كتابات وآراء


الأربعاء - 06 يوليه 2022 - الساعة 05:17 م

كُتب بواسطة : خالد شفيق أمان - ارشيف الكاتب



منذ نهاية العام ٢٠٢٠ مروراً بعام ٢٠٢١ وحتى اللحظة الأوضاع في عدن تسير نحو المجهول، الناس تعاني وتعاني، فقر ومرض وخوف، مجاعة وضيق حال سوء معيشة، غلاء، أوضاع اقتصادية من الصعب وصفها،

الناس تموت نعم تموت هناك من هو بينهم لا يقوى على مجابهة هذه الصعوبات وهناك من تنعدم عنده المقاومة للأمراض كونه لا يستطيع أن يوفر لقمة العيش له ولأسرته ناهيك عن احتياجاته لبعض الاطعمة المقاومة للأمراض والاوبئة،

هؤلاء يموتون و آخرون يختنقون في بيوتهم نتيجة للحر الشديد وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة والبعض يموتون من الارق وقلة النوم.

والسؤال الذي لابد أن يطرح اليوم بقوة ولابد ان نقف أمامه جميعاً لنعرف الإجابة الشافية الكافية وهو من المتسبب في كل هذه المعاناة، عندما نتابع ما يجري على الأرض ونستمتع لما يقول في مواقع التواصل وقنوات الإنتقالي يتولد لدينا انطباع ان المجلس الانتقالي بريء من كل ما يحدث للناس من معاناة وأنه بعيد كل البعد عن ما يواجهونه من أزمات تعصف بهم مثل العواصف العاثية،

نعم كأن الإنتقالي بعيد عن كل ذلك، لكن إذا ما امعنا النظر و تابعنا جيدا وتحققنا من كل شي يحدث حولنا سنجد ان الإنتقالي من الصعب أن يغالط قناعات الناس وانطباعهم عن ما يحدث لأنه اي الإنتقالي موجود في نصف الحكومة وموجود في نصف المجلس الرئاسي وموجود في كل السلطة المحلية، وتحديداً في عدن في المحافظة وجميع مديرياتها وموجود ومسيطر على الأرض يتحكم بكل شيء،

فكيف يكون بعيد عن المسؤولية وكيف يكون بريء من ما يحدث للناس وكيف يكون بعيد عن الأزمات التي تعصف بالجنوب وتدفعه إلى الهاوية؟