يحاول كتاب سعوديون ومصريون تطويق أزمة التراشق الإعلامي الأخير بين مصر والسعودية وقطْع الطريق على تنظيمات معادية تعمل على بث الفرقة بين الشعبين.
وقال الإعلامي المصري نشأت الديهي:
ستظل مصر والسعودية معا على طريق واحد مصيراً ومسيرة ، فما جمعه الله لا تفرقه أيادي العابثين .. تاريح وجغرافيا ..رحمة ومودة .. تعاون وتكامل ..بروح الاخوة الصادقة التي جمعت الشعبين الشقيقين وقادة البلدين على مر التاريخ
وغرد الكاتب والسياسي السعودي سلمان الأنصاري:
صلابة علاقة المملكة العربية #السعودية🇸🇦 مع جمهورية #مصر🇪🇬 العربية أصلب من جبال طويق و أهرام الجيزة؛ نقطة على السطر.
واعتذرت صحيفة “الجمهورية” الحكومية المصرية عن مقال لرئيس تحريرها عبدالرزاق توفيق أساء فيه إلى دول الخليج، بعد سلسلة من التجاذبات بين كتاب خليجيين وإعلاميين مصريين.
وحذف موقع الصحيفة السبت مقال رئيس التحرير بعنوان “الأشجار المثمرة.. وحجارة اللئام والأندال”.
وقال توفيق في المقال “الغريب أنّ ثبات وحكمة الموقف المصري والإدارة الرشيدة للتحديات والضغوط.. وحالة الثبات والصمود أزعجت البعض ممن نحسبهم أشقاء وأصدقاء، بالإضافة إلى العدو التقليدي.. لذلك انبرى إعلام هذه الدول للهجوم والإساءة لمصر”.
وأضاف في مقاله المحذوف “لا يجب على الحفاة العراة التطاول على مصر..”.
وعقب نشر المقال المسيء في صحيفة “الجمهورية” انتقد كتاب خليجيون الصحافي المصري معتبرين أن هجومه مدعوم من القيادة المصرية.
وترددت الأصداء على مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم المشاحنات والهجوم والهجوم المعاكس ظهرت أصوات رافضة لهذه المعركة الكلامية، فقد اعتبر الكثيرون أن لا علاقة لما يحدث من تشنج بالعلاقات الرسمية بين البلدين، وأنه لا يجب الانزلاق إلى هذا المستوى من المشاحنات المسيئة. وسخر مغرد:
رئيس تحرير صحيفة الجمهورية يعتذر عن مقاله الخايس #الحفاة_العراة
وقال حساب موجز الأخبار:
عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية القومية المصرية الرسمية
،،
الشعب المصري كان ولازال و سيبقى أغلى الشعوب في الكون علينا
ولكن بالنسبة للتوجه السياسي و الاعلامي ، سيكون له تفنيد قريباً بالأرقام ،،
و لن ينفع دولتكم الذي وعدكم بالرز و أوعز لكم بهذا الموقف
وقال رئيس تحرير صحيفة “مكة”:
المثل الشعبي:
"إذا فِلح العلق جاب لأهله داهية"
ينطبق على عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية المصرية
وقال المحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله:
الكاتب والاعلامي الخليجي اعقل من ان يرد على هذا الردح الرخيص لرئيس تحرير صحيفة الجمهورية. فمصر ام الدنيا عزيزة على قلوبنا وشعبها الكريم له مكانة خاصة في وجداننا ولن يجد من هو احرص على استقراره وازدهاره واستعادة عافيته من دولنا.
ورد ناشط على التغريدة:
يا بو خالد هذه بضاعة رخيصة وللاسف تصدر من اعلامي كبير ورئيس تحرير صحيفة محترمة ومحاولة لخلق فتنة لتحويل الانظار عن ازمة مصر التي تتمثل في ارتفاع الدين الخارجي بشكل كبير ، اما اهل الخليج شعوبًا وحكامًا فهم يحبون مصر ويحرصون عليها ولم ولن يتخلوا عنها.اضافة الى فهم الشعبين لذلك .
في المقابل دعا معلقون إلى قطع الطريق على التنظيمات المعادية كي لا تستفيد من المقال وتزرع بذور التوتر بين مصر والسعودية، خاصة أن الإعلام المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين تلقف المقال وأفرد له جيوشا من المحللين الإستراتيجيين.
وقال ناشط:
صحيفة #الجمهورية
تحذف المقال
رئيس التحرير يشيد
بالعلاقات #السعودية المصرية في تصريح سابق
المقطع يكشف محاور إستغلال خلايا وإعلام #التنظيم وتنظيماته للمقال بمحاولات بائسة مستمرة
لخلق توترا بين السعودية
ومصر..؟!
فما هي هذه المحاور التي
ظهرت جليا وانكشفت
بين الأمس واليوم؟!
وأضاف:
jamalburhan@
مع اختلاف المعطيات هل ما يحدث اليوم يكرر الحملة الإعلامية المفتعلة في 2016 لخلق أزمة بين السعودية ومصر؟ ومن المستفيد من شحن ذلك غير #التنظيم وتنظيماته؟
يذكر أن صحيفة ”الجمهورية” هي إحدى الصحف القومية التابعة للحكومة وتخضع لإشراف الهيئة الوطنية للصحافة، كما أن رئيس تحريرها، عبدالرزاق توفيق، عمل مراسلاً عسكرياً مدة طويلة.
وشهدت الأيام الماضية تراشقا إعلاميا بين عدد من الكتاب والإعلاميين السعوديين من جهة ونظرائهم المصريين من جهة أخرى، حيث نشر الكاتب السعودي تركي الحمد سلسلة من التغريدات تطرق خلالها إلى الوضع السياسي والاقتصادي المصري وعزا فيها ما تعيشه مصر من أزمات اقتصادية بالأساس إلى سيطرة الجيش على الاقتصاد، سواء بشكل مباشر أو عبر مؤسسات خاضعة له أو من خلال متنفذين لديه.
ودخل الكاتب والأكاديمي السعودي خالد الدخيل على الخط أيضاً مغرداً بأن “ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ 1952”.
وأثار حديث الكاتب السعودي الكثير من الجدل في الأوساط المصرية، واعتبر بعض النشطاء أن حديثه عن أزمات مصر يعد “تدخلا متعمدا في الشأن الداخلي المصري”، في ظل قربه من دوائر صنْع القرار في المملكة.
وشن الإعلامي المصري نشأت الديهي هجوما على تركي الحمد، وقال له “أنت مالك ومال مصر (ما مشكلتك مع مصر؟)”.
فرد الحمد في تغريدة قال فيها:
صدقت،فقبل فترة حاولت أن أحلل الأوضاع في الكويت موضوعيا والبحث عن الخلل في تراجع الكويت،فانبرت أقلام الشجب والتخوين والمؤامرة على الديموقراطية،واليوم كل ذلك أصبح واضحا.واليوم،حاولت تحليل الأوضاع في مصر،فاستثيرت "النرجسية" المصرية الشعبوية التي تتحسس من كل نقد لا يأتي من مصري..
ورغم إصرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أن الأزمة هي نتيجة طبيعية لعوامل عالمية تؤثر على بقية العالم فإن عددا من الشخصيات العامة في الخليج تتحفظ على تطمينات السيسي وتعبر عن شكها في نموذجه الاقتصادي.
وتعد السعودية من الحلفاء الرئيسيين للسيسي وداعميه الماليين منذ 2013. وساعدت الرياض في الحفاظ على اقتصاد مصر واقفا على قدميه، من خلال ودائع ومساعدات بمليارات الدولارات. وتشير التقديرات إلى أن مصر تلقت 92 مليار دولار من دول الخليج منذ عام 2011.