الأحد - 04 سبتمبر 2022 - الساعة 01:09 ص
حين نوجه انتقادات لأي طرف او أي شخص، نحن لا ننتقد الا مسؤولين رسميين في الدولة، الدولة الموجودة بعد انقلاب الحوثي في العام 2015م، وليس بصفتهم الشخصية او ندقق في جيناتهم أيا كانوا، طالما وهم مسؤولون في وزارات سيادية عليهم ان يعودوا لممارسة عملهم او يقدموا استقالتهم ويفسحوا المجال لمن يستطيع العمل وخدمة الناس.. اما من يتحول إلى اخطبوط "يجمع أموال على حساب قضايا ناس ومعاناتهم، فوالله لن نسكت عنه".
لنفترض ان الجنوبيين لم يحملوا السلاح تحت راية بلادهم وقاتلوا الحوثيين حتى طردوهم من عدن، هل كان هؤلاء الذين يطعنون في الوطن الذي لحم اكتافهم من "خيره"، هل كانوا سيظلوا يديروا منظمات خاصة لطعن عدن التي احتضنتهم حين كانوا خائفين يتربص بهم الحوثي.
فلنفترض ان الحوثيين سيطروا على عدن واقاموا سلطتهم، هل كنا سنرى ناشطين ومنظمات حقوقية "تتاجر بمعاناة الناس وقضايا الناس".
سؤال متقدم.. ماذا لو ان ابنك او قريبك او شقيقك قتل في تفجير إرهابي بعدن من سلسلة طويلة من التفجيرات التي ضربت العاصمة الجنوبية، هل ستخرج للحديث عن السجون السرية؟.
قد تقول إن القضاء معطل؟ ما هم أصحاب التقارير عن السجون السرية موظفين بصفة "مسؤولة" في وزارة العدل لماذا لم يحركوا ملف قضايا الإرهاب بصفتهم القانونية في الدولة بدلا شغل التحريض لمصلحة أطراف إقليمية هي في الأساس من مولت الإرهاب الذي ضرب عاصمة الجنوب.
موظفون في وزارة العدل، تم توظيفهم بعد 2015م، بصفة انهم أعضاء في الحزب الحاكم بعد 2011م، والا لماذا اقتصر التوظيف عليهم دون غيرهم من شباب عدن ناهيك عن شباب الجنوب قاطبة... ايوه لماذا؟.
الاخوان ازاحوا نظام علي عبدالله صالح، وسيطروا على مقدرات الدولة كلها، اسسوا منظمات حقوقية للشحت والتسول من الخارج باسم حقوق الانسان وانتهاكات نظام علي عبدالله صالح، ولاحقا جندوا انفسهم للنيل من بقايا شكل الدول الذي تشكل في عدن وخرج من وسط ركام التفجيرات الإرهابية.
موظفون في الخارج وكلاء وزارات يستلمون مرتباتهم بالدولار، وكل ما يفعلونه هو المشاركة في وسم واحد ضد الحوثي في الشهر وبقية الأيام، ينبحوا على "الجنوب".
دعوا الناس تمضي في خيارتهم الوطنية، فليس لأحد الحق ان يكون وصيا على شعب الجنوب، وثقوا ان الطعن في قضايا الناس جريمة لا تغتفر، ومن يدافع عن الإرهاب نكاية بهذا الطرف او ذلك، نقول له "تذكر ان هناك أم فقدت فلذة كبدها وزوجة فقدت زوجها وبنت فقدت شقيقها في التفجيرات، تذكر هؤلاء فقط.
والله المستعان.
#صالح_أبوعوذل
