أخبار وتقارير

الإثنين - 18 سبتمبر 2023 - الساعة 02:05 م بتوقيت اليمن ،،،

منصور بلعيد


هذا مثل شعبي يضرب به حين تعم الفوضى ويسود زمن المهازيل بعد غياب القيادات الفاعلة والكفاءات العالية واصحاب القدرات الكبيرة على القيادة والريادة.
و(درين هو احد اسماء الثعلب.)

تماما كما هو حاصل اليوم في وطننا اليمني حين انتقل كرسي القيادة الى مهازيل الرجال فعاثوا في الارض فساداً وانتشرت في عهدهم المظالم واستبيح الوطن وتقاسمه الطامعون الآتون من كل حدب وصوب بعد سقوط نظام صالح ثم اغتياله فتاهت البلد ودخل الوطن في نفق مظلم واختلط الحابل بالنابل وانتشر الفقر بصورة افقية في المجتمع بل وظهرت المجاعة في بعض محافظات الوطن كما في حجة والحديدة..
فعمت الفوضى ارجاء الوطن وانتشرت نقاط الجبايات لتزيد اعباء المواطن وتراكمها بعضها فوق بعض وغابت الدولة وظهرت بديلاً عنها مليشيات منفلتة من عقالها تسوم الشعب سوء العذاب وتنهب مقدراته بشراهة الحيوانات المفترسة..
واصبحت البلطجة والظلم سيدا الموقف..
فتندمنا على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح ولكن بعد فوات الاوان..

وعرفنا انه لم يكن يظهدنا ولكنه كان يحمينا من حكم المليشيات التي انهكت كاهل الوطن بعد ان تم اختطاف الثورة الشبابية وحرف مسارها والاستيلاء على مقاليد الحكم في الوطن.
لا تقتلوا شجعانكم فتستأسد عليكم الثعالب والضباع وتهينكم وتستبيح الوطن.
فلا اننا ابقينا على نظام صالح ولا اننا وضعنا الرجل المناسب في المكان المناسب..

وتاهت بنا سفينة الوطن ومازلنا غارقين في لجة اليم الهائج دون ان نرى بصيصاً من الامل في رؤية اليابسة للوصول الى بر الامان.

وتحضرني في هذا المقام حكاية ذات معنى:
يحكى ان الحمار جلس ذات يوم يتامل في واقع القابة المزري بعد رحيل الاسد فكتب في مذكراته اليومية قائلاً:

لا اذكر كم من الزمن مضي على رحيل الأسد ولكني اتذكر حقيقة مؤلمة وقاسية مفادها: ان الاسد لم يكن يستعبدنا بل كان يحمينا من قرود تبيع نصف الغابة بالموز وكلاب تبيع نصفها الاخر بالعظام.

مات الكلام