الصورة تتحدث

الإثنين - 06 نوفمبر 2023 - الساعة 11:42 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة اليمنية عن توفير 42 ألف طن من مادة الديزل لمحطات توليد الطاقة العاملة بالديزل في العاصمة المؤقتة عدن، لاح تهديد جديد ينذر بتوقف عمل محطة بترومسيلة للطاقة التي تولد نحو 85 ميجاوات من الكهرباء في المدينة.

وأعلنت نقابة الحقل والترمنال في القطاع 4 ، عن نيتها البدء بتخفيض عدد قاطرات النفط الخام المشغلة للمحطة إلى 4 قاطرات فقط اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، ولمدة يومين فقط.


وأكدت النقابة أنها عازمة على الإضراب الشامل اعتبارا من يوم الخميس القادم، في حال لم تستجب الحكومة لمطالبها، المتمثلة في صرف مرتبات موظفيها لشهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، علاوة على صرف بعض الحوافز والبدلات المتوقفة منذ بداية العام الجاري.

وعلى الرغم من أن بيان النقابة عبر عن اسفه لابناء محافظة عدن عن هذا الاجراء، إلا أن مواطنين في عدن عبروا عن استيائهم لهذا التلاعب الذي يتم في قطاع الكهرباء والتناوب بين أطرافه لخلق مبررات فسادها وممارساتها وعقابها الجماعي.

من الجدير الإشارة إليه أن النفط الخام المشغل لمحطة بترومسيلة للطاقة في عدن يأتي من محافظة مأرب، إلى محافظة شبوة، ومن ثم إلى منطقة النشيمة، حيث يتم هناك ضخه إلى القاطرات وتوصيله إلى عدن.

ومساء الإثنين، صرح مصدر في وزارة الكهرباء والطاقة ان الترتيبات تجري على قدم وساق من اجل اصدار التصاريح المطلوبة لادخال باخرة الوقود Jag padma .

واضاف ان موعد وصول الباخرة التي تحمل على متنها 42 الف طن متري من مادة الديزل مساء غد الثلاثاء.

وأوضح مصدر حكومي في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أن كميات الوقود ستصل تباعا وبما يضمن تجاوز صعوبات عدم انتظام الكميات خلال الاسبوعين الماضية.. مؤكدا ان دولة رئيس الوزراء يتابع مع الجهات المختصة على المستوى المركزي والمحلي أولا بأول إيجاد حلول مستدامة لتأمين احتياجات الوقود وانتظامها وتنفيذ الإصلاحات في قطاع الكهرباء بشكل عاجل.

وتشهد خدمة الكهرباء في عدن منذ مساء أمس تدهورا حادا وارتفاعا كبيرا في عدد ساعات الانقطاع، جراء نفاد الوقود من مادة الديزل الذي يشغل محطات توليد حكومية ومستأجرة يبلغ حجم توليدها من الطاقة نحو 200 ميجاوات تقريبا ما يعادل 70٪ من إجمالي الطاقة في عدن. 

وتراوحت عدد ساعات الانطفاء للجرعة الواحدة بين 5 إلى 7 ساعات قابلة للزيادة، في حال نفاد الكمية البسيطة من الديزل التي تم استلافها مساء الأحد من أحد التجار المحليين، والتي قد يسبب نفادها في زيادة ساعات الانقطاع خلال الساعات القادمة قبل وصول سفينة الديزل. 

ولم يشهد قطاع الكهرباء في عدن أي مشاريع استراتيجية تنموية وتطويرية منذ عشرات السنين، حيث أن معظم التوليد في عدن يعتبر من مصادر توليد مؤقتة، عدا محطة بترومسيلة التي دشنت مرحلتها الأولى رسميا قبل نحو عامين وبتوليد بسيط جدا يقدر ب90 ميجاوات فقط، ومع ذلك تتوقف عن العمل بشكل متكرر إما بسبب نفاد الوقود أو لإجراء صيانة روتينية لها، علاوة أن المرحلة الثانية من المشروع متوقفة لأسباب غامضة، وسط صمت وتجاهل متعمد من قبل كافة الجهات المختصة.

الجدير ذكره أن ذات المشكلة "عدم توفر الوقود" تتكرر بشكل دائم ومتواصل في كهرباء عدن منذ سنوات طويلة، حيث أظهرت الحكومة وكافة الجهات المعنية والمسؤولة فشلا متعمدا في تحقيق استقرار تموين محطات الطاقة بالوقود الكافي الذي يمنع توقفها وخروجها عن الخدمة بشكل متكرر.