وصل قبل قليل موكب اللواء فيصل رجب إلى مديرية مودية في محافظة أبين جنوبي اليمن صباح اليوم الثلاثاء، عقب الإفراج عليه من قبل الحوثيين بعد 8 سنوات من الأسر.
وقال شهود عيان ان موكب اللواء رجب وصل الى مديرية مودية.
وأوضح الشهود أنه كان في استقبال اللواء فيصل رجب عدد من مشائخ واعيان المنطقة.
واللواء فيصل رجب أحد القيادات العسكرية البارزة في الجيش اليمني، وواحدا من القيادات الجنوبية، اعتقل مع اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق، واللواء ناصر منصور هادي من قبل الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح من محافظة لحج في اواخر مارس من العام 2015 إبان الغزو الحوثعفاشي على جنوب اليمن.
ووقع رجب في أسر جماعة الحوثي في آذار/ مارس 2015، خلال هجوم شنته الجماعة في محافظة لحج عقب سيطرتها على قاعدة العند الجوية، أكبر القواعد العسكرية اليمنية، وإلى جانبه وزير الدفاع حينها اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني السابق، اللذين تم الإفراج عنهما مؤخراً في إطار تنفيذ اتفاق سويسرا بين الحكومة والجماعة الذي شمل تبادل نحو 900 أسير من الجانبين في 14 نيسان/ أبريل الجاري.
ويعد اتفاق سويسرا الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية والحوثيين في 20 آذار/ مارس الماضي، ثاني أكبر صفقة أشرفت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على تنفيذها منذ اندلاع الصراع في اليمن، إذ نفذت اللجنة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، صفقة بين الجانبين شملت تبادل 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي.
وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، في كانون الأول/ ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
ومنذ بدء تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين وحتى آخر صفقة تبادل، يصر الحوثيين على عدم تضمين رجب ضمن قوائم الأسرى، كما يرفض الحوثيون حتى الحديث عنه في مشاورات تبادل الاسرى.
وعلى غفلة من الزمن، أعلن الحوثيين الاستجابة لوفد قبلي تم تشكيله من قبل بعض المحسوبين عليهم، والإفراج عن رجب وسط هالة إعلامية غير مبررة، ونوايا مبيتة لأغراض مشبوهة، تهدف إلى خلخلة الجبهة الجنوبية وشق صف الجنوبيين من خلال إذكاء الفتن وإحياء صراعات وضغائن قديمة.