الخسائر الكبيرة والهزائم المتتالية حتى في معقلها بصعدة، أفقدت ميليشيا الحوثي صوابها، فاتجهت للتصعيد. أمس، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اعتراض وتدمير عدد من الطائرات المسيّرة التي أطلقت باتجاه المملكة العربية السعودية، سيطرت ألوية العمالقة الجنوبية على صواريخ تابعة للميليشيا بمديرية حريب جنوب محافظة مأرب، التي حقق فيها الجيش تقدّماً جديداً، كما في شبوة والجوف.
وأكد التحالف �اعتراض وتدمير ما مجموعه 8 طائرات مسيّرة، أطلقت باتجاه المملكة�، مضيفاً: �نتابع تهديد هجمات عدائية باستخدام طائرات مسيّرة بالأجواء�، ومشيراً إلى أن التحالف �رصد ويتابع تصعيداً عدائياً باستخدام طائرات مسيّرة من قبل الحوثيين�.
وذكر التحالف أن �عدداً من المسيّرات المفخّخة انطلقت من مطار صنعاء الدولي�. وفيما يتعلق بالتطورات العسكرية في مأرب، قال التحالف: �نفذنا 39 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب خلال الساعات الـ24 الماضية�. كما أكد التحالف أن عملياته في مأرب أسفرت عن تدمير 21 آلية عسكرية، كما أوقعت خسائر بشرية في صفوف الحوثيين تجاوزت 230 إرهابياً.
معركة مأرب
وأكد بلاغ عسكري لقوات ألوية العمالقة أنها صادرت أكثر من 20 صاروخاً حوثياً في أحد المواقع في مديرية حريب، كانت الميليشيات جهزتها للإطلاق ضمن عملياتها العدائية ضد المدنيين وقوات العمالقة في محافظة شبوة.
وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلّحة أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، استعادت أمس مواقع عسكرية استراتيجية جديدة في مديرية خب الشعف شمالي محافظة الجوف، وسط معارك مستمرة. وقال قائد المحور الشمالي العميد هادي حمران الجعيدي إن قوات الجيش تمكنت من استعادة مواقع عسكرية استراتيجية أبرزها صحراء ومواقع �المهور� وجبال �البتر�.
وتوسعت رقعة الهزائم التي تلحق بالميليشيا من محافظة شبوة لتصل إلى محافظتي صعدة والجوف، مع الدفع بوحدات قتالية جديدة من القوات الحكومية وملاحقة الحوثيين لوجهاء القبائل بحثاً عن المزيد من المجندين لتعويض نزيف الجبهات. ومع إطباق ألوية العمالقة الخناق على بقايا عناصر الميليشيا في مركز مديرية حريب اجتاحت وحدات من ألوية اليمن السعيد مواقع الحوثيين في جنوب مدينة مأرب ووصلت إلى مشارف معسكر أم الريش وعقبة ملعا المطلة على مديرية حريب من الجهة الشمالية، كما عزلت جيوب الميليشيا في أطراف سلسلة جبال البلق الشرقي.
عملية نوعية
في الأثناء، نفذت وحدات من المحور الشمالي في المنطقة العسكرية السادسة عملية نوعية بين محافظتي صعدة والجوف، سيطرت خلالها على مواقع عسكرية كانت الميليشيا سيطرت عليها نهاية العام الماضي، حيث منيت الميليشيا بهزيمة كبيرة، وتكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
