كتابات وآراء


الإثنين - 24 أبريل 2023 - الساعة 01:27 ص

كُتب بواسطة : ياسر محمد الأعسم - ارشيف الكاتب



- المرحلة صعبة، وصعبة جدا، ويكذبون من يقولون أنهم يملكون خارطة طريق، سترسم ملامح الجنوب الجديد، وإذا استمر صمتنا سيقررون عنا مصيرنا، ويكون القادم أكثر تعاسة.

- عادوا بحقائبهم الدبلوماسية خاوية، يتحسسون حاضنتهم في الداخل، ويسعون لشغر الفراغ الذي تركوه واهملوه، علهم يتداركون ماسقط منهم سهوا أو عنوة.

- أصبحنا نسمع جعجعة الهيكلة كثيرا، وباتوا يفتحون أبوابهم للناس، ونرى (البيض) الصغير الذي غادرنا بمصاصة، وعاش في فمه ملعقة من ذهب، يبحث عن مكان فوقنا، وربما إرث أبيه، وقد افسحوا له خانة، وزاد المنظرون واحدا، ولن يكون آخر العائدين، وارحبي ياجنازة فوق الأموات.

- اعتقدنا أن الهيكلة بداية مراجعة حساباتهم، وستصلح ما افسدته العقول الراكدة بأسفل المجلس قبل قمته، وأنهم سيختارون الزبدة، وستذهب الكشرة البحر .

- التسريبات تتحدث عن انضمام محافظين، ومسؤولين كبار، وشخصيات حزبية وحراكية لهئية رئاسة المجلس الانتقالي، مثل الوزير واعد باذيب، كما يتردد اسم فادي باعوم، وكذلك عبدالرؤوف السقاف، وغيرهم.

- تشابهت علينا الأبقار والأخبار والأفكار، ولم نعد نعلم أن كانت هذه الخطوة تصحيح مسار المجلس، أم مجرد حشو وتضخيم رأسه، وشعار لمرحلة جديدة فقط، فأصغر منظر يعلم أن البناء الصحيح يبدأ من قاعدة الهرم .

- نكره أن نوصد الأبواب في وجوههم أو الطعن في جنوبية أحد، ولكننا نرفض بيع وشراء المواقف، ويكفي قضيتنا سمسرة، فالذين توسدوا السلطة لم يعدوا يروننا من زجاجهم العاكس، فكيف ننشد من ضمائرهم تغيير واقعنا؟، والذين مواقفهم على شعرة، وفرخوا أكثر من أربعة دكاكين باسم الحراك الثوري، ويشتغلون بالصرفة، كيف نأتمنهم على وحدة صفنا وكلمتنا ومشروعنا؟، هذا إذا كان معنا مشروع !، ناهيك عن الذين يتنططون على المنصات و الميكرفونات واكتافنا ودمائنا، وشوفوني مناضل !.. هل عقرت الجنوب أن تنجب الشرفاء؟.

- نخشى أن تكون الهيكلة بداية نهاية المجلس، بعد أن (زلج) دورهم، وأمسى عبئا عليهم، وقرروا تصفيته بشياكة، ويحتاجون إلى شماعة، ومخرج آمن يحفظ ماء وجوههم، ونعرفهم شطارا في التكتكة.

- سيستقطبون أصحاب الخبرة في البعسسة والتفريخ، ويكلفوهم بمهمة نخره من داخله، وسيذيعون صراعاتهم، سيحملونهم وزر تصفيته، وسيتفرق دمه بينهم، وسيقولون : شفتوا كيف، جبناهم يعينونا عطلونا، وشقوا مجلسنا وصفنا، وسيصعدون المنبر يخطبون خطبة الوداع، وسيضحون لتجنيب الجنوب الصراع، وربما يتنحون بشرف، ومنهم سيغيرون جلودهم كعادتهم، ويستقرون في نظام الدولة الجديدة، ومنهم سيعتزلون السياسة، وسيديرون استثماراتهم الخاصة في الداخل ، ويتمتعون بقصورهم في الخارج، وسيسافرون بجنسياتهم الثانية إلى أفخم منتجعات العالم، وسيعيش طفلهم أميرا ، وبعد زمن سيعود مناضلا كبيرا .

- سينسحبون من المشهد أبطالا لا خونة، وقد نصفق ونغفر لهم، ونخرج بهاشتاك # قبلك ندم وبعدك عدم !، وسياتي خلفهم غيرهم، وسيمرون بنا في نفس الطريق، والنفق الذي حشرونا في ظلمته نصف قرن، وسنظل ندور في ذات الدائرة.

- لا ترجمونا، فنحن أيضا لا نشعر بالسعادة، وهذا السيناريو هو آخر ما نتمنى حدوثه، ولن يتغيير واقعنا إلا بالوعي، ومعرفة مايدور حولنا.

- يصارحونا بأن كلهم أداروا ظهرهم لنا، واقصى ما يمكن تحقيقه، جنوب داخل اليمن الكبير ، عندها يمكن نتفهم ، نرفض أو نسلم.

- ياسر محمد الأعسم/ عدن