عرب وعالم

الأربعاء - 30 نوفمبر 2022 - الساعة 02:22 ص بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


أكدت دولة الإمارات، الحاجة الملحة لإنهاء الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية، بما يتطلّب ذلك من كسر للجمود الحالي في المسار السياسي، وبما يدعم الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.

ولفتت الدولة في بيان أمام مجلس الأمن الدولي ألقاه نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفير محمد أبوشهاب، إلى أنّ الأزمة السورية أصبحت وعلى امتداد السنوات الماضية أكثر تعقيداً وتشعباً من قضايا تشمل اللاجئين والنازحين والتدخلات الأجنبية، والإرهاب، والانهيار الاقتصادي، وغيرها، فيما أضاف العام الجاري المزيد من التطورات المقلقة، لاسيما على المستوى الجيوسياسي.

وشدّدت الدولة على أهمية إعطاء الأولوية لاحتياجات الشعب السوري وأن تسمو مصلحته فوق كافة الاعتبارات، خاصة مع اقتراب تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، والتي لا ينبغي تسييسها نظراً لطبيعتها الإنسانية.

كما أكدت دولة الإمارات في بيانها، ضرورة الالتزام بالحوار ومبادئ حسن الجوار، والحاجة إلى تخفيض التصعيد في المنطقة بأكملها، في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا، مشدّدة على موقفها الرافض للتدخلات الأجنبية في الشأن السوري حفاظاً على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

تكثيف جهود

‏عذرا، لم يتمكّن مشغّل الفيديو من تحميل الملف.(‏رمز الخطأ: 101102)
وأعربت الدولة عن أسفها لاستمرار حالة الجمود في الملف السياسي، الأمر الذي يقتضي تكثيف الجهود الدبلوماسية على مختلف الصعد لدعم التوصل إلى حل سلمي، والذي يظل السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، مشدّدة على ضرورة السعي للخروج من حالة الشلل التي أصابت اللجنة الدستورية خلال الأشهر السابقة عبر عقد اجتماعاتها مجدداً.

وأضاف بيان الدولة: «نقدر جهود المبعوث الخاص لسوريا، ونؤكد مجدداً أن هذه اللجنة تعد المنصة الوحيدة حالياً لإجراء حوار وطني بناء بين السوريين وبقيادة وملكية سورية، دون تدخلات خارجية وبتحييد عن التعقيدات الجيوسياسية، بهدف الدفع قدماً بالمسار الدستوري، ولا يجب أن يشمل هذه الأمور اللوجستية فحسب، بل يجب أن يتضمن إطاراً زمنياً واضحاً وخطة متفقاً عليها حول الخطوات المقبلة».

إيصال مساعدات

وأعربت الدولة عن تقديرها لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على جهودهم الحثيثة في الاستجابة على نحو عاجل للانتشار المقلق للكوليرا في سوريا، عبر تمديد خطة الاستجابة للكوليرا ستة أشهر في ظل استمرار الاحتياجات الهائلة في مختلف المحافظات السورية، مشدّدة على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق في سوريا، مع التقريب بين عدد القوافل التي تمر عبر الحدود وتلك التي تمر عبر الخطوط.

ورحبت الدولة، بإيصال المساعدات إلى منطقة رأس العين ومرور القافلة الثامنة إلى شمال غرب سوريا.

والتي شملت عدداً أكبر من المساعدات الإنسانية مقارنةً بالقوافل السابقة.

وأضافت الدولة في بيانها: «تشهد المخيمات تزايداً في مستويات العنف، خاصة في مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث وصلت حالات القتل إلى 42 حالة هذا العام وحده، ومنها مقتل فتاتين بصورة شنيعة في المخيم هذا الشهر، الأمر الذي يستوجب مضاعفة الجهود الدولية لضمان حماية الآلاف من النساء والأطفال المتواجدين في هذه المخيمات».