كتابات وآراء


الأربعاء - 25 يناير 2023 - الساعة 12:43 ص

كُتب بواسطة : أحمد سعيد كرامة - ارشيف الكاتب



في البداية أقدم اعتذاري وأسفي الشديد لأخي مبخوت بن ماضي لأني أسأت تقدير الرجل وتسرعت بالحكم عليه في بداية تعيينه كمحافظ لمحافظة حضرموت العريقة بأرضها وناسها وتاريخها وحضارتها وخيراتها وثرواتها التي من عليها الرحمن بها ، الرجل يحتاج لكل أنواع الدعم والمؤازرة من الحضارم وغيرهم .

تصريح سابق لوزير المالية سالم بن بريك في إجتماع ضم الاثنان والسلطة المحلية بالمكلا سابقا ، وقال فرج البحسني كنك يا سالم علينا بعدما كشف الوزير سالم للحضور حجم المبالغ التي أستلمها فرج بالدولار حصة حضرموت من بيع شحنات النفط الخام الحضرمي .

التي بلغت أو شارفت على 500 مليون دولار أي نصف مليار دولار عدا ونقدا ، ربع هذا المبلغ أو نصفه كان كفيل بحل معضلة تدني أو إنحسار القدرة التوليدية لمحطات الساحل ، أين صرفت كل تلك المئات من الملايين من الدولارات ، ناهيك عن عائدات منفذ الوديعة وموانئ الشحر والمكلا وغيرها من الموارد المركزية والمحلية .

أعتقد أن المحافظ الحالي مبخوت بن ماضي يدفع ثمن تصريحاته النارية ومواقفه وتوجهاته الشجاعة الوطنية ، وقد يتم إزاحته من سلطة حضرموت المحلية ، أمس كان هناك لقاء على قناة حضرموت مع بن ماضي وكان شجاع ومواقفه من القضايا المحلية الحضرمية ثابتة لم تتغير ، هناك تحالف إستراتيجي سري بين الشرعية ومليشيات الحوثي وأحد طرفي التحالف العربي فيما يخص جنوب اليمن وتحديدا المحافظات الجنوبية الغنية بالثروات النفطية والغاز .

إنكشف ذلك التحالف الاستراتيجي الشيطاني السري بعد تولي مبخوت زمام الأمور في حضرموت وتصريحاته التي فاجأت الجميع ، بخصوص منفذ الوديعة وتنمية حضرموت من ريع حصته من النفط الخام الحضرمي وغيرها من المشاريع النهضوية الاستراتيجية ، حرم الرجل من عائدات ثلاث شحنات هكذا صرح أمس ، ولماذا لم يحرم فرج سابقا ، ووعد بحماية ميناء ضبة الشحر من قبل حكومة معين وخذلوه رغم التهديدات الحوثية السابقة ، لماذا .

وبعد نفاذ جميع مافي جعبتهم من دسائس ومؤامرات أعطوا الحوثي الضوء الأخضر لقصف ميناء ضبة الشحر النفطي وكذلك في شبوة ، لماذا لم تستهدف تلك الموانئ النفطية طيلة السبع سنوات المنصرمة ، لماذا لم تتخذ الشرعية المهترئة المنهزمة والتحالف قرار بإغلاق ميناء الحديدة أمام سفن المشتقات النفطية ردا على ذلك القصف .

على بن ماضي فتح تحقيق ونشر نتائجه حول مصير النصف مليار دولار أمريكي التي أستلمها فرج حصة حضرموت من عائدات بيع شحنات النفط الخام الحضرمي .

طرحت هذا المقترح القديم المتجدد ولم يعيروه أي إهتمام في سلطة حضرموت المحلية السابقة رغم أهميته القصوى في نهضة حضرموت والحضارم ، وهو تشييد مصفاة نفطي بجانب ميناء ضبة الشحر لتكرير حصة حضرموت من النفط الخام بدلا عن حالة الذل والتسول ، لن يحتاج الحضارم لسيولة نقدية من أي طرف كان ، ستكتفي حضرموت ساحل ووادي وصحراء من المشتقات النفطية والغاز دون الحاجة لأحد ، وستصدر ما فاض من إحتياجها للمحافظات المجاورة ودول الجوار .

ناهيك عن تشييد محطة كهرباء عملاقة واستراتيجية بالشحر لتغذية ساحل حضرموت بما يحتاجه من التيار الكهربائي المستمر ، ووقودها من الغاز المستخرج بعد عملية تكرير النفط الخام بمصفاة ضبة الشحر ، أخي مبخوت رب ضارة نافعة والحاجة أم الاختراع هكذا علمتنا الحياة دائمآ ، الرجاء ثم الرجاء أللا تحبط أو تيأس من هكذا عراقيل مفتعلة عن سابق إصرار وترصد ، قرب منك كل مبدع ذو الخيال الواسع ليبحث لكم عن حلول ومخارج قد تكون مستحيلة لدى الكثيرين ، وقيم وصحح مسارك لوحدك أنت .

أعتمد جائزة مغرية لمشروع أفضل رؤية لإدارة حضرموت ، وأفضل رؤية أو مقترح للنهوض بقطاعات الخدمات المنهارة ، وهكذا في الملفات الإقتصادية والمالية والنقدية والعسكرية وحتى الأمنية ، أبحث عن أصحاب القدرات الاستثنائية لأننا في وضع إستثنائي خطير للغاية ومعقد .