أثارت تغريدة لزعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر على حسابه على تويتر دعا فيها إلى عدم بث مسلسل درامي عن سيرة معاوية بن أبي سفيان جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الزعيم الشيعي اتهم الشخصية بأنه “رأس الفتنة التاريخية”.
وانتقد مغردون مقتدى الذي يعرف باسم “مقتدى بطة” لانتقاده الطائفية رغم أنه رائدها في العراق.
و”البطة” تسمية محلية لسيارات تويوتا كراون من موديلات 1994 – 2002 استخدمتها ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى بكثرة في خطف السنّة وقتلهم. وميليشيا جيش المهدي مسؤولة عن قتل الآلاف ما بين 2006 و2009 أو ما يعرف في العراق بفترة الحرب الطائفية.
واعتبر الصدر أن “بث مثل هذه المسلسلات مخالف للسياسات الجديدة المعتدلة التي انتهجتها المملكة العربية السعودية الشقيقة”، قائلًا إنه “لا داعي لجرح مشاعر إخوتكم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.. وإني لكم من الناصحين”.
وقال المتخصص في الشأن الشيعي طارق أبوالحسن : لست مدافعاً عن عرض مسلسل #معاوية رضي الله عنه، أو غيره، ولست أرى أن #مقتدى الصدر يصلح للنقاش العلمي فهو ضئيل جداً في هذا المجال كفيروس صغير لا بُرى بالعين المجردة.
لكن أنا وغيري من المسلمين نقوم بواجبنا في الذب عن الصحابة الكرام لأن هذا ديننا، وهذه عقيدتنا وما تقتضيه نصوص الوحي.
وسخر الباحث السياسي العراقي نظير الكندوري: مقتدى الصدر يطالب قناة MBC السعودية، بالتراجع عن بث مسلسل حول الصحابي معاوية بن أبي سفيان، ووصفه بـ"رأس الفتنة".//
سبحان الله، بعض الناس لا تجد نفسها إلا في وسط الطائفية، مهما حاولت نفي ذلك عن نفسها.
صاحبنا تارك الإطاريين يلعبون بالحكم وهو ملتهي يهدد القنوات الفضائية.
وجدد بيان الصدر جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي كان قد بدأ منذ الإعلان عن تصوير المسلسل، حيث احتدمت المعارك بين مناصرين ومعارضين للفكرة من أساسها، لاسيما أن معاوية من أكثر الشخصيات الإسلامية التي اختلف حولها الناس وأقاموا حولها نقاشات طاحنة، فمن جهة أبدى بعضهم موقفا مغاليا في حبه والانتصار له.
وذكر مغرد:"الشيعي القذر مقتدى الصدر يطالب السعودية بوقف مسلسل عن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
ويقول عنه أنه صاحب أول فتنة!
وكأنه يتناسى عن فتنة الشيعة بشق صفوف المسلمين وقتل امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه بالمدينة المنورة
وغيرها من الفتن الى يومنا هذا ⁉️".
ومن جهة أخرى غالى البعض في بغضه والتحذير منه حتى وصل إلى تكفيره. وهو الأمر الذي حدث بين المتفاعلين مع تغريدة مقتدى الصدر، فقال أحدهم متحمّسا لتغريدة الصدر: كا العادة لا يوجد في العالم الأسلامي من يدافع عن دين الله ودين النبي وامير المؤمنين علي ابن ابي طالب غير العراقي الهاشمي سليل العترة الطاهرة العراقي الهاشمي الامامي الاثنا عشري السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله، يا ترى اين بقية رجال الدين اما فيكم من يدافع عن الدين الاسلامي؟!
وقال آخر: سيد هذوله ما ينفع معهم الا التهديد والوعيد. قوللهم اذا بثيتو المسلسل راح انسوي مسلسل عن الصحابي العظيم أبو لؤلؤة رضي الله عنه من ألف حلقة
وتعتزم شبكة “إم.بي.سي” السعودية بث المسلسل خلال شهر رمضان المقبل. وتدور أحداث المسلسل حول شخصية معاوية بن أبي سفيان، وما حدث خلال ما سُمي بفترة “الفتنة الكبرى” التي تعد واحدة من أبرز محطات التاريخ الإسلامي، حيث جرت انقسامات حول شخص من يتولى الخلافة منذ مقتل الخليفة عثمان بن عفان والصراعات حول تولي الخلافة من بعده، ثم تولي علي بن أبي طالب الحكم، ثم الحسن وتنازله عن الحكم، ثم معاوية ويزيد، والاقتتال وتأسيس الدولة الأموية، كما يتطرق أيضاً إلى مقتل الحسين في كربلاء، وأحداث معركتي الجمل وصفّين.
وامتد نفوذ الدولة الأموية، التي كان عمادها على العرب ومن يدينون بالمذهب السني، إلى مساحات شاسعة من الأرض في الفترة من عام 661 إلى 744 ميلادي.
وقالت مصادر إن تكلفة إنتاج المسلسل تبلغ حوالي 75 مليون دولار، مما يجعله أحد أكثر الأعمال طموحًا في تاريخ الدراما العربية.
وبدأ تصوير فيلم “معاوية” من تأليف الصحافي المصري خالد صلاح وإخراج الفلسطيني – الأميركي طارق العريان في يوليو 2022 في أستديوهات “كارتاغو فيلم” بمدينة الحمامات في تونس، إلى جانب بعض المشاهد في شمال تونس وجنوبها في مدن مثل المهدية والمنستير والقيروان.
ويؤدي دور معاوية بن أبي سفيان الممثل السوري لجين إسماعيل بعد انسحاب الفنان الفلسطيني علي سليمان عن الدور. ومن بين الممثلين الآخرين أسماء جلال، وعائشة بن أحمد وجميلة الشيحي وإياد الذي تم اختياره في دور الإمام علي بن أبي طالب.
ورأى بعض المتفاعلين مع تغريدة مقتدى الصدر أن الجدل المثار حول المسلسل يصنع دعاية له ويشوّق الجمهور لمتابعته، وقال أحدهم: حلو هذي الدعايه اللي قاعدين تسونها للمسلسل
الحين صرت متحمس ومتشوق اكثر واكثر
وان شاء الله يكون مسلسل ناجح مثل مسلسل عمر رضي الله عنه
وانتم استمرو في نشر الدعايه بارك الله في الجميع
واتخذ ناشطون آخرون موقفا وسطيا داعين إلى احترام الرأي والرأي الآخر واحترام مشاعر الجميع.
وقال رأي مناقض لمقتدى الصدر وأتباعه: معاوية شخصية عظيمة باعتراف محبيه و كارهيه و من حقه مسلسل بل و مسلسلات مثله مثل شخصيات مختلف عليها مثل الحجاج الثقفي و ابو مسلم الخراساني و المختار الثقافي و هارون الرشيد و المامون
وعلق ناشط:
@323230
كنت أتنمى منك أن تكون منصفا بغض النظر عن توجهك المذهبي وتقارن بين الأمويين والعباسيين من حيث: نشر الإسلام والفتوحات. التقدم الحضاري. الثقافة. وحنيئذٍ إن كنت عاقلا ومنصفاً ستشهد بالأفضلية. ثم لي سؤال بالله أجب عنه: ما الذي ستجنيه إن أحببت أو كرهت أناسا مرت 1300 عام على وفاتهم؟
