أخبار وتقارير

السبت - 06 أغسطس 2022 - الساعة 08:12 ص بتوقيت اليمن ،،،

حسن علي حسن عبد الرب

أمريكا تجيد صناعة الفزاعات التي تستخدمها لإخافة الأنظمة الضعيفة في منطقتنا العربية تحديداً، وأنظمة بلدان أخرى، وتمارس عليها ، بالتالي، ابتزازاً بشعاً وتجعلها تدور في فلكها.

في قمتهم الخليجية المكرسة للـ( أمن والتنمية) اتخذ الخليجيون، خاصة، وبعض العرب المشاركين معهم، مدفوعين، طبعاً، من قبل أمريكا ، موقفاً متشدداً من حصول إيران على السلاح النووي، في حين أنهم لم يتبنوا ذات الموقف مع إسرائيل التي امتلكت السلاح النووي تحت سمع وبصر مجلس الأمن والعالم. إسرائيل التي اغتصبت أرض فلسطين وأراضي دول عربية أخرى، وتمارس كذلك سياسات توسعية على حساب الأراضي والمياه الدولية لجيرانها من الدول العربية، رامية عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية. وعلى العكس، وتحت ضغط أمريكي كذلك، عملت بعض الدول العربية على تطبيع علاقتها ( البعض في السر وآخرون في العلن) مع إسرائيل.

كان على الخليجيين والعرب في القمة الخليجية الأخيرة، كأضعف الإيمان، المطالبة بحقهم في امتلاك السلاح النووي، أسوة بغيرهم في الإقليم وذلك لإحداث توازن في الرعب بين دوله.

كانت أمريكا في ما بعد حرب الخليج الأولى تخيف دول الخليج بفزاعة صدام حسين. وبعد القضاء على صدام عادت لتظهر بفزاعة جديدة هي القاعدة وداعش، ثم مؤخراً إيران. والهدف، طبعاً، هو الابتزاز ، باعتبارها الحارس الأمين لمصالح دول المنطقة المستهدفة بفزاعاتها، وكذاك الترويج لأسلحتها عندما تواجه كساداً في تسويق ما تنتجه مصانعها من أسلحة.

في اعتقادي، لم يقتصر استخدام الفزاعات الأمريكية ( وبمشاركة بعض الدول الغربية هذه المرة) على الدول العربية وبعض دول العالم الثالث، لكنها مؤخراً استغلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لِتُخيفَ بروسيا والصين باقي دول أوروبا، خاصة الشرقية منها. ومستغلة ذلك في توسيع حلف الناتو الذي تهيمن عليه وتوظفه لبسط نفوذها على دول العالم.
لا ندري ما هي فزاعة أمريكا القادمة!!