كتابات وآراء


الإثنين - 13 فبراير 2023 - الساعة 07:43 م

كُتب بواسطة : صالح أبو عوذل - ارشيف الكاتب



عزيزي القارئ لا شك أنك تريد تعرف تفاصيل قصة كورنيش عدن الترفيهي، لذلك انصحك بالقراءة حتى النهاية..

القصة بدأت من حرب صيف العام 1994م، حين بدأ نظام الاحتلال العسكري يوزع أراضي الدولة الجنوبية السابقة في عدن على قوى النفوذ التي ساعدت في غزو العاصمة، وقد حصلت اسرة هائل سعيد انعم على نصيب الأسد، بدعوى مساهمتها في دعم نظام صنعاء ضد عدن.

كان الخليج الامامي واحد من الأراضي التي صرفت لأكثر من نافذ، كان الأول شيخ قبلي من صنعاء يدعى "الشايف"، ثم لشاهر عبدالحق، بالتقاسم مع مجموعة هائل سعيد أنعم.

مجموعة هائل انعم كانت تريد هذه المساحة بشتى الطرق، وصرفت أموال طائلة لعرقلة "شاهر" من الاستحواذ عليها، واستغلت المجموعة التجارية، تظاهرات الحراك الجنوبي التي بدأت في العام 2007مـ، لعرقلة شاهر من السيطرة عليها، وقد تراجع شاهر عبدالحق في العام 2008م، بعد تورط نجله باغتصاب وقتل الفتاة النرويجية "مارتينا فيك ماغنوسين"، والمتهم الوحيد الواقعة هو فاروق نجل شاهر.

لكن الأخير عاد في العام التالي لمحاولة البسط على المساحة، وكان المبرر ان المجموعة التجارية اليمنية تمتلك جزء كبيراً من المساحة، وان ما تبقى له، بعد ان تنازل الشائف عن المساحة.

في العام 2011م، استغلت مجموعة هائل سعيد انعم، الانتفاضة ضد نظام علي عبدالله صالح، وذهبت للاستحواذ على أراضي كثيرة في عدن، ولم يتبق الا الخليج الامامي في كريتر الواقع بين مجمع عدن مول وفندق ميركيور، واخرجت قيادات في الإصلاح بينهم قيادي وناشط حقوقي يقيم الان في العاصمة المصرية القاهرة، تظاهرات تندد بالبسط على المتنفس الأخير لـ"شعب عدن"، كما اسماه الأخ.

الجميع تعاطف مع الأمر من باب ان هذا حق عام لا يمكن التفريط فيه لأي أحد، بما في ذلك مجموعة هائل سعيد انعم.

وفي العام 2014م، أصدرت المحكمة حكماً ضد شاهر عبدالحق، الذي من بعدها رفع يده تماما.

قبل أكثر من عامين جاء مستثمر جنوبي من الولايات المتحدة الأمريكية، هو الشاب محمد الذيباني، تلبية لدعم الاستثمار في عدن، وعرضت عليه العديد من المشاريع، ودخل في مناقصة على انشاء حديقة جوار فندق ميركيور، لترسي عليه.

حقق المشروع نجاحا كبيرا، وفكر هذا المستثمر ان يوسع المشروع، وقدم عرضا مغريا للسلطة المحلية في عدن، على امل توسيعه.

وقدم دراسة كاملة بالمشروع وما يحتويه، - مرفق في الفيديو -، وهنا جن جنون اسرة هائل سعيد انعم، وقالوا المكان حقنا وحدنا، ونحن أبناء عدن، وهذا حق أبناء عدن، والذيباني "يافعي"، جاء من أمريكا ونحن نخدم أبناء عدن، وغيرها من الشعارات مع رشفة شاهي بالياسمين.

تعرض المستثمر منذ شهور، وتمت مساومته على تسليم المشروع، ورفض بدعوى انه خسر كل أمواله في الحديقة.

لكن بالنظر الى المشروع المقدم منذ شهور بالمشروع الذي تم الموافقة عليه (مؤخرا)، يتبين ان السلطة المحلية في العاصمة او في كريتر، ستكون مستفيدة بعشرات الاضعاف من الاستفادة من المشروع الذي تم الموافقة عليه (دون مناقصة)، هذا اذا نظرنا للمشروع من زاوية تشجيع الاستثمار، مع ان القصة لا علاقة لها بالاستثمار اطلاقاً، والا لماذا لا تكون هناك مناقصة على المشروع (مثلا)، على الأقل الحديقة الموجودة جرت عليها مناقصة، ورست على محمد الذيباني.

وفي الأخير، القضية تحتاج الى "ضمير"، أكثر من حاجتها إلى تبريرات تضر بسمعة قيادة السلطة المحلية في العاصمة عدن.

ولنا لقاء مع موضوع آخر ذات صلة بملف الاستثمار في العاصمة عدن.

والله من وراء القصد..

#صالح_أبوعوذل
إبريل 2022