل مايتعب ويصنع لها صرح لسبب رؤية ساقيها ؟! ههههه عالم غريب خبيث يريدوا حجب الحقائق والالغاز الذي تضمنه القرءان ووجدوا عقول ضاله لنشر تلك الضلالات .

باختصار، التوراة فيها خدع وخزعبلات ظهرت وانتشرت في زمن فراغ حضاري وفكري وفلسفي وديني في زمن كان الجهل مخيم على بعض الشعوب واستغل اليهود ذالك وصنعوا لهم كتاب يجعل تلك الأمم تتبعهم بجهل وهذا مرادهم في كل الازمان الى ان ظهر الدين الأسلامي بثقافته العظيمة والقرءان الكريم بدستوره الحي الناطق عن من لاينطق عن الهواء فهذة كلمات وآيات واضحة ترد على مزاعم هاولاء قديما" وحديثا" وفي كل وقت وحين .

في المقال التآلي :

نستعرض ونحقق في مشروع (مصر الاخرى باليمن ) وهو المشروع الرديف للمشروع الاول التوراتيين ومشروعهم( اسرائيل الاخرى باليمن )؛...بعد قليل

ماذا تفهم الان في ماجاء في الصورة ادناه ، الصورة هذة صادفتها قبل ايام وبعد ما بدئت بنسف مشروع الضال الربيعي (إسرائيل الاخرى باليمن ) وبعد تصريح المصروعة توكل كرمان في تأكيد حق الصهاينة وآثارهم في اليمن وتعز تحديدا" فماذا يريد هذا اليهودي.

ثم دقق لماذا قال اسرة عبرانية ولم يقل يهودية ؟!؟؟ الاجابه عن هذا السؤال في تدوينة سابقة لبحث من كتاب الله حول معرفة المسميات(بني اسرائيل -العبرانيون- اليهود)
س/ ماهو غرض هاولاء اليوم في استخراج وثائق هوية يمنية وهم داخل اسرائيل ياترى لماذا ..؟!؟
فكروا قليلا"

====================

الجزء الثاني

ربما مصطلح رعاة الخرافة والضلال غير لائق ولكني اشير به دائما" لأهل الضلاله والخرافات وليس المقصد عنوه ولمعرفه الأمر بشكل ادق ، يقول عز من القائل ( الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد )

وقوله تعالى:(ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون)

فوجود الدلائل والآيات القرءانية الربانية شي مهم في حياتنا في كل شيئ وجاهل من يقول غير ذالك فالقرءان هو مرجعيتي الأبدية لمعرفة اي شيئ حتى في امور اخبار الاولين والحضارة والتاريخ.

جاء معنا في ماسبق الجزء1 التوراتيين من اتباع الرواية التوراتية اهل الضلال المبين كيف لكتب عادية نصوص حروفها بشرية افكارها اسطورية نصوصها الدينية شعبوية عنصرية لاتخضع لاي فكر إنساني او ثقافي يجعل منهم جزء من اي مجتمع بل على العكس غلبت فيهم الرؤية الأستعلائية وضنوا انه خلفاء لله في الأرض وشعبه المختار فخابوا وخابت ضنونهم .

اليوم وبعد ٢٥٠٠ سنه هناك من يريد اعادة قراءة نصوص التوراة على مسامعنا وكأننا امه تعيش في عصر الضلمات ولا اجزم حقيقة ذالك لان هناك لازال فيهم روح الحقيقة المطلقه والفكر السليم والمنطق السوي الذي لايخضع لقانون التبعية ولا لسياسة نظام القطيع .

اليوم تفرغت لطرح موضوع مهم في التحقيق في قضيتين هامة من ناحيتي انا وحرصي على عدم التشويش لأفكار ووعي الشباب العربي البسيط من اجل ان نلحق من بقى بعقله السليم دون ان يتبع ضلالات التوراتيين او فرضيات الربيعي ومشروعه (اسرائيل الاخرى باليمن ) او المشروع الاخر وهو محور نقاش قضيتنا الثانية بعنوان ( مصر الاخرى باليمن )

يحزني جدا" ان القائمين على المشروعين عرب ويعتبروا مفكرين وباحثين بينما هم ينجروا مبدئيا" خلف فرضيات نصوص التوراة التي يخجلوا حتى لأضهارها ولكن مايحز بالنفس ان هاولاء قد وقعوا في فخ التجنيد اللاارادي في دعم اليهود فكريا" بأن لهم حق اللاهي ووراثي في اليمن عبر الترويج لمثل هكذا مشاريع (اسرائيل الاخرى في اليمن ) و (مصر الاخرى باليمن )

ولانعلم لماذا يدافعون بقوة في ترسيخ هذه الأفكار ولو كان على حساب الخرافة التوراتية او في لي وتحريف النصوص التاريخية لكي تتماشي مع مشاريعهم او في تصديق نضرياتهم ومؤلفاتهم والتعامل معها بنوع من المسلمات الصحيحة الغير قابله للنقض والضحد والتكذيب ..فلم نعد قادرين على التخاطب مع هاولاء ولم نعد نستطيع اقناعهم بالعودة او يقنعونا بالألتحاق لعدم امتلاكهم اي شي حقيقي غير فرضيات ونصوص توراتية محرفة واساطير ومرويات .

لندخل بصلب الموضوع

المشروع الثاني (مصر الاخرى باليمن)؛ :

هناك مشروع يتبناه بعض اخوتنا اليمنيين وبرعاية من قبل بعض من مثقفين مصر وهو مشروع(مصر الاخرى باليمن ) على خطى مشروع (اسرائيل الاخرى باليمن) وجميعهم اخوتنا واصدقاء ولهم نضريات قابله للنقد او التصديق .

لكن بالحقيقة هي مشاريع صغيرة اليمن اكبر منها لكن العجب في المغزى من هكذا تحركات مشبوهة غير مثبته وليس لليمن اي علاقه بها ولكن لكي تعرف انها مجرد مشاريع تركوا مئات النضريات التاريخية القوية في ارتباط ثقافة الشعوب العربية منها على سبيل المثال الفراعنة واليمنيين وتبادلهم الثقافي والاسري والحضاري فيما بينهم البين عبر التاريخ وتفرغوا لنشر ضلالات التوراة الخرافية وتبني مشاريع صغيرة على سبيل المثال :

١- ادعاءهم على ان الفراعنة لم يكونوا بناة للحضارة المصرية وانهم قوم غزاة ، بينما اكبر بروفسورات علم الاثار والمصريات في جمهورية مصر يتفقوا جميعا" على ان الفراعنة قوم عرب هاجروا من جنوب الجزيرة العربية واستقروا بها واقاموا حضارتهم عبر اكثر من 13 اسرة ملكية على اقل تقدير ساهمت في اظهار حضارة جمهورية مصر اليوم .

٢- ادعاءهم على ان بناءة الحضارة المصرية كانوا يعرفوا بمسمى (المصريين القدماء ) وليس للفراعنة فيها اي دور ، بينما يصرون لترسيخ مشروع (مصر الاخرى باليمن) الذي تبنى فيه نضريات ان احداث النبي موسى وفرعون كانت في ارض اليمن التي كانت تسمى (مصر التوراتية باليمن ) وليس في ارض ماتعرف اليوم بالجمهورية المصرية وان مسمى مصر حديث ولاعلاقه له بمصر التي جاءت في القران في احداث موسى وفرعون .

٣- ان كل الأدعائين ينقض بعضه بعضا ، وذالك عندما ينكر هاولاء حق وجود الفراعنة وشواهد اثارهم وحضارتهم العتيقة وينسبوها لغيرهم بمصطلح ( المصريين القدماء ) ،ثم ان نفس هاولاء ينكرون اي مسمى لمصر وان مصر موسى وفرعون يمنية وجرت فيها تلك الاحداث في حاله ابعاد اي شبهة لذكر اليهود في ارض مصر لكي لايطالبوا بإرث مستقبلي كما ادعى اليهود حقهم في فلسطين والعودة لها ويخشون تكرار هذا الامر في قضية خروجهم قصرا مع موسى عندما هربوا من فرعون ويلصقوا تلك الاحداث انها كانت باليمن ويؤكدون احقية اليهود وبني اسرائيل فيها ولكن عندما يأتي الحديث عن الارث الحضاري الكبير بمصر ومن هو صاحبه يقولون (المصريون القدماء ) فمن اين جاؤا هاولاء لطالما ان مصر موسى وفرعون كانت باليمن وهو مشروعهم(مصر الاخرى) تناقض غريب.

بالمناسبة دخلت في نقاش مع صديق واخ عزيز على قلبي من جمهورية مصر الشقيقة لن اذكره بمنشوري هذا وانما هو سيقرأ كلامي ،صديقي هذا هو صاحب فكرة وكتاب (مصر الاخرى باليمن) ويدعم مشروع ان مصر القرءان والتوراة هي اليمن وان احداث موسى وفرعون كانت في اليمن وليس في جمهورية مصر ، ويبقى له احترام وتقدير لانه صاحب فكرة هو يراها صحيحة ولازالت قائمة، ومثل ما احترم فرضيته هو يحترم رائيي ونقدي دائما" بشكل راقي وعقلاني

ويوم امس دخلت معه في نقاش صارم بخصوص هذا الامر وخرجنا بإجابات واقعية مختصرة بكل ود واحترام وبدئ نقاشنا بسؤالي له بتعليق على مقال يذكر فيه ان الشمعدان والهيكل السليماني ومساكن اليهود في اليمن وليس فلسطين :

١-قلت له : يا صديقي لم نعد نفهم هل تدعمون توسع الكيان الصهيوني لباقي البلدان العربية ام انتم ضد الكيان الصهيوني هذا جمله وتفصيلا وانهم جماعة من يهود الأشنكاز والخزر من العجم الفرس عادوا لأحتلال ارض فلسطين العربية بزعمهم التوراتي (العودة لأرض الميعاد) كما يزعموا في فلسطين .

٢-قال لي : نحن مع حق الفلسطينين في وطنهم القومي .

١- قلت له : ومع حق اليهود في مشروع اعادتهم لليمن حسب ترويجكم في حق اليهود في ارض اليمن .

٢-قال لي : لا اليهود الذين اصلهم من اليمن مازالوا بينكم للآن ،اما اليهود في الكيان الصهيوني المحتل فهاؤلاء من لفائف الأرض .

١-فقلت له : طيب زما الذي استجد اليوم في اثارة هذا الموضوع وهل اليهودية عرق ام ديانه .

فصمت قليلا" ثم عاد وقال : اليهودية شريعة ..بس انت كذا بتحاول تختبرني مش بتسأل ..وانا مش بحب الطريقة دي من اصدقائي المقربين .

انا : اقول في نفسي حلوو دام ان اليهودية شريعة مش عرق او قبيلة فهذا ينسف اي ادعاء لهم في امتلاك اي ارض في العالم لان الشريعة لاتقتصر على القبيلة او العرق .

ثم وضحت له سبب سؤالي هذا الذي اختصر كل النقاش في اجابته ان اليهودية شريعة وليس عرق او قبيلة وهذه اجابة جميلة ينسف بها جبهة المضل الربيعي الذي يدعي ان اليهود وبني اسرائيل قبائل يمنية بحثه ...

وقلت له : لا ياصديقي سواء كان كلامي سؤال او اختبار لطالما مؤمن انت بقضيتك لاتوجد ادنى مشكله في الموضوع اطلاقا"

ولطالما ان اليهودية شريعة فلا يجوز ان نشير بقوم حمير او سبأ او ارض اليمن انها ارض كانت لليهود لطالما ان اليهودية ليسة بعرق وهي شريعة حسب قولك ..

اذا" هي كانت شريعة للهلاء والملاء وليس لأرض اليمن اي علاقة بما تنسبوه لها واتمنى اعادة النظر في الموضوع لكي لاتجرحوا مشاعر اليمنين بافتراضات ليس لها اساس من الصحة .

لطالما اليوم انتوا تدعوا ان موسى وبني اسرائيل وفرعون دارت احداثهم في اليمن بينما تنسبوا كل حضارة الفراعنة لكم تحت مسمى (المصريين القدماء ) بينما تقولوا ان (مصر) لم يكن المقصود بها في داك الزمن ب(جمهورية مصر الحديثة) وانما كان اسمها كيميت وايجيبت و و الخ وانما مسمى مصر مسمى حديث جدا" لا علاقه له بمصر التي في القرءان مصر موسى وفرعون ...فبالله عليك من اين اتيتوا بمصطلح (اجدادنا المصريين القدماء) عندما يأتي الحديث عن حضارة وتماثيل وكنوز الفراعنة في مصر ... ماهذا التناقض ياعزيزي ممكن توضح لي بكل رقي وعقلانية ..؟!!

أجابني باختصار : مصطلح المصريون القدماء جئنا به من الصهاينة الماسونية مطلع القرن التاسع عشر في غفله....اما اننا لانقول ان سبأ وحمير لليهود ، بل الييهودية ملك سبأ وحمير فقط لا أكثر ونحن لاننزع عدو من الشام لنغرسة باليمن هذا لن يحدث اطلاقا".

واختتمت نقاشي بتعليق وقلت له : لم تقنعني

ولكن هناك سؤال آخر هل تسمى حضارة مصر ب(حضارة الفراعنة )كما عرفناها او بمسمى( حضارة المصريين القدماء ) كما يروج له اليوم كل اخوتنا كتاب وباحثين جمهورية مصر اليوم بحاوله منهم للتملص اي مصطلح خاص ب(الفراعنة) ....ياصديقي بختصار هل تنكرون الفراعنة شكلا" ومضمونا" ..؟؟؟ بكلمتين

إجابني وقال :

ننكر الفراعنة شكلا" ، بمعنى أنني لا استخدم مصطلح(فراعنة) ولا مصطلح (مصريين قدماء ) وانما استخدم إيجبت وكيميت في كل كتاباتي لتتضح الأمور ...فأجدادنا ليسو فراعنة وانما أقباط ، والأهرام والآثار ليست فرعونية وانما قبطية .

كنت اريد التوسع بالنقاش لنعرف تاريخ هاولاء الأقباط لكن خشيت ان ينفجر الموقف ويخرج عن السيطرة 😁

بالحقيقة لقد احترمت وجهة نضر صديقي الباحث المصري القدير وثمنت له حسن نقاشه بعقلانية لكي نوصل رساله عقلانية مفادها قد يغير مصطلحات ومفاهيم ويدخل بنا للغوص في أعماق التاريخ لمعرفة الحقائق بعيد عن السرديات والاساطير والأجمل من ذالك هو تقبل النقاش والنقد والآراء لكي نصل للحقائق مهما آمنا بعداله واحقيه مانراه حقيقة ومن المسلمات.

اتمنى للجميع ان يستفيد من كل ماجاء في نقاشنا هذا بكل عقلانية وان يفتش الجميع في معاني كل هذة المصطلحات الواردة وان يقراء ويبحث لاننا مقبلين على تغير ديمغرافي كبير في الوطن العربي والفكر لايحارب الا بفكر .

اتمنى ان يكون النقاش بناء و بعقلانية قصوى ..!!

تحياتي ..
ابو عصمي الميسري