أخبار وتقارير

الأربعاء - 14 ديسمبر 2022 - الساعة 03:10 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / إرم نيوز


شهدت منطقة مفرق حبيش في محافظة إب اليمنية، جريمة قتل بشعة، الثلاثاء، حيث أقدم ثلاثيني على قتل زوجته ووالدتها إضافة إلى صهر عائلة زوجته.

وقالت مصادر محلية إن خلافا أسريا نشب بين الزوجين قبل عدة أيام، وعلى إثره تركت الزوجة المنزل وذهبت للإقامة مع أسرتها.

وفي يوم الجريمة، توجه الزوج إلى بيت أسرة زوجته لإعادتها لمنزله، فنشب خلاف بينه وبين زوجته ووالدتها وعديله (زوج شقيقة زوجته)، فأقدم على قتل الثلاثة بعد أن قام برشهم بمادة حارقة ولاذ بالفرار.

وتزايدت في الآونة الأخيرة جرائم العنف الأسري في محافظة إب وبعض المحافظات المجاورة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثيين في شمال اليمن

حيث شهدت إب، يوم الإثنين، جريمة قتل فتاة يمنية بآلة حادة على يد إحدى قريباتها في منطقة حبيش.

وقال مصدر قريب من أسرة المجني عليها، لـ "إرم نيوز"، إن الفتاة تبلغ 17 عاما من عمرها، وقامت زوجة شقيق زوجها بضربها بآلة حادة على رأسها، ما أدى إلى وفاتها.

ونفى المصدر الأنباء التي تحدثت عن تقطيع جثة الفتاة ورميها داخل كيس كما تم تداوله على مواقع التواصل وبعض وسائل الإعلام المحلية، لافتا إلى أن الصورة المتداولة للكيس ليست صحيحة.

وجاءت هذه الحادثة بعد ساعات من واقعة اختفاء فتاة أخرى في محافظة إب، حيث أعلنت أسرتها عن مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تساعد في العثور عليها.

وسبق تلك الجرائم، جريمة أبشع في محافظة ريمة شمالي اليمن، حينما أقدم القيادي الحوثي المدعو فواز المدغري المكنى بـ"أبو جبريل"، على قتل زوجته الحامل شنقا، بعد تعذيبها وحبسها لمدة شهر، في مديرية كسمة.

ومعظم تلك الحوادث والجرائم التي تندرج في إطار العنف الأسري، لا يعرف دوافعها وحيثياتها ونتائج التحقيق فيها، وعادة ما يتم اغلاق ملفاتها دون الوصول للجناة ومحاسبتهم.

وفي هذا الشأن، يرى الكاتب اليمني محمد عبدالله القادري، أحد أبناء محافظة إب الذي فر من محافظته جراء الانتهاكات الحوثية التي طالته، أن أسباب تزايد حوادث وجرائم العنف الأسري في محافظة إب، تعود للحوثيين، وانتشار ثقافة الملازم الحوثية والعنف والتطرف والخطاب الإعلامي الحوثي المتشنج والمحرض على الكراهية، بالإضافة إلى غياب الدولة وضعف الأمن.

ويقول القادري في حديث لعدن حرة:" أيضاً الفقر والجهل تسبب به الحوثي في إب منذ وصوله إليها، وهذه جرائم دخيلة على المحافظة ولم نعرفها إلا منذ مجيئ الحوثي، بل إن الحوثي هو من يمارس اغلبها، كجريمة اعتداءه على نساء حبيش قبل أيام".

وأوضح أن: "الحوثي عمل على فكفكة النسيج الاجتماعي والترابط الأسري، وجعل الخلاف والكراهية والانشقاق داخل كل بيت، فمن يرتكب الجرائم اغلبهم من الذين حضروا دورات حوثية".

وأختتم القادري: " الحوثي قام باستقطاب أفراد من كل بيت وزرع في عقولهم أفكار من خلال دورات ثقافية مفادها أن يقوم كل شخص بمحاربة وقتل كل من يختلف معه بالرأي والموقف، حتى ولو كان اخوه او ابوه او عمه او أمه او زوجته أو اي أحد من اقرباءه، بحجة انهم مع (العدوان)، وهذه الثقافة تطورت لأن من يستخدمها هو ذلك الشخص المتأثر بها ليقتل ويعتدي على كل من يختلف معه بأي موقف ما أو قضية".