أخبار وتقارير

الأحد - 08 يناير 2023 - الساعة 09:56 م بتوقيت اليمن ،،،

كتبه / خالد سلمان


الحكومة تتسول بالشعب على أبواب المانحين ، ووزارة الشباب تهين كرامة المواطن، وتشحت به على أبواب شيوخ وتجار البصرة.

النتيجة نحن نجوع ونُهان والحكومة تنهب.

مواطن عراقي يدعو شيوخ البصرة لإطعام الفريق اليمني، وآخر يتبرع بملابس وثالث بجوارب وحذاء .


يا الله كم نحن بؤساء وكم هذه السلطة واطية.

عندما يتحول مواطنك إلى فاترينة عرض ولوحة إعلان للمحسنين ، إعلم معين أنت وحكومتك بلا كرامة.

من لا يصون كرامة شعبه ، كرامته لا تُصان.

تسرق مخصصات لاعبيك تضعهم في وضع الشحاته ، ثم تطلق نباح أعضاء وفدك ،بعددهم المليشاوي برقم كتيبة مكونة من 41 عضواً (!) ، بما فيهم بعض الملحقيات الدبلوماسية من خارج العراق ، تلطم بألسنتهم وتشكو من البصرة لفتحها باب التبرعات المهينة ، لتجهيز الفريق وإطعامهم من جوع وإكساء أبدانهم من عري إمكانيات.

أحد أعضاء الوفد يحاول الإنتقال إلى الهجوم ، بالحديث عن سوء تنظيم الفعالية ، وماحدث مع الوفد الكويتي ، داعياً الأشقاء بترك بؤسنا بعيداً عنهم ،وأن يكونوا ستراً وغطاءً على فريق يمني ، وضعه الوزير والإتحاد والحكومة في وضع فضائحي ،جرح كبرياء شعب.

نحزن لشبابنا ونحن نرى من يتقاذف بهم كنيون إعلاني،ليس حباً وعطفاً وكرماً، ولكن كأداة إعلانية تجارية مجانية، للترويج لمحلات بيع الملابس ولشيوخ يدعون الكرم ،فيما الأول يبحث عن الربح تحت يافطة الإحسان ، فإن الثاني يستقوي بضعف اليمني بسبب فساد حكومته ، لتعزيز نفوذ أحد الشيوخ إجتماعياً في مواجهة شيوخ العشائر الأُخرى.

نحن عود ثقاب سريع الإشتعال بالغضب وسريع الإنطفاء ، والعودة إلى مربع الصمت الآمن الأثير ، نفعل هذا مع كل شيء يحدث لنا ، من سرقة المنح الدراسية والغذائية، وحتى سرقة الثروة والقرار والوظيفة والمستقبل ومستحقات كُرة القدم.

إطمئنوا سيادة الوزير والوكلاء الكُثر ورئيس الإتحاد ، سنبكي قليلاً ، سنحرق مخزون كبريت القهر ، سننفس عن الإحتقان ، ثم سننسى وننام بإنتظار فضيحة كبرى ، نحن بلا أذرع نلوح بها في وجه رداءتكم ، وبلا أقدام تتلمس طريق الخطوة التالية لإقتلاعكم ،إطمئنوا معاليكم إنهبوا كما شئتم ، لاقلق.

اللي بعده.

* من صفحة الكاتب على فيسبوك