كتابات وآراء


الأحد - 10 يوليه 2022 - الساعة 09:48 م

كُتب بواسطة : د. يوسف سعيد - ارشيف الكاتب



تشكل الاعياد الدينية والوطنية طقوس مهمة ومناسبات لابداء الفرح واضهار البهجة والسرور الكل يحاول ان يفرح الفقير والمتوسط والغني من البشر واكثر ما يحتفي في الاعياد هم الاطفال فهم بحاجة ان يرتدون الملابس الجديدة وشراء الالعاب ويبتهجون ويستمتعون بهذه المناسبات لكن مثل هذا الوضع اصبح صعب المنال .

ورغم ان الاعياد الدينية الاسلامية يتعمق التكافل والمودة والمحبة بين الناس ويبرز الاغنياء دعمهم للفقراء فاصحاب الندرة يحتاجون لتعاون وموازرة اصحاب الوفرة وهذا شيء طبيعي في المجتمع الاسلامي والمجتمع اليمني على وجه الخصوص ويزاد هذا خاصة في شهر رمضان الكريم .

لكن هذه المناسبات الدينية في الاعوام الاخيرة وفي هذا العام بالذات شكلت الاعياد صعوبات حقيقية لتدبير متطلباتها بين الكثير من الاسر ولذلك شكلت الاعياد مرآة عاكسة لمعرفة واستكشاف احوال الناس المعيشية الصعبة فقد عجز الناس عن توفير الحد الادنى من احتياجات العيد فملابس الاطفال اصبحت اسعارها في عنان السماء وبالكاد يدبر بعض الناس بدله عادية لاطفالهم بعد ان اصبحت الاسر تواجه صعوبات جمة في توفير الحد الادنى من احتياجاتهم الغذائية من السلع الاساسية.

اما الاضاحي التي اعتاد اليمنيون على ذبحها في عيد الاضحى فالجزء الاكبر من الناس عجز عن توفير لحمة العيد خاصة سكان المدن مع وصول مستويات الفقر الى اكثر من 80% من السكان .

لكن ماذا يعني ذلك انه بؤس ومجاعة تواجه المواطنين في اليمن اكثر من اي وقت مضى ويزداد الوضع قتامة مع التراجع الحاد في الدخول بالتوازي مع بيئة عالمية ومتغيرات دولية غير مواتية ممثلا في ارتفاع اسعار الغذاء والطاقة مع بواد تباطوء في النمو وعلائم على ركود عالمي وتراجع الدعم الدولي لليمن .

د.يوسف سعيد احمد