مجتمع مدني

الإثنين - 11 مارس 2024 - الساعة 11:30 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة


في شهر رمضان المبارك، هناك عادات وتقاليد كثيرة لأبناء وأهالي مدينة عدن ، وهي في مجملها رائعة ولها مذاق خاص ، دعونا في عدن حرة نستحضر بعضا من هذه العادات .

فاليوم الأول عادة يستقبله أهل عدن بكثير من الحب والشوق لهذا الشهر الفضيل ، فنجد ربات البيوت قد قمن بتجهيز كل متطلبات هذا اليوم من الليلة السابقة.

وما أن يفرغ اهل عدن من صلاة الفجر حتى يعم الهدوء والسكينة كل أرجاء المدينة، حتى الحارات والشوارع الشعبية الصاخبة نجدها خالية من الحركة ، الكل ينامون ليستيقظوا قبل آذان الظهر، حيث تمتلئ المساجد وتذب الحركة في الأسواق تدريجيا.

نستحضر اليوم عادة من العادات العدنية في شهر رمضان ألا وهي مائدة الإفطار العدنية .

أطباق عدنية في رمضان

تتكون مائدة الإفطار في عدن من الكثير من المأوكلات الشعبية التي تطبخ خصيصاً في رمضان ، مثل ( الشوربة ــ العتر ــ الشفوت ــ السمبوسة ــ الباجية ــ المطبق ــ الفرولي ــ الكاتليس ــ المدربش ــ البدامي ــ الخمير ــ القهوة الملبن ــ الشراب البارد ــ التمر ــ اللبنية ــ البدنج ) . إلى جانب بعض الفطائر التي تم استحداثها مؤخرا في مائدة الإفطار.

ارتبطت المائدة الرمضانية في عدن والتي تزخر بصنوف من الأطعمة وعلى عرشها تتربع السمبوسة والشفوت، بالعادات والتقاليد التي تتبعها الأسر خلال شهر رمضان، حيث تتنافس النساء وربات البيوت على إعداد الموائد في محاولة لتمييزها.

وفي هذا الشهر يتناوب الأهل في عزائم الإفطار فيما بينهم، وتكون المائدة سببًا في اجتماع الأسر الكبيرة يوميًا تحت سقف واحد، كما تُنظم الإفطارات الجماعية في شوارع المدينة.

قبل الفطور

ومع الدقائق الأخيرة لأذان المغرب نرى الأطفال يحملون الأطباق المليئة بوجبات الإفطار، ويتسابقون لتوصيلها إلى الجيران.

عادات عدنية جميلة لازالت مستمرة رغم تفاقم المعاناة وتدهور الخدمات الأساسية، هذه العادات تقاوم كل تلك المعاناة في سبيل البقاء.

تتبادل الأسر العدنية فيما بينها وجبة الفطور كعادة عدنية جميلة ، حيث نشاهد الأطفال قبل آذان المغرب يحملون الصحون الكبيرة المحتوية على الفطور ( من شوربة وعتر وشفوت وسمبوسة ... ) ويتنقلون من منزل الى اخر ويبادلوهم الفطور وهكذا ..

بل ويتعدى ذلك الى تقديم الفطور والكتلي القهوة والقراطيس التمر بشكل يومي للمساجد لإفطار الصائمين هناك ..

المساجد

يذهب ابناء عدن الى المساجد لاداء صلاة العصر كل يوم وبعد الصلاة يجلسون بالمسجد لقراءة ماتيسر من القران الكريم ..
تم يخرجوا من المسجد ويبدأوا يفكروا كيف يقضوا الوقت المتبقي حتى اذان المغرب ..

بعد العصر

فمنهم من يذهب إلى اقرب ملعب كرة قدم للمتابعة ـ ومنهم من يذهب الى صيرة لقضاء الوقت في التجليب "الاصطياد" في ابو ديست او البمبة ، ومنهم من يصعد قلعة صيرة التاريخية

لكن البعض الاخر من يذهب الى السوق لشراء بعض الاحتياجات الناقصة من الفطور كالسمبوسة والباجية او الحقين حق الشفوت او او او ..

والبعض منهم ينقسم الى فريقين للعب في الحافة كرة القدم او كرة الطائرة او ماشابه ..

وقبل اذان المغرب بدقائق تجد الحوافي ( تصفر ) ولا فيبه نفر كلهم بالبيوت منتظرين الاذان بفارغ الصبر ...

هكذا هم ابناء عدن وهذه هي عاداتهم، الرحمة تملئ قلوبهم والطيبة تكسوا ارواحهم، عشتي يا عدن وعاشت عادات أهلك الطيبين .