عرب وعالم

الأربعاء - 06 سبتمبر 2023 - الساعة 06:11 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


لم يولِ الإعلام العالمي اهتمامًا كبيرًا بإعلان توسيع كتلة "بريكس"، لكن ما لفت الانتباه الاقتراح الذي تقدم به الرئيس البرازيلي أمام المجموعة لإصدار عملة موحدة، ما جدد التكهنات بأن يفقد الدولار مكانته قريبًا باعتباره عملة الصرف والاحتياط الدولية الأساسية.

وبحسب مجلة "فوربس" الأمريكية، " فإنه "يمكن تفهم ردود الفعل الدولية، لكن لن تستطيع عملة يوان الصينية، ولا وحدة بريكس الجديدة إزاحة الدولار عن مكانته في أي وقت قريب".

لم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدى بها الرئيس البرازيلي الدولار، فقد اقترح، مؤخرًا، على كتلة دول أمريكا الجنوبية إصدار عملة موحدة لاستخدامها في التجارة بدل الدولار، لكن من غير المحتمل في الحالتين، حالة أمريكا الجنوبية وحالة تكتل بريكس، أن تحرز أي منهما تقدمًا، وبالتأكيد لن يستطع الرئيس البرازيلي تدبر أموره في استخدام عملتين موحدتين معًا سوى في الحالة غير المرجحة جدًا بأن يوافق التكتلان على إصدار عملة واحدة.

حتى بين أعضاء "بريكس"، من غير المرجح الاتفاق على خطوة كهذه، ولا يبدو أن الصين أو الهند أو روسيا على استعداد للتخلي عن سيطرتها على عملاتها بالطريقة التي فعلتها العديد من الدول الأوروبية عندما أنشأت اليورو، والبنك المركزي الأوروبي، وقد حسم وزير الخارجية الهندي الأمر عندما ردَّ سلبًا على المقترح قائلاً إنه لا توجد فكرة لإصدار أي عملة لبريكس، كما أن بوتين لم يتبنَ الفكرة.

وفي وقت سابق، اعتبر تقرير نشره موقع "انيرجي انتلجنس" الأمريكي أن التوسع المحتمل لمجموعة "بريكس" يثير مزيدا من التساؤلات حول هيمنة الدولار على تجارة الطاقة العالمية.

وبحسب الموقع، فعندما تتم إضافة الدول الست التي تمت دعوتها مؤخرا إلى بريكس، وتحديدا السعودية والإمارات وإيران، ستقفز حصة المجموعة من إنتاج النفط العالمي من 20% إلى 42%.

وجاء في التقرير: "قد يتزايد الاهتمام بنظام لا يعتمد على الدولار، لكن من المرجح أن يستغرق تطبيقه سنوات من الآن.. أما إزاحة الدولار عن موقعه المهيمن على تجارة الطاقة فقد تكون صعبة بشكل خاص".

وبالنظر إلى طموحات "بريكس" للتخلص من الاعتماد على الدولار في تدفقاتها التجارية البينية المتنامية، فإن توسيع المجموعة قد يزيد من احتمالية حدوث منافسة، مع وجود دول تفكر في خيارات الدفع بغير الدولار.