كتابات وآراء


الإثنين - 27 نوفمبر 2023 - الساعة 01:36 ص

كُتب بواسطة : محمد جميح - ارشيف الكاتب



الصور التي التقطت للحظات الوداع بين المحتجزين والقائمين على حراستهم من عناصر المقاومة في غزة، وكذا الشهادات الإيجابية في حق هؤلاء العناصر على لسان المحتجزين، كلها لا تشير إلى شعور كراهية مسجون لسجان.

هذه الصور أسقطت في لحظات عمل سنوات طويلة من تشويه الاحتلال لغزة.

--------------

يقولون: تسببت غزة بمقتل 15 ألف لكي تحرر 150، فأين هو النصر؟
سؤال يختصر الرواية في فصل واحد، ويعطي الربح والخسارة مفاهيم نمطية.

لو طرح هذا السؤال على الفيتناميين والجزائريين والروس الذين واجهوا الاستعمار والنازية لما تحررت تلك الشعوب التي ضحت بعشرات الملايين في سبيل حريتها.

--------------

جمع كل الإجرام، كل وحشية العالم، كل النفاق والمعايير المزدوجة، كل الغطرسة والكبرياء والأحقاد وعقد التفوق العرقي، وكل ما يمكن أن يكون من انحطاط على هيئة دولة اسمها إسرائيل.

وجمع كل ما في العالم من بسالة وتضحية، من نبل ورحمة، من قيم ومبادئ، من نضال وكفاح، على هيئة مدينة اسمها غزة.

----------------

قوافل الإغاثة العربية هي أول ما وصل لغزة. حضر العرب يضمدون الجراح وينجدون أشقاءهم بالماء والغذاء.

لا صمود لغزة دون هذا السند الإنساني المتصل من الخليج والجزيرة إلى الشام ومصر وشمال أفريقيا.

ومع ذلك يحاول "الشعوبيون الجدد" التقليل من هذا الدور، لإبراز سيدهم الإيراني لاعباً وحيدا.